في مدينتنا المكتظة بالمتعبين يكاد الناس يعرفون بعضهم !.من الحي القديم ياتيني هذا الخبر المتزامن مع الالم.ثلاث جنازات لجرح متعدد من زقاق فقير واحد.وكل حلم الاسر الفقيرة صار فقط ان تصلها جثة يبكون عليها ويضعونها على قبر في الاجينات - قلب تعز ومقبرتها - ليعودون اليه في كل جمعة يبكون خيبة الوطن وظلم ذوي القربى ويضعون عليه عود الريحان ! < الحلم الان ان تعود للأمهات الثكالى جثث ابنائهن ليس اكثر .لكن هذا الوطن المقبرة يستكثر علينا بالمدينة المكتظة بالمتعبين حتى ان نعود الى اهالينا جثثا !!.< الاول قيل لامه مات مجاهدا هناك حيث حرب العبث في صعدة ولا تدري من قتل ابنها ومع من هو ذهب اصلا ليكون ضمن الراحلين ولا يعود ولا حتى جثة بل مجرد خبر مؤلم لا اكثر وعليها ان تبكي فقط !الثاني : جندي لا معاش ثابتاً له ولا قبر واضحاً له الان .. تبخر اشلاء ضمن انفجارات الوطن وعاصمته !الثالث : عامل ينتظر الرزق بين ارصفة يذرعها اياما من التعب من عدن الى حضرموت ! ذهب ضحية لجنون الانتقام والشحن العنصري ولا ذنب له إلا انه من مدينة مكتظة بالمتعبين وفقير معدم وانه صدق وهم ان كل ارصفة الوطن واحدة وآمنة !! وهي غير ذلك !< اي وطن هذا يحرم الملايين بهذه المحافظة من ان يبقوا حتى جثثا معروفة القبور لا معروفة القصور فقط صرنا نطلب كرامة الميت لا اكثر !.
قبر لا أكثر !!
أخبار متعلقة