مثقفون يتحدثون عن أمنياتهم للعام الجديد:
أمنية بحجم الأمل أمنية الشاعر عمار الجنيد كانت بحجم الأمل ، الذي يحتويه كما نثرها لنا :(أمنيتي ألا تتجزأ اليمن وان تخرج من هذا الوحل السياسي الذي نتخبط فيه وأن نتطهر من هذه العصابة السياسية التي تريد أن تأخذ البلاد إلى الهاوية ان نستعيد وجودنا الإنساني بدولة تنظم العلاقات بوعي مدني يعيدنا إلى خارطة الأرض ونعيش فيها بسلام وأمن وان نتجاوز هذه العقول البكتيرية التي لا تعيش إلا على الجراح وان نصحو على وطن يحتوينا كأم حنونة ونعلق فيه كأطفال مسكونين بالحب).[c1]عام لنهاية وجع[/c] وبين كلمات تحمل في طياتها أمل ووجع كان يحتوي كلمات القاصة غدير احمد قالت : (أمنيتي أن يبدأ بنهاية..نهاية لوجع أثقلنا ترقبه..نهاية لخوف صرنا نتمنى أن يحدث سريعاً كي تهدأ أرواحنا..نهاية لأكاذيب مللنا من تصديقها..بكل بساطة نهاية لحزن سئمنا ومللنا ملازمته لنا..حقا أتمنى ان أزرع الجوري مكان كل جثة سقطت لشهيد ..هنا أو هناك..أن نبتسم للحياة بدون نفاق نخفي فيه ألماً نتوقع حدوثه في كل لحظة..).[c1]أمنيات للمراجعة[/c]وأما الشاعر فارس البيل فكانت أمنياته يحاول بها أن يمتلكها في بضع سطور ترتوي من قلبه الدفء والأمان فكما قال: تحل الأعوام تباعاً ..ومع انقضاء عام ومجيء آخر ..تحل أمانينا المتكومة ..المتعثرة ..وتلك المتجددة، وحتى تلك التي نجترها لعام جديد نأمل أن يأخذ إليها كلها ..الأمنيات أحلام .. ولكل إنسان حلمه .. حين نقف على شفا عام ..إنما نهرع إلى أسفل ..لنبدأ في الصعود حتى نصل إلى النهاية الأولى .بدء عام جديد ..هو مناسبة - على أية حال- لمراجعة مواقفنا مع الأيام..قراءة الحصيلة .. وتقويم ما سبق .. يمكن أن أتمنى في هذا العام الجديد، وهي أمنيات كرنفالية، لليمن أن يجد طريقاً يقوده للضوء ..لا أطلب أكثر من أمان يحفه ..وقليل عافية تسنده ليجابه غيلة الزمن .. سأقلب هذه الأمنية وأتمنى أن أجد الشعب اليمني وقد بدأ يعي مهمة الحكومة والسلطة ومهمته.لو أدرك أنها خادمة له..وهو رقيب على أدائها ..يمكن حينها الحديث عن دولة وبناء وشكل ..على المستوى العربي .. أن يشرع العرب فوراً بعد الأحداث العاصفة في الأعوام السابقة ...بالقراءة ..قراءة الكتب .. بشكل أكبر ..على المستوى العالمي .. أتمنى أن يتمكن المجتمع الدولي من وضع قوانين تعاقب بشدة من يبيعون عطوراً بروائح رديئة ..نسيت أمنياتي على المستوى الشخصي .. ربما تكون أمنيتي أن أكون في العام القادم هنا ..لأبحث عن أمنيات جديدة لتدوينها ).الشاعر المصري حتاحيت وائل سويدان بآهات دفينة يتمنى بسطور مر عليها على عجل قائلاً:أن نخرج من كبوتنا كعالم إسلامي و عربي وان يجد الأدب مايليق بمكانته بين الناس.[c1]أمنيات المحبة[/c]وأما أمنيات الشاعر أبو بكر الحامد فقد قال عنها:ببساطة على مستوى بلادي اليمن أتمنى ان يتم الوفاق بين كل الأحزاب وعلى ضوئه ينتهي العبث الجاري في الشارع وان تصل المعارضة إلى طريقة حضارية فتنظم طرق المعارضة في حوار شفاف بينها وبين الدولةوان لاتترك الأمور لعبث غير أهل الاختصاص وان يبادر أهل الاختصاص لمساعدة الدولة والمعارضة أيضاً في ترتيب الأمور، على مستوى العالم العربي والإسلامي أتمنى ان يرحل اليهود عن فلسطين فالتوتر القائم في المنطقة سببه الاحتلال الإسرائيلي وعلى مستوى العالم أتمنى ان يتم ترتيب الأمم المتحدة بشكل عادل وتتساوى تحت مظلتها الحقوق بعدل وفهم ومحبة وإخاء أما على المستوى الشخصي فأتمنى ان تستقر أمورنا الصحية والمالية والعائلية وأتمكن من تحقيق الأهداف الخاصة بالعائلة من استقرار وترفيه ورفاه وتزاور وتمتين روابط على أسس المحبة الدائمة). الشاعر العراقي محمد الذهبي كانت أمنياته على قدر ما يريده كما قال:أتمنى أن تسود الثقافة ويكون الشعر هو سيد الأشياء بدل القتل والدماء، هناك إشكالية كبيرة بين الثقافة والسياسة حيث نلاحظ ان الشاعر مهمش والمثقف مهمش والسياسي هو سيد الأولين والآخرين في حين نرى ان التغيير يبدأ من الطبقات المثقفة مايعني ان السياسي والمؤدلج غالباً ما يسرق جهد المثقفين).[c1]خوف لفراق الأصدقاء[/c]القاصة سلمى الخيواني كانت أمنياتها بسيطة ولكنها يملؤها الخوف لما يحدث في شمال وجنوب اليمن من خلافات حول الانفصال فقالت عن أمنيتها: أتمنى إلا اخسر أصدقائي في عدن وحضرموت أنت وجاكلين احمد وشوقي شفيق وعمرو الارياني وعبدالاله سلام و ياسر عبد الباقي وعلي العيدروس ومنى باشراحيل ومبارك سالمين خائفة من فراق أصدقائي في جنوب البلاد لما يحدث من أحداث ونخشى أن نصل إلى انفصال شمال الوطن عن جنوبه .أمنيات صغيرة من قلب طيبرياض السامعي شاعر مايزال قلبه ممتلئاً بالإيمان خاصة ان أول أمنية قالها لناهي أن تُشفى صغيرته رام من مرضها، وأن يكبر صغيره أشرف بكل شقاوته وتمرده، عاماً آخر، وأن ينسى قذارة السياسيين وعفونة الحزبيين، ويكون أكثر فرحاً وسعادة مع زوجته هذا ماتمناه قلبه ليجتاز كل ما حصل في عامه المنصرم.مشاغبة شاعر نذير الصبري الشاعر المشاغب دوما وكعادته في المشاغبة كانت أمنياته كصفحاته التي يخط بها قصائده الممتلئة بالأمل والحب :أمنياتي كبيرة ماراح تستوعبها صفحة بيضاء وشاسعة ماراح تتوقف عن حدود اليمن وبريئة جداً حد إيماني بنقاء الكلمات فليس هنا أمنية أجمل من أن أرى العام 2015 وقد تخلصنا من عبث السياسة وصار لدينا وطن جديد يحلم بالغد[c1] أمنية شاعرية [/c] القاص حامد الفقيه عبر عن أمانيه قائلاً:أن أتنفس فيه فوح الربيع دونما تلاحقني أوراق العمر المتساقطة، ولهب المطامع المفزعة، وصقيع التخاذل القارس ...أن أدرك معنى أنفاسي التي ترحل مني فأعيش كل نفس بالأمل والحب والحياة ، بالإنسانية هبة الإله ..أتمنى من وجه هذا العام وصفحته الناصعة أن تشهد بلادي التكامل الخلاق والاختلاف البناء والعمل الصادق الدؤوب .. أن أهرع إلى مداعبة وجه اليمن صباحا وهو يبتسم بالجمال المعهود، وقد رست سفينته إلى بر خير ... وكم تسعدني يد العام الجديد وهي تصافح يدي ولاتزال يدانا مغبرتين ونحن عائدون من موارات عام آلمتنا مواجعه ..أتمنى للحرف أن يسود وللإبداع أن يقود وللكلمة العافية من سعال التطبيل أو صمت الفجيعة .. ككاتب أتمنى من محيا عام يسعدنا مقدمه أن يترك لصوت العقل والضمير والحكمة منابرها الرزينة وأن تخرس منابر الظلام فكراً وتهريجاً وطيشاً ... أتمنى أن يجد مولودي القادم ( الرقص حول دوار الشمس) احتفاء لرقصته ووجوها تداعب محياه ببسمة الحياة ... أتمنى أن تكف دموع جدتي ويرحم رجفات صدرها الموجوعة ... أن أترك ابني يشاهد عالمه على التلفاز دونما أقتطع أوقات مرحه بفواجع رأس الساعة....)[c1] أمنيات لاتكفي[/c] الأديب عبد العزيز بن بريك بحرفه الرائع عبر عن أمنياته البسيطة قائلاً:هي الأمنيات وحدها لاتكفي ثمة أشياء تقف عند بوابة هذا العام تملي للقادم مايمكن ان يكون باب هذا العام يظل مفتوحا لكل أمنية الأصعب ان ندلف هذا الباب دون ان نحمل مفاتيح الأمل تفتح ما لايمكن تحقيقه، أجدني هنا على قطيعة مع التمني وان كانت ذات مشروعية ناقصة باعتبار إن الإنسان في هذا الجزء من العالم ولد لكي يولد ناقصا من الحلم والارتفاع إلى ذرى التطلع نحو أفق لايحد تطلعاته ولكنها الأمنيات وحدها لاتاتي فراد كما أسلفت الأجمل أن نأخذ من الأمنيات العبر والدروس لأننا ندرك تماما ان لاجدار سوف يؤوي أحلامنا إلا النوم الذي يستقيم مع الحلم ليس هذا التشاؤم ونحن ندلف بوابة العام الجديد هو الانكسار بعينه ولكن مايجري هو عنوان فاضح لخارطة قادمة تحمل في داخلها تضاريس متعبة ونحن لانملك تلك الأقدام الصلبة التي تقينا من وجع الطريق لأننا مللنا كل ماهو قادم .كما ان البشارات هي الأخرى تميط اللثام من على هذا الأمر المسكوت عنه الذي يطوينا منذ ان وعينا مايحيط بنا من تغيير نحو الأسوأ في لحظة يجرؤ ولدي الأصغر ان يصرخ بوجهي عما سوف نتركه من شيء إلا هذا الخراب المر إجمالا ان العام الجديد قادم ولاتفصلنا عنه سوى ساعات نشطة لاتتوقف مثلنا على قارعة الإحباط ولا يمكن أن نقول إلا كما قال الشاعر ومانيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا .[c1]أمنية فنان[/c]الفنان احمد شيراز كانت له أمنياته التي تشابهت مع البقية كما قالها:أمنيتي الشخصية ان أحقق مالم استطع تحقيقه في العام الماضي و أن تتغير الأوضاع إلى الأفضل ويسود الأمن والخير في البلاد وتتاح فرص أكثر وأفضل للشباب في مختلف المجالات. وشاركه بالأمنيات المخرج سامي الحداد قائلاً: لي أمنيات أولها على المستوى الشخصي أتمنى إخراج فيلم يناقش الفكر الجديد الدخيل على السلام وبعمق أما على المستوى العام أتمنى ان يتوقف أو يخف مسلسل نزيف الدماء بين البشر وان يجدوا علاجاً لمرض السرطان هذا على الإسلام والفكر الدخيل على الإسلام). أما الشاعرة الفلسطينية نور صلاح كانت لها أمانيها التي سطرتها على وردة لتهديها للعالم كله:أمنيتي ستكون...من القدس مهد ولادتي ستكون أمنيتي... لأرض زرعناها بالصمود... واسقيناها بدماء الصغير قبل الكبير... وحصدنا لأجلها الشوك و الصبر... ستكون أمنيتي برؤية ذلك المكان قد فتحت أبوابه... ورايات الحرية قد رفرفت بسمائه... ولاجئ غريب الديار قد قبل تراب أرضه... وأسير قابع بالسجن قد فك أسره...فأرى الأعين قد أغرقت بالدمع... والفرح عال بكل صوب...أمنيتي ستذهب بكل صوب... لكل العزة و الكرامة... أغمض عيناي فأجد الحال قد تبدل... إياد حصدت الأرواح... أصبحت اليوم تحصد الورود... أصوات كانت بالأمس كالبرق تدوي بالسماء... أصبح صوت الفرح يهلل بالمكان... وكان ما مر هناك كابوس مر بالأذهان... إلى أهل أم الدنيا... ستكون أمنيتي... لأعين قد تفتحت... وتصبحت تعرف عدواً من صديق،.. من يهب الأمان... من يهدد المكان... أصبحت أيد مترابطة... لا تطالب إلا بالعيش الرغيد... و السلم و الأمان....إلى الرافدين سأبعث أمنيتي لتكون بغير مكان... زهور تتفتح هناك... وصوت حر يتكلم هناك... لا فرق بيني و بينك...سني شيعي مسلم... كلنا سنكون أرواحاً للسلام... لن نقتات من أوصال بعضنا إلا بالمحبة والوئام...إلى ارض عدن الصماء... سأنادي ع امة ضاع بها السلم و السلام... سأزرع أمنيتي هناك... أطالب من جار القتل أن يقف هناك... و يرى جحيم السماء بأرض الميعاد... كيف سيدافع عن نفسه وان كان للحاكم يطالب الرضاء... متناسيا رباً بالأعلى... ينتظر يوم الجلاء... لتكون أمنيتي معك بزرع ورود الحياة... لأراض العالم سأبعث أمنيتي... عربي مسلم أنت... فلسطيني مصري عراقي يمني سوري الخ...مدوا أياديكم و عانقوا عروبتكم،.. و تقدموا بخطاكم... وقفوا هناك ع حدود الضياع..قالوا اليوم أنا عربي مسلم... أنا أنت أن كنت هنا أو هناك...جمعنا رب واحد..جمعتنا ملة واحدة..ودين واحد...لنمد أيادينا ونعانق بعضنا... فاليوم يومي و يومك...بأمنيتي هذه.[c1]أمنيتي[/c] ولي أنا أمنياتي أن أرى جميع من شاركوني بالتمني هنا على صفحات الثقافة وشاركوني طوال عام بالحرف أتمنى لهم.. أن تتحقق أمنياتهم ونرسم الأمل مرة أخرى في يمننا السعيد و أن نحلق في سماء الوطن وهي خالية من كل النيران التي تغتال أفراحنا لتعود تغاريد العصافير مرة أخرى.أستطلاع : فاطمة رشاد يتغير رقم كل عام ويتغير ذاك التقويم الذي كان يرافقنا طوال عام مضى وهو معلق على الجدار يحمل همومنا ويحمل كل ما هاجت به أنفسنا من كلمات وأحداث وكل شيء حمله لنا، عام كنا نعايش اللحظات فيه بكل ماتحمل من قسوة وألم وفرح ... هكذا هي الأعوام .. نعم تتغير فيها الأرقام وتكبر فينا الأعمار ولكننا نظل نحتفظ بأحلامنا التي كانت تراودنا ولم نحققها بعد أو أننا نجدد معها العهد لنحققها في عام آخر وكشجرة رأس السنة الميلادية نزينها بأحلامنا وأمنياتنا كي نواصل مشوار الحياة.وكانت وقفتنا مع أحلام مثقفينا الذين كانت لهم أحلام مشابهة في هذا العام بعد أن حمل لهم العام الماضي الكثير من الأنين والأوجاع لما شهدناه في الآونة الأخيرة من أحداث إلا أنهم يحملون في نفوسهم بارقة أمل لا تفقد أبدا ولتكن بداية رائعة لمصافحة حلم لم يحقق وأمنية كانت ترجى ففي كل عام تجدد الأماني في دواخلهم لكي يبدؤوا بأمنية أخرى .( فأنا احلم .. أنا أتمنى ) استشعرناها معهم وهم يقولون عبارتهم بذاك الحب والأمل رغم كل ماحمله لهم عامهم المنصرم 2013 ماتزال أمانيهم ترتسم في مخيلتهم للعام الجديد فإلى أمنياتهم التي سطروها على صفحاتنا وعطرونا بطيبها: [c1]أمنية بحجم الأمل[/c] أمنية الشاعر عمار الجنيد كانت بحجم الأمل ، الذي يحتويه كما نثرها لنا :(أمنيتي ألا تتجزأ اليمن وان تخرج من هذا الوحل السياسي الذي نتخبط فيه وأن نتطهر من هذه العصابة السياسية التي تريد أن تأخذ البلاد إلى الهاوية ان نستعيد وجودنا الإنساني بدولة تنظم العلاقات بوعي مدني يعيدنا إلى خارطة الأرض ونعيش فيها بسلام وأمن وان نتجاوز هذه العقول البكتيرية التي لا تعيش إلا على الجراح وان نصحو على وطن يحتوينا كأم حنونة ونعلق فيه كأطفال مسكونين بالحب).[c1]عام لنهاية وجع[/c] وبين كلمات تحمل في طياتها أمل ووجع كان يحتوي كلمات القاصة غدير احمد قالت : (أمنيتي أن يبدأ بنهاية..نهاية لوجع أثقلنا ترقبه..نهاية لخوف صرنا نتمنى أن يحدث سريعاً كي تهدأ أرواحنا..نهاية لأكاذيب مللنا من تصديقها..بكل بساطة نهاية لحزن سئمنا ومللنا ملازمته لنا..حقا أتمنى ان أزرع الجوري مكان كل جثة سقطت لشهيد ..هنا أو هناك..أن نبتسم للحياة بدون نفاق نخفي فيه ألماً نتوقع حدوثه في كل لحظة..).[c1]أمنيات للمراجعة[/c] وأما الشاعر فارس البيل فكانت أمنياته يحاول بها أن يمتلكها في بضع سطور ترتوي من قلبه الدفء والأمان فكما قال: تحل الأعوام تباعاً ..ومع انقضاء عام ومجيء آخر ..تحل أمانينا المتكومة ..المتعثرة ..وتلك المتجددة، وحتى تلك التي نجترها لعام جديد نأمل أن يأخذ إليها كلها ..الأمنيات أحلام .. ولكل إنسان حلمه .. حين نقف على شفا عام ..إنما نهرع إلى أسفل ..لنبدأ في الصعود حتى نصل إلى النهاية الأولى .بدء عام جديد ..هو مناسبة - على أية حال- لمراجعة مواقفنا مع الأيام..قراءة الحصيلة .. وتقويم ما سبق .. يمكن أن أتمنى في هذا العام الجديد، وهي أمنيات كرنفالية، لليمن أن يجد طريقاً يقوده للضوء ..لا أطلب أكثر من أمان يحفه ..وقليل عافية تسنده ليجابه غيلة الزمن .. سأقلب هذه الأمنية وأتمنى أن أجد الشعب اليمني وقد بدأ يعي مهمة الحكومة والسلطة ومهمته.لو أدرك أنها خادمة له..وهو رقيب على أدائها ..يمكن حينها الحديث عن دولة وبناء وشكل ..على المستوى العربي .. أن يشرع العرب فوراً بعد الأحداث العاصفة في الأعوام السابقة ...بالقراءة ..قراءة الكتب .. بشكل أكبر ..على المستوى العالمي .. أتمنى أن يتمكن المجتمع الدولي من وضع قوانين تعاقب بشدة من يبيعون عطوراً بروائح رديئة ..نسيت أمنياتي على المستوى الشخصي .. ربما تكون أمنيتي أن أكون في العام القادم هنا ..لأبحث عن أمنيات جديدة لتدوينها ). الشاعر المصري حتاحيت وائل سويدان بآهات دفينة يتمنى بسطور مر عليها على عجل قائلاً:أن نخرج من كبوتنا كعالم إسلامي و عربي وان يجد الأدب مايليق بمكانته بين الناس.[c1]أمنيات المحبة[/c] وأما أمنيات الشاعر أبو بكر الحامد فقد قال عنها:ببساطة على مستوى بلادي اليمن أتمنى ان يتم الوفاق بين كل الأحزابوعلى ضوئه ينتهي العبث الجاري في الشارع وان تصل المعارضة إلى طريقة حضارية فتنظم طرق المعارضة في حوار شفاف بينها وبين الدولةوان لاتترك الأمور لعبث غير أهل الاختصاص وان يبادر أهل الاختصاص لمساعدة الدولة والمعارضة أيضاً في ترتيب الأمور، على مستوى العالم العربي والإسلامي أتمنى ان يرحل اليهود عن فلسطين فالتوتر القائم في المنطقة سببه الاحتلال الإسرائيلي وعلى مستوى العالم أتمنى ان يتم ترتيب الأمم المتحدة بشكل عادل وتتساوى تحت مظلتها الحقوق بعدل وفهم ومحبة وإخاء أما على المستوى الشخصي فأتمنى ان تستقر أمورنا الصحية والمالية والعائلية وأتمكن من تحقيق الأهداف الخاصة بالعائلة من استقرار وترفيه ورفاه وتزاور وتمتين روابط على أسس المحبة الدائمة). الشاعر العراقي محمد الذهبي كانت أمنياته على قدر ما يريده كما قال:أتمنى أن تسود الثقافة ويكون الشعر هو سيد الأشياء بدل القتل والدماء، هناك إشكالية كبيرة بين الثقافة والسياسة حيث نلاحظ ان الشاعر مهمش والمثقف مهمش والسياسي هو سيد الأولين والآخرين في حين نرى ان التغيير يبدأ من الطبقات المثقفة مايعني ان السياسي والمؤدلج غالباً ما يسرق جهد المثقفين).[c1]خوف لفراق الأصدقاء[/c]القاصة سلمى الخيواني كانت أمنياتها بسيطة ولكنها يملؤها الخوف لما يحدث في شمال وجنوب اليمن من خلافات حول الانفصال فقالت عن أمنيتها: أتمنى إلا اخسر أصدقائي في عدن وحضرموت أنت وجاكلين احمد وشوقي شفيق وعمرو الارياني وعبدالاله سلام و ياسر عبد الباقي وعلي العيدروس ومنى باشراحيل ومبارك سالمين خائفة من فراق أصدقائي في جنوب البلاد لما يحدث من أحداث ونخشى أن نصل إلى انفصال شمال الوطن عن جنوبه .أمنيات صغيرة من قلب طيبرياض السامعي شاعر مايزال قلبه ممتلئاً بالإيمان خاصة ان أول أمنية قالها لناهي أن تُشفى صغيرته رام من مرضها، وأن يكبر صغيره أشرف بكل شقاوته وتمرده، عاماً آخر، وأن ينسى قذارة السياسيين وعفونة الحزبيين، ويكون أكثر فرحاً وسعادة مع زوجته هذا ماتمناه قلبه ليجتاز كل ما حصل في عامه المنصرم.مشاغبة شاعر نذير الصبري الشاعر المشاغب دوما وكعادته في المشاغبة كانت أمنياته كصفحاته التي يخط بها قصائده الممتلئة بالأمل والحب :أمنياتي كبيرة ماراح تستوعبها صفحة بيضاء وشاسعة ماراح تتوقف عن حدود اليمن وبريئة جداً حد إيماني بنقاء الكلمات فليس هنا أمنية أجمل من أن أرى العام 2015 وقد تخلصنا من عبث السياسة وصار لدينا وطن جديد يحلم بالغد[c1] أمنية شاعرية [/c] القاص حامد الفقيه عبر عن أمانيه قائلاً:أن أتنفس فيه فوح الربيع دونما تلاحقني أوراق العمر المتساقطة، ولهب المطامع المفزعة، وصقيع التخاذل القارس ...أن أدرك معنى أنفاسي التي ترحل مني فأعيش كل نفس بالأمل والحب والحياة ، بالإنسانية هبة الإله ..أتمنى من وجه هذا العام وصفحته الناصعة أن تشهد بلادي التكامل الخلاق والاختلاف البناء والعمل الصادق الدؤوب .. أن أهرع إلى مداعبة وجه اليمن صباحا وهو يبتسم بالجمال المعهود، وقد رست سفينته إلى بر خير ... وكم تسعدني يد العام الجديد وهي تصافح يدي ولاتزال يدانا مغبرتين ونحن عائدون من موارات عام آلمتنا مواجعه ..أتمنى للحرف أن يسود وللإبداع أن يقود وللكلمة العافية من سعال التطبيل أو صمت الفجيعة .. ككاتب أتمنى من محيا عام يسعدنا مقدمه أن يترك لصوت العقل والضمير والحكمة منابرها الرزينة وأن تخرس منابر الظلام فكراً وتهريجاً وطيشاً ... أتمنى أن يجد مولودي القادم ( الرقص حول دوار الشمس) احتفاء لرقصته ووجوها تداعب محياه ببسمة الحياة ... أتمنى أن تكف دموع جدتي ويرحم رجفات صدرها الموجوعة ... أن أترك ابني يشاهد عالمه على التلفاز دونما أقتطع أوقات مرحه بفواجع رأس الساعة....)[c1] أمنيات لاتكفي[/c] الأديب عبد العزيز بن بريك بحرفه الرائع عبر عن أمنياته البسيطة قائلاً:هي الأمنيات وحدها لاتكفي ثمة أشياء تقف عند بوابة هذا العام تملي للقادم مايمكن ان يكون باب هذا العام يظل مفتوحا لكل أمنية الأصعب ان ندلف هذا الباب دون ان نحمل مفاتيح الأمل تفتح ما لايمكن تحقيقه، أجدني هنا على قطيعة مع التمني وان كانت ذات مشروعية ناقصة باعتبار إن الإنسان في هذا الجزء من العالم ولد لكي يولد ناقصا من الحلم والارتفاع إلى ذرى التطلع نحو أفق لايحد تطلعاته ولكنها الأمنيات وحدها لاتاتي فراد كما أسلفت الأجمل أن نأخذ من الأمنيات العبر والدروس لأننا ندرك تماما ان لاجدار سوف يؤوي أحلامنا إلا النوم الذي يستقيم مع الحلم ليس هذا التشاؤم ونحن ندلف بوابة العام الجديد هو الانكسار بعينه ولكن مايجري هو عنوان فاضح لخارطة قادمة تحمل في داخلها تضاريس متعبة ونحن لانملك تلك الأقدام الصلبة التي تقينا من وجع الطريق لأننا مللنا كل ماهو قادم .كما ان البشارات هي الأخرى تميط اللثام من على هذا الأمر المسكوت عنه الذي يطوينا منذ ان وعينا مايحيط بنا من تغيير نحو الأسوأ في لحظة يجرؤ ولدي الأصغر ان يصرخ بوجهي عما سوف نتركه من شيء إلا هذا الخراب المر إجمالا ان العام الجديد قادم ولاتفصلنا عنه سوى ساعات نشطة لاتتوقف مثلنا على قارعة الإحباط ولا يمكن أن نقول إلا كما قال الشاعر ومانيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا .[c1]أمنية فنان[/c]الفنان احمد شيراز كانت له أمنياته التي تشابهت مع البقية كما قالها:أمنيتي الشخصية ان أحقق مالم استطع تحقيقه في العام الماضي و أن تتغير الأوضاع إلى الأفضل ويسود الأمن والخير في البلاد وتتاح فرص أكثر وأفضل للشباب في مختلف المجالات. وشاركه بالأمنيات المخرج سامي الحداد قائلاً: لي أمنيات أولها على المستوى الشخصي أتمنى إخراج فيلم يناقش الفكر الجديد الدخيل على السلام وبعمق أما على المستوى العام أتمنى ان يتوقف أو يخف مسلسل نزيف الدماء بين البشر وان يجدوا علاجاً لمرض السرطان هذا على الإسلام والفكر الدخيل على الإسلام). أما الشاعرة الفلسطينية نور صلاح كانت لها أمانيها التي سطرتها على وردة لتهديها للعالم كله:أمنيتي ستكون...من القدس مهد ولادتي ستكون أمنيتي... لأرض زرعناها بالصمود... واسقيناها بدماء الصغير قبل الكبير... وحصدنا لأجلها الشوك و الصبر... ستكون أمنيتي برؤية ذلك المكان قد فتحت أبوابه... ورايات الحرية قد رفرفت بسمائه... ولاجئ غريب الديار قد قبل تراب أرضه... وأسير قابع بالسجن قد فك أسره...فأرى الأعين قد أغرقت بالدمع... والفرح عال بكل صوب...أمنيتي ستذهب بكل صوب... لكل العزة و الكرامة... أغمض عيناي فأجد الحال قد تبدل... إياد حصدت الأرواح... أصبحت اليوم تحصد الورود... أصوات كانت بالأمس كالبرق تدوي بالسماء... أصبح صوت الفرح يهلل بالمكان... وكان ما مر هناك كابوس مر بالأذهان... إلى أهل أم الدنيا... ستكون أمنيتي... لأعين قد تفتحت... وتصبحت تعرف عدواً من صديق،.. من يهب الأمان... من يهدد المكان... أصبحت أيد مترابطة... لا تطالب إلا بالعيش الرغيد... و السلم و الأمان....إلى الرافدين سأبعث أمنيتي لتكون بغير مكان... زهور تتفتح هناك... وصوت حر يتكلم هناك... لا فرق بيني و بينك...سني شيعي مسلم... كلنا سنكون أرواحاً للسلام... لن نقتات من أوصال بعضنا إلا بالمحبة والوئام...إلى ارض عدن الصماء... سأنادي ع امة ضاع بها السلم و السلام... سأزرع أمنيتي هناك... أطالب من جار القتل أن يقف هناك... و يرى جحيم السماء بأرض الميعاد... كيف سيدافع عن نفسه وان كان للحاكم يطالب الرضاء... متناسيا رباً بالأعلى... ينتظر يوم الجلاء... لتكون أمنيتي معك بزرع ورود الحياة... لأراض العالم سأبعث أمنيتي... عربي مسلم أنت... فلسطيني مصري عراقي يمني سوري الخ...مدوا أياديكم و عانقوا عروبتكم،.. و تقدموا بخطاكم... وقفوا هناك ع حدود الضياع..قالوا اليوم أنا عربي مسلم... أنا أنت أن كنت هنا أو هناك...جمعنا رب واحد..جمعتنا ملة واحدة..ودين واحد...لنمد أيادينا ونعانق بعضنا... فاليوم يومي و يومك...بأمنيتي هذه.[c1]أمنيتي[/c]ولي أنا أمنياتي أن أرى جميع من شاركوني بالتمني هنا على صفحات الثقافة وشاركوني طوال عام بالحرف أتمنى لهم.. أن تتحقق أمنياتهم ونرسم الأمل مرة أخرى في يمننا السعيد و أن نحلق في سماء الوطن وهي خالية من كل النيران التي تغتال أفراحنا لتعود تغاريد العصافير مرة أخرى.