[c1]فشل أممي في وقف الحرب بجنوب السودان[/c]تناولت صحف أميركية الأزمة التي تعصف بدولة جنوب السودان، وقال بعضها إن الأمم المتحدة فشلت في وقف الحرب بالدولة الفتية، وقالت أخرى إن الولايات المتحدة تواجه خيارات صعبة إزاء الأزمة، وإن هذه الحرب شردت الآلاف.فقد أشارت صحيفة كريسيتيان ساينس مونيتور إلى أن القتال الدائر في دولة جنوب السودان منذ حوالي شهر أسفر حتى اللحظة عن مقتل أكثر من ألف وإجبار أكثر من 125 ألفا على التشرد في العراء بأنحاء البلاد.وأضافت الصحيفة أن هناك دلائل على أن دولة جنوب السودان ستنزلق في أتون حرب أهلية، وذلك على الرغم من محاولات القيادات الإقليمية والمبعوثين الدوليين للتوسط من أجل وقت الاقتتال والحث على السلام في الدولة ذات الأغلبية المسيحية والتي انفصلت عن السودان في يوليو2011.وأشارت الصحيفة إلى أن دولة جنوب السودان -التي يقطنها نحو 11 مليونا- تعاني مظاهر الفقر في كل المجالات، خصوصا أن معظم سكانها من المزارعين البسطاء، وأنها تعتمد بشكل رئيسي على عائدات النفط.وأوضحت أن أنصار رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت -الذي ينحدر من قبيلة الدينكا الأكبر في البلاد- يقاتلون ضد أنصار نائبه السابق رياك مشار من قبيلة النوير، وهي ثاني أكبر قبيلة في جنوب السودان، وأن بين هاتين القبيلتين تاريخا طويلا من العداء المتبادل.من جانبها، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الصراع في جنوب السودان يضع الولايات المتحدة أمام خيارات صعبة، خاصة أنها ساهمت في انفصال هذه الدولة بعد «حرب أهلية طاحنة في السودان أتت على الأخضر واليابس سنين طوالا».وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة تسعى جاهدة لإنقاذ دولة جنوب السودان من أزمتها، ولمنع انهيار النجاحات الأميركية المتمثل أبرزها في نشوء هذه الدولة.وأضافت الصحيفة أن الأزمة المتفاقمة -في دولة جنوب السودان- تتسبب في تشريد الآلاف من المواطنين، وسط أجواء من الرعب والخوف من التعرض للقتل في أجواء الفوضى التي تسود البلاد.وفي السياق، أشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى أن الولايات المتحدة أمرت بإجلاء موظفي سفارتها في دولة جنوب السودان، وذلك في ظل تصاعد حدة موجة العنف والاقتتال التي تعصف بالبلاد منذ أسابيع.يشار إلى أن مفاوضات بدأت يوم أمس بالعاصمة الإثيوبية بين وفدين يمثلان رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار، في وقت يتواصل القتال على الأرض بين طرفي النزاع، وهو ما تسبب في سقوط آلاف القتلى والجرحى، وفي موجة نزوح واسعة جراء أعمال العنف.وقد دفعت المواجهة المسلحة -في جنوب السودان- عشرات الآلاف من الأشخاص إلى النزوح وفق ما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الذي تحدث عن مائتي ألف من النازحين، وناشد طرفي النزاع تسهيل وصول وكالات الإغاثة إلى المدنيين.[c1]«بوتين» يخسر معركته ضد الإرهاب[/c]على خلفية حادث تفجير «فولجوجراد» في روسيا, ألقت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية الضوء على ما يواجهه الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» من انتقادات تنذر بفشل سياسته في مواجهة الإرهاب.وحول الإجراءات الأمنية بعد الحادث, عمدت الحكومة إلى تفتيش المنازل والقبض على أكثر من 150 شخصًا معظمهم من شمال القوقاز ممن تشتبه السلطات في تورطهم في الهجوم الإرهابي, حتى بات الشباب الملتحي أو ما يدل على كونه مسلماً في دائرة الاشتباه دائماً.وأشارت الصحيفة إلى أن ما يواجهه « بوتين» من انتقادات واتهامات بالفشل في مواجهة الإرهاب وتوفير بيئة آمنة للمواطنين, أثار التساؤلات حول جوهر حكمه الذي يعتبر شمال القوقاز خطراً يهدد الدولة, وهو ما لاقى قبولاً لدى الشعب الروسي في مواجهته لحركات التمرد الشيشانية في بداية حكمه.ورغم الانتقادات, أوضحت الصحيفة أن أكثر من 60% من المواطنين مازالوا يقفون خلف رئيسهم لحاجتهم إلى حاكم قوي يحفظ الاستقرار في البلاد. واستعانت بقول أحد الخبراء الأمنيين أن هؤلاء المعترضين على إجراءت الحكومة الأمنية بعد الهجوم, هم غير قادرين على مواجهة الإرهاب, هذا بجانب عدم خبرة الأجهزة الأمنية في التعامل مع الحركات الجهادية التي تعمل في وحدات صغيرة وغير منظمة بعد تغير تحركات الجهاديين.إلا أن المتابعين للساحة الروسية يرون أن سياسات «بوتين» القمعية فقدت السيطرة على مجريات الأمور لاهتمام الحكومة بمعارضيها, واستغلال المعنى الحقيقي لكلمة «متطرف» الذي عمدت الحكومة إلى وصفهم به. كما ارجعوا الوضع الحالي إلى التهاون في حل أزمة شمال القوقاز وترك المنطقة للاضطرابات.وأكدت أن «رمضان عبد اللطيفوف», رئيس جمهورية داغستان قد زاد الأمور تعقيداً حين اتبع منهج «بوتين» ضد السلفيين, مما أدى إلى توتر بين السلفيين والصوفيين بعد أن كان التوتر بين السلفيين والحكومة, مما ينذر بمزيد من التوترات والاضطرابات مستقبلاً.[c1]شارون كان آخر حل للصراع العربى الإسرائيلي[/c]على خلفية الأخبار المتناقلة حول تدهور صحة رئيس الوزراء الأسبق «ارئيل شارون» الذي يرقد في غيبوبته منذ ما يقرب من 8 سنوات, رأت صحيفة«جارديان» البريطانية أنه بانتهاء حكم «شارون» انتهت الآمال المعلقة حول الوصول للسلام مع فلسطين.ورغم اختلاف صورة «شارون» في أعين كل من أعدائه وأصدقائه, ما بين قاتل ارتكب المجازر في فلسطين ولبنان, وتسميته بـ»ملك إسرائيل», أكدت أنه كان يهدف للسلام كمهمة أخيرة له قبل مرضه, وكان له من المصداقية ما يضمن تخليه عن الحدود المتنازع عليها، والقضاء على المشاكل المتفاقمة منذ 1948.ورغم كونه المدافع الأكبر عن حركة المستوطنات, ذكرت الصحيفة توجهه الأخير لإزالة بعض المستوطنات التي أيد إقامتها في الماضي.كما أمر ببدء الانسحاب من الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 وكان «شارون» مشاركاً فيها على أن يكمل خطوات الانسحاب إذا نجح في الانتخابات التالية حينئذ.وأكدت الصحيفة أنه بسقوط «شارون», ينتهي آخر جيل من المحاربين الذين حكموا إسرائيل وأسسوا الدولة الإسرائيلية.وقالت أنه بانتهاء ذلك الجيل تظل القضية الفلسطينية معلقة ولا ينفع معها حل, حيث انتهى الجيل الذي شهد حقائق حرب 1948 وحدودها.وأشارت إلى عمد «شارون» لتسمية الأماكن في إسرائيل بتساميها العربية الحقيقية مما يهدد بطمس الحقائق حول حدود 1948 التي اختفت معالمها بانتهاء ذلك الجيل.كما استعانت برؤية أحد الكتاب الإسرائيليين الذي يرى ألا أمل في الوصول لحل طالما يرى الفلسطينيون سرقة أرضهم في حين يتمسك الإسرائيليون بالأرض التي تضمهم. وحذرت من استغلال المفاوضات لحل القضية الأسهل وهي حدود 1967 على أمل تحقيق السلام.وعللت ذلك بأن الصراع القائم يرجع إلى 1948 ولا يمكن تجاهله, وأن الحل الأقرب هو اعتراف إسرائيل ب»نكبة» الفلسطينيين في 1948 مما يفتح الباب لاعترافها بالحدود والوصول لسلام حقيقي.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة