ذكر فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي قبل شهر أو شهرين: «إن الناس داخل الوطن منتظرون بفارغ الصبر مخرجات ونتائج الحوار الوطني الذي جاء بعد أزمة حادة وطاحنة ألمت بالوطن بكامله. وهذا الكلام صحيح وصادق فلن يسير الوطن إلاّ بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الناجح بإذن الله الذي بمخرجاته القوية سوف يرتب حال وطن بكامله، وطن كما كتبنا دائماً عانى ما عانى من تأخر وتأخير لأسباب كثيرة عاشها كبار السن منذ إسقاط الإمام وخروج المستعمر وحروب داخلية ونزاعات وتفرق.والآن جاءت اللحظة الحاسمة لحصد ثمار هذا المؤتمر الوطني الشامل الذي عالج بداخله مآسي وجراحات وحروب وتفرق وطن كبير.. اللحظة التي يجب ان تؤسس لبناء جديد يشمل كل شيء من أجل النهوض الشامل الذي يرفع ويعزز الثقة في نفوس الناس ويشعرهم بوجود وطن بكل ما تحمله الكلمة من معنى. اللحظة الذهبية التي أشعر انه يوجد معنا من يترقبها وهم دول جارة لنا ودول بعيدة عنا في انتظار النتائج والمفاجآت والحلول والضمانات والمخرجات وبناء الدولة الجديدة المتعافية.لابد لنا ونحن في انتظار هذه اللحظة الحاسمة أن نرسل من الآن الرسائل المطمئنة للجميع في الداخل والخارج مستشعرين بالمسؤولية الكاملة التي سوف يتحملها الجميع من أجل اخراج وطن بكامله من أزمة كبيرة أصابته اقتصادياً وسياسياً وأمنياً وانني من خلال متابعاتي الدائمة اشعر بوجود انفراج اذا وضعت النقاط الصحيحة على الحروف:ـ عودة النظام والقانون وهيبة الدولة، تطوير مستوى التعليم والصحة والغذاء، والتخطيط، والحكم كامل الصلاحيات للأقاليم، حقوق الناس، تطوير مستوى البرلمان، خلق الوسطية والاعتدال، نزاهة القضاء ومحاسبة الفاسدين، الاهتمام بأبناء القوات المسلحة والأمن، الاهتمام بتوزيع البقع والتسكين الذي يليق بكل مواطن، الاعلام ومراقبة نفسيات القائمين عليه وعمل ضوابط وطنية في مجال النشر الصادق المنتمي لحب الوطن والناس، تفعيل مبدأ الثواب والعقاب وأن لا أحد فوق إرادة الناس وحقوقهم ونبذ حب الذات، وإعمار القلوب بحب الله والناس والوطن.كل هذه الأشياء ليست آمالاً ولا أمنيات ولكنها أشياء يجب أن تفعل في بناء اليمن الجديد الذي تتوحد فيه قلوب الناس قولاً وفعلاً عندما يشعرون أن الظلم والمظالم قد رفعت وهيبة الدولة قد وجدت. إنها والله لحظات حاسمة يجب أن تأخذ مسارها الصحيح مع انتهاء مؤتمر الحوار ودخول هذا العام الجديد و نسأل الله أن يجعل أيامنا القادمة أيام خير وتقدم وازدهار أيام دولة قوية ووطن مزدهر وشعب كله عطاء واستجابة لكي يساهم من جديد في صنع المستقبل المنشود الذي نحن جميعاً في انتظاره.
اللحظة الحاسمة
أخبار متعلقة