حين اصدر الدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيس جامعة عدن قراره بتعيين الدكتور مازن شمسان عميدا لكلية الآداب فإنه حينها اعتمد على مقولة (اذا اردت عملا ناجحا ومثمرا ضع الشخص المناسب في المكان المناسب) ويدرك حينها اهمية هذا القرار الذي يعتبر خطوة جيدة في سبيل تمكين الشباب من الوصول لأماكن صنع القرار , فالدكتور مازن شمسان شخصية اكاديمية شبابية تحظى باحترام كبير وواسع في اوساط الجامعة وطلابها لما يمتلكه من امكانيات وقدرات تمكنة من خلق جو ملائم وافاق رحبة في التواصل بين الطالب والمسؤول عنه وهو ماسيعطي العملية التعليمية دفعة نحو الافضل .اعرف الدكتور جيدا فهو محب للعمل الشبابي والطلابي وقد كان داعما ومشجعا للكثير من النشاطات والفعاليات الطلابية حينما كنت طالبا في قسم الصحافة والاعلام فقد وجدت فيه الى جانب شخصيته الاكاديمية المتميزة الروح الشبابية العالية التي تنم عن مدى ثقافته ووعيه بأهمية وجود الشباب في معترك الحياة بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم وتفعيل دورهم حتى يكونوا اداة فاعلة في بناء وتنمية مجتمعاتهم وهو النهج ذاته الذي سيمارسه الدكتور مازن بكل شفافية مع طلاب واساتذة الكلية لخلق نوع من التوازن والانفتاح وفتح آفاق المشاركة الطلابية الحقيقية في كل مايخص كليتهم من حيث البناء والتطوير للطالب والكلية . وسيعمل على تعزيز مفهوم الحوار البناء والايجابي بين الطالب والاستاذ حتى تغيير النظرة التي ترى بأن الاستاذ في الجامعة يشكل عامل خوف وقلق للطالب نظرا لغياب عنصر الحوار والتفاهم عند الكثير من اساتذتنا في الكثير من الكليات .وانا اكتب هذه الكلمات عادت بي الذاكرة الى اجمل ايامي واسعد اللحظات التي عشتها في كلية الاداب؛ ذكريات لازالت عالقة في مخيلتي عندما كنا شعلة من النشاط والحيوية ولكن دائما ماكانت طموحاتنا تصطدم بجدار الرفض للكثير من افكارنا الجيدة الا اننا لانصاب بالانكسار ويأتي الامل بقوة حين نجد الترحيب والاستجابة لتطلعاتنا من قبل الدكتور مازن شمسان حين كان نائب العميد لشؤون الطلاب ؛فكثيرة هي الانشطة الطلابية سواء خلال فعاليات اسبوع الطالب الجامعي او غيرها التي عملت فيها (( كطالب )) مع الدكتور مازن شمسان ولاقيت منه الكثير من التشجيع والرعاية ولهذا اعتقد بأن وجوده على راس هرم كلية الآداب - ذات الاقسام المتعددة والكثافة الطلابية - ونظرا لقربه من الطلاب وعلاقته الطيبة مع الدكاترة في هذه الكلية سيمكنه من العمل الدؤوب الذي سيثمر نجاحا ينعكس على مستوى العملية التعليمية والحماس والتنافس بين الطلاب واتمنى منه التركيز على الانشطة اللاصفية وتفعيل دور المجلس الطلابي او مندوبي الاقسام في المشاركة في العمل المشترك الذي يؤسس لبيئة تعليمية خصبة تدفع الطالب الى الابداع والعطاء والتنافس الخلاق ,فالطالب في الجامعة بجاحة لمثل هكذا اهتمامات في ظل غياب الانشطة المشجعة والمحفزة للطلاب في الكثير من كليات جامعة عدن والتي يجب ان تاتي في اولى اهتمامات القائمين على شؤونهم لاسيما وهي تعد جزءا من المنهج الدراسي .
مازن شمسان ..الرجل المناسب في المكان المناسب
أخبار متعلقة