إن القضية الأمنية بتعز اكبر تحد يواجه السلطة المحلية والحكومة منذ ثلاث سنوات وقد بدأت اشراقات الأمل في حلحلتها وانتزاعها من الجذور بعد أن استطاع خلال أربعين يوما العميد الركن/مطهر الشعيبي تشخيص الداء بان معضلة الأمن هي رجل الأمن وأصحاب ألبزة العسكرية وحدد الدواء في نزاهة رجل الأمن وأيقنت من صحة تشخيصه بعد ان اطلعت على عديد من القضايا فوجدت ان اغلبها وبالخصوص نهب الأراضي ومشاكلها سببها بعض رجال الامن فقد تحول البعض منهم الى سماسرة جزء منهم يقوم بأعمال البسط وآخرون يخصصون للحماية والجزء الأخير تفنن بالتلاعب بالبلاغات وعرقلة أي جهود تبذل من اجل وقف الاعتداءات على أراضي المواطنين وممتلكاتهم وقد أحسن مدير الأمن صنعا بإنشاء مركز متخصص بإعادة تأهيلهم وتوعيتهم لدمجهم مرة أخرى بالمؤسسة الأمنية بعد ان يتلقوا تدريبات ودورات تثقيفية و توعوية شرطوية وقانونية لمن التحق بالأجهزة الأمنية ولم يتعلم الفنون الأمنية وقيم وأخلاقيات رجل الشرطة ليصبحوا جنودا ذوي كفاءة لخدمة المواطن والوطن. أن الخطوات الإصلاحية الايجابية التي يقوم بها العميد الركن /مطهر الشعيبي جديرة بالاهتمام ومساندة الجميع لها فالمتفحص لها يجدها مدروسة وفق أسس علمية وعملية يمكن تطبيقها لتعيد ثقة المواطن برجل الأمن ولإعادة تأسيس وغرس المقولة المشهورة (الشرطة في خدمة الشعب) في نفوس رجال الأمن. أن على رجال الأعلام والمثقفين والكتاب والوجاهات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والخطباء مسؤولية كبيرة في توعية المواطنين بأهمية إعادة الثقة مابين رجل الأمن والمواطن وبالابتعاد عن لغة التشكيك والإثارة المبغوضة والممقوتة شرعا وإنسانيا وأخلاقيا ووطنيا دون مبررات موضوعية وتقع على الأحزاب مسؤولية اكبر في عدم المزايدة في القضايا الأمنية لأغراض سياسية او للمتاجرة لأهداف نفعية خاصة.ان علينا في تعز جميعا تعزيز مبدأ الشراكة مابين الأجهزة الأمنية والمجتمع من خلال الابتعاد عن المظاهر المسلحة واستخدام العنف في حل القضايا واللجوء للطرق القانونية في معالجة مشاكلنا حتى تعود لتعز مدنيتها وسلميتها فالأمن المجتمعي مسؤولية الجميع الصغير والكبير والذكر والأنثى فعلينا ان نغنم هذه الفرصة الأخيرة لتحقيق الأمن فهي قد لا تتكرر نظرا لحاجة كل القوى والوجهات وعناصر التوتر للاستقرار بعد ان أثقلهم الانفلات الأمني أكثر من غيرهم وبوجود العميد الركن/مطهر الشعيبي الخبير بالشؤون الأمنية المشهود له بالكفاءة والنزاهة والحيادية والانتماء فقط لليمن.
|
آراء
الفرصة الأخيرة للأمن بتعز
أخبار متعلقة