ناقش المجلس الطبي في الاجتماع الذي عقده أمس برئاسة رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة ، عددا من القضايا والموضوعات المرتبطة بواقع مهنتي الطب والتمريض في اليمن ، والدور المنشود للمجلس الطبي في معالجة وتطوير العديد من الجوانب المرتبطة بالمهنتين.وناقش الاجتماع رؤية المجلس لمكافحة الممارسات الطبية السلبية والأخطاء ومواجهة مرتكبيها ، فضلاً عن تعزيز جوانب الرقابة على المهنة ابتداء من التأكد من الكفاءة المهنية لمؤسسات التعليم العالي وجودة مخرجاتها من الأطباء ، وصولاً إلى مزاولة المهنة من قبل الخريجين أو الوافدين من الأجانب للعمل في المجال الطبي ، لتقويم أي اعوجاج في ممارسة مهنة الطب.واستعرض الاجتماع المتطلبات الأساسية اللازمة لتحقيق رؤية الدولة الهادفة إلى النهوض بواقع مهنتي الطب والتمريض في الجمهورية اليمنية ، وتأكيد الدور المحوري للأطباء والممرضين اليمنيين في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمجتمع بالجودة المطلوبة ، وما يمكن أن يقوم به المجلس الطبي من دور أساسي في هذا الجانب.وركز الاجتماع على الجوانب المتصلة بالتطبيق الصارم للضوابط والمعايير المنظمة لمزاولة مهنتي الطب والتمريض ، والإجراءات اللازمة لردع التصرفات اللامسؤولية التي تصدر عن أطباء يفتقرون إلى المهنية وأخلاقها الرفيعة ، لما لذلك من أهمية في حماية المريض اليمني وكذلك هذه المهنة الإنسانية النبيلة من تلك التصرفات ، وتأكيد ثقة اليمنيين في أطبائهم .وتحدث رئيس الوزراء اثناء الاجتماع ، مؤكداً على حرص الحكومة الشديد ، على النهوض بواقع مهنتي الطب والتمريض والارتقاء بها إلى مصاف الدول الأخرى .. مشيراً الآثار الإيجابية المتعددة لهذه العملية على الوطن والمجتمع . ونوه إلى الدور المتوقع أن يقوم به المجلس الطبي في هذا الجانب ، بما في ذلك حماية وصون المهنتان من الممارسات السلبية التي ألحقت الأضرار الفادحة بسمعة الكثير من المنشآت الطبية، ومكانة الطبيب اليمني .. معرباً في نفس الوقت عن ثقته بإلامكانيات العالية للكثير من الأطباء اليمنيين والتي لاتقل عن الأطباء في الدول المتقدمة .وحث رئيس الوزراء الجميع على العمل الجماعي والنأي بالمجلس عن أي انتماءات ، ما عدا الانتماء للمهنة .. وقال « عليكم أن تقدمو النموذج في العمل بمهنية وتناغم إذا ما أردتم الوصول إلى الأهداف التي جاء المجلس لتحقيقها ، والتي نشدها جميعا وهي النهوض بواقع مهنة الطب والوصول بها إلى المكانة التي تليق وخصوصية ومهمة هذه المهنة الإنسانية الهامة والنبيلة..مشدداً على أهمية الالتزام المهني والأخلاقي والإنساني ، من قبل جميع العاملين في الحقل الطبي من أطباء وممرضين ، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق مرتكبي الأخطاء الطبية وحماية المرضى اليمنيين من تلك الأخطاء .مؤكداً أن الوطن يحتاج في هذه المرحلة إلى كافة الجهود الخيرة والمخلصة التي تسعى إلى انتشاله من الأوضاع الراهنة ، وبعيدا عن أي تعصب أو تطرف أين كان نوعه .. موجها جميع الجهات المعنية بالتعاون مع المجلس الطبي وجهوده الرامية إلى تطوير المهنة وحمايتها من الدخلاء والتصرفات المسيئة لها ولجميع العاملين المخلصين والأكفاء في المجال الطبي أو إلى ممارسات سلبية أخرى.وكان وزير الصحة العامة والسكان د. احمد العنسي ورئيس المجلس الطبي الأستاذ الدكتور زايد عاطف ، قد أكدا على أهمية تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة كافة الممارسات المسيئة لمهنتي الطب والتمريض ، والعمل على تحقيق الرقابة الفاعلة على جميع المنشآت والعاملين في هذا القطاع .. وأشارا إلى تشكيل المجلس لجنتين في محافظتي عدن وحضرموت لاستقبال تظلمات والشكاوى الخاصة بالأخطاء الطبية و لك كخطوة أولى ، سيليها تشكيل لجان أخرى في المحافظات الأخرى .. وواضحا أهمية تعاون كافة الجهات المعنية وذات العلاقة مع المجلس الطبي للوصول إلى الغايات المشتركة .حضر الاجتماع مدير مكتب رئيس الوزراء سالم بن طالب والمستشار الإعلامي للأخ رئيس الوزراء راجح بادي.