« المصائب لا تأتي فرادى»..
روما/ متابعات: غادر فرانشيسكو توتي الملعب على نحو مثير للحرج بعدما فشلت محاولاته في إيقاف يوفنتوس بينما طرد دانييلي دي روسي بسبب فقدان آخر للأعصاب في ليلة سيئة لفريقه روما في دوري الدرجة الأولى الايطالي لكرة القدم مساء الأحد.وتعين على توتي قائد روما - الذي يقضي موسمه 22 مع ناديه الوحيد - تحمل صيحات استهجان من مدرجات ستاد يوفنتوس عند استبداله في الدقيقة 72 بعد أداء غير مؤثر في خسارة فريقه 3- صفر.وصنع توتي فرصة مبكرة لآدم ليايتش بتمريرة بينية ممتازة لكنه بعد ذلك لم يفعل شيئا يذكر ضد دفاع يوفنتوس في ظل سيطرة فريقه على الكرة أغلب الوقت إلا أنه فشل في صنع فرص.وسدد توتي العديد من الركلات الحرة والركنية بشكل سيء وبدا أنه الشخص الوحيد الذي شعر بالدهشة من قرار استبداله. وأدى القرار إلى سعادة بين مشجعي الفريق صاحب الأرض وكان رد فعلهم متوقعا بعد محاولات توتي لاستفزاز يوفنتوس.وفي مقابلة الأسبوع الماضي أشاد توتي بيوفنتوس لكنه أضاف «أنهم بحاجة للحصول على بعض المساعدة» وهو تعليق وصفه انطونيو كونتي مدرب يوفنتوس بأنه «استفزازي».ولم يظهر توتي مع ذلك أي ندم وقال لمحطة سكاي سبورتس التلفزيونية قبل المباراة «أي شخص يملك حرية أن يقول ما يريد. أفصحت عما بداخلي. إنها مشكلتهم إذا لم يعجبهم ذلك.»ومن المقرر أن يحصل دي روسي - وهو لاعب أخر أمضى مسيرته كلها في روما منذ ظهوره لأول مرة في 2001 - على شارة القيادة عندما يعتزل توتي وهو موقف منحه لقب «قائد المستقبل».وحصل دي روسي (30 عاما) على شارة القيادة أمس الأول الأحد حين غادر توتي الملعب لكنه ارتداها لثلاث دقائق فقط قبل طرده بسبب مخالفة متهورة بكلتا القدمين على جيورجيو كيليني قرب الخط الجانبي.ومثل هذه الأحداث أصبحت معتادة مع دي روسي وأفسدت مسيرة لاعب يحظى بإعجاب في المقابل باعتباره لاعب وسط متكاملا وأصبح واحدا من أغنى لاعبي ايطاليا عندما مدد تعاقده مع روما الموسم الماضي.وأكثر هذه الأحداث شهرة جاءت في 2006 عندما طرد دي روسي في مباراة ضد الولايات المتحدة بسبب الاعتداء بالمرفق على برايان مكبرايد الذي سالت الدماء من مقدمة رأسه واحتاج إلى ثلاث غرز.وفي العامين الماضيين انتهك دي روسي ميثاق الأخلاق الذي وضعه مدرب ايطاليا شيزاري برانديلي مرتين وتم استبعاده من تشكيلة المنتخب الوطني بسبب سلوكه في مبارياته مع ناديه وكانت المرة الأخيرة في 2012 عقب لكمة وجهها إلى ستيفانو ماوري لاعب لاتسيو في مباراة قمة العاصمة.وقد يتسبب سلوكه في مباراة الأحد في استبعاده لمرة ثالثة عندما يعلن برانديلي الأسبوع القادم تشكيلته لمباراة ودية ضد اسبانيا في مارس .