الأسر المحافظة على تربية الأبناء تعطي لحركاتهم وتصرفاتهم في محيط أسرتها كل الاهتمام، حيث تعلم أن الأبناء في بعض الأحيان يقفون أمام موقف ايجابي صادر من المدرسة المتمثلة بالأب والأم كفعل حركات الصلاة فنجد هنا أن الأبناء يبدؤون بتقليد من رؤوه، ومثله حين يقف الأبناء أمام موقف سلبي صادر من هذه المدرسة مثل وقوفهم أمام صراخ الأب على الزوجة وعلى الأبناء الكبار أمام الأطفال، نجد تقليد الأبناء لهذا يظهر على حركة وتصرف صاخبة من الأبناء على إخوتهم، ومن هنا نحذر الأسر المنفتحة من ترك الأبناء أطفالاً كانوا أو مراهقين يشاهدون الأفلام أو المسلسلات العربية أو التركية أو الغربية والتي تحتوي على مواقف سلبية وسلوكيات خادشة للسلوك العام ويتأثر بها الأبناء بصورة سلبية.فالأبناء منذ ولادتهم يكونون أكثر تأثراً بكل ما يتّصل بهم من مؤثرات عن طريق الألفاظ والتقليد، فإبعاد الطفل عن المؤثرات السيئة، وتعريفه بالأشياء الخاطئة والصحيحة والتي تصب في مصلحته عندما يكبر؛ هو الباب الصحيح لإدخاله في عالم خالٍ من التأثيرات السلبية، حيث يعتبر المنزل والأسرة هما الأساس في العملية التربوية بصورة خاصة، فإذا أحسن الأبوان بناء هذا الأساس؛ نشأ البناء متيناً راسخاً، وما يكتسبه الطّفل في المرحلة الأولى من عمره يصعب تغييره مستقبلاً.. فعلى الوالدين أن يتنبّها لهذا الأمر. وكل طفل يُعد حالة خاصة، وكل موقف يُعد حالة خاصة، فلا بد من مراعاة فروق التعامل مع الأطفال بشكل مناسب في كل موقف مختلف، فهم الذين يؤثرون في أطفالهم، وكلما كنّا واعين أكثر بطبيعة الطفل وحاجته، استطعنا أن نجعل سلوكياتهم الاجتماعيّة مقبولة لدى الناس بقدر أكبر.لذا يجب عليهم أن لا يشتكوا من سلوكيات الأبناء لان هذه السلوكيات هي في الحقيقة ثمرة إهمال الآباء والأمهات لهم، فإذا نشأ الطفل في بيئة يحترم أهلها الأفعال الصحيحة والأقوال الصادقة، ورأى الأبناء أن أسرتهم يفون للناس بما وعدوا، وإذا عجزوا عن الوفاء شرحوا السبب لأبنائهم، في بيئة لا يتخلّص فيها الآباء بانتحال الأعذار للأبناء، وأنها أسرة تلتزم بالأخلاق الفاضلة، كالصّدق والجود والسخاء والحياء والجرأة، فمن الطبيعي أعزائي أولياء الأمور أن يتعلّم طفلكم الصّدق من هذه البيئة الرائعة المحيطة به، ولكن إذا كان الوالدان أكثر التصاقاً واهتماماً بالطفل وجب عليهما التزام الصدق في كل تعامل مع أطفالهما.. حيث منبع كل المشاكل السلوكية عند الأبناء هو الكذب، فالطّفل الذي يأمره والده أن يجيب الهاتف ويقول له انه غير موجود، ينشأ على سلوك الكذب والمراوغة والعكس صحيح أن تعلم الصدق يلتزم بالحقيقة.من جهة أخرى إتباع الوالدين التمييز بين الأبناء ذكوراً كانوا أو إناثاً ينمي الكذب والاحتيال، وكذلك يؤدي بدوره إلى نشوء اضطراب في الحياة الأسريّة ويهدد بتفكّكها وعدم شعور الأطفال بالأمان .
|
اطفال
إهمال الآباء يؤثر على سلوكيات الأبناء
أخبار متعلقة