مدير المرسم الحر بالتواهي في حديث خاص لـ14اكتوبر :
أجرت اللقاءات / هبة طه عبد الولي :المرسم الحر أو ( بيت الفن ) الواقع في مدينة التواهي المدينة الساحرة مدينة البحر والجبل ، مرفأ الحب والسلام، حاضنة القريب والبعيد ، أمام رصيف السياح العريق انتصبت واجهة بيت الرسم ملتقى الفنانين ومكان عرض أعمالهم الفنية، المرسم الذي مازال يناضل من اجل الفن بجهود القائمين عليه، التقت 14 أكتوبر مع مدير المرسم وبعض الفنانين الأعضاء فيه وخرجت بالآتي : استهل الأخ شوقي محمد عبده مدير (بيت الفن) المرسم الحر حديثه عن قدم تأسيس المرسم قائلا : المرسم بناء قديم لم يعرف بالضبط متى تم تأسيسه ولكن تقريبا منذ أكثر من خمسين عاما وهو مبنى قديم جدا كانت تقام فيه دورات بسيطة خلال ثلاثة أو أربعة أشهر عام ستة وثمانين وورش عمل تعليم الرسم وضم الكثير من الفنانين . وتابع حديثه عن الفن في ظل الأوضاع الحالية حيث قال : الفنانون متواجدون ولكن الأعمال الفنية بدأت تقل بسبب الأوضاع التي مرت وتمر بها البلاد عكس ما كان ، فقد كان هناك نشاط خلال الفترة التي أعيد فيها افتتاحه في نهاية 2011 وقد كان عبارة عن كوخ صغير أعيد بناؤه وترميمه منذ 2009 .. ونحن نفكر في بناء دور ثالث للمرسم بأذن الله .موقع استراتيجي ومميز من يزور منطقة التواهي ويتوجه إلى رصيف السياح (دكة التواهي ) كما تسمى سيرى أن المرسم مقابل رصيف السياح وهذا الموقع ميزه كثيرا حسب ما قال الأخ شوقي عنه : إن موقع المرسم أمام بوابة رصيف السياح أعطاه ميزة كبيرة ، فالزائر من خارج البلاد يشده فضوله لدخول المرسم والإطلاع على الفن الذي يمثل صورة البلاد كثقافة بصرية تعطي الزائر صورة أولية عن ثقافة البلاد و المناظر المختلفة فيها ، حتى انه كانت تباع عدد من اللوحات أثناء الحركة السياحية التي كانت تشهدها البلاد من البواخر السياحية التي كانت ترسو على الرصيف السياحي ، كان الزائر الأجنبي عند خروجه من بوابة الرصيف ومشاهدته للمرسم يبتاع من اللوحات التي تعجبه وليس الزائر الأجنبي فقط هناك أيضا المقيمون في البلاد من العرب والأجانب. مكتب الثقافة و بيت الفن ورد الأخ شوقي على سؤالنا له عن دعم مكتب الثقافة لبيت الفن قائلا : تفاعل مكتب الثقافة مع المرسم يكاد يكون شبه معدوم عما كان في السابق ، فبعض المعارض التي نقيمها تقام بجهود شخصية منا ومن بعض الفنانين ، ويؤكد انه لا يوجد أي عمل تشكيلي يخص مكتب الثقافة خلال ثلاث أو أربع سنين تقريبا أقيم في هذا المرسم غير تلك التي تخص المناسبات والاحتفالات الوطنية فقط ، وغير ذلك فهي وعود بالدعم ولكننا لم نر شيئا من تلك الوعود. وفي أثناء اللقاء كان للأخ عبد الله عبيد رئيس قسم الفنون التشكيلية مدير الفنون التشكيلية مكتب الثقافة عدن ـ الذي كان متواجدا معنا مداخلة حيث قال : الأعمال الفنية والفن التشكيلي بالذات موجود بجهود الشباب والشابات وحبهم لهذا الفن ، وأشار إلى أن الفعاليات الفنية أصبحت محصورة بشكل ذاتي كما ذكر ، فقد أقمنا معرضا خاصا في الهواء الطلق في الساحة بجانب الميناء ( رصيف السياح ) بجهودنا وإمكانياتنا وكان الغرض منه تحفيز مدير الثقافة والمسئولين في المحافظة على التفاعل مع المرسم وتعاون فيه معنا المجلس المحلي إصدار تراخيص أمنية افتتحه مدير المديرية . وقد انتهز الأخ عبد الله فرصة تواجدنا لإرسال تنبيه من خلال الصحيفة حيث قال : شاركنا بعمل فني قام به الفنانون الشباب وهو عبارة عن مجسمات في احتفالات أكتوبر والى الآن لم يستلموا أي شيء مقابل جهودهم .جدارية تحكي عن الحياة في عدنوعن نشاطات المرسم الحالية فان العمل جار على تجهيز لوحة جدارية ستكون على جدار بنك العيدروس في كريتر، لوحة من تصميم الفنان التشكيلي فؤاد مقبل نائب مدير عام سابق في معهد الفنون الجميلة وعضو في المرسم الحر الذي كان متواجدا أيضا حيث قال : أهدف من خلال الجدارية إلى الحديث عن الحياة في عدن باعتبارها حاضرة اليمن والجزيرة العربية ، وفيها تنقسم الجدارية إلى جزأين : جزء يحكي عن التراث اليمني والفن المعماري العدني على الأخص ، وجزؤها الآخر يتكلم عن الحياة المرتبطة بالعمل للبناء و التنمية و بناء الإنسان والاتجاه إلى تنمية البلاد وفق ما كان في السابق من تطور في مرحلة من مراحل الحياة في عدن ولان الحاضر الذي نعيشه فيه الكثير من الاختلالات لابد من العودة إلى الماضي لتصحيح أخطائه التي نعيشها الآن من اجل مستقبل أفضل لهذا أسميتها ( عدن الحاضر الماضي ) .وأكد الأخ شوقي أن باب المرسم مفتوح للأعمال الفنية الجميلة التي يود الفنانون عرضها ( ويتم إعطاء استمارة لمن يريد من الشباب أن ينتسب كعضو في المرسم وأيضا نوفر مواد الرسم لمن يريد الرسم في المرسم وتشكل لجنة لتقييم الأعمال الفنية واختيار اللوحات الجميلة لعرضها كتحفيز لهم للاستمرار في هذا المجال ) .