ماحصل لأهلنا في الضالع هي (مجزرة) بكل المعاني وهي (جمعة كرامة) تحصد رقاب أبناء عنتر ومصلح وشائع والشنفرى والبيشي والشاعري والجحافي ثوار اكتوبر من هبوا بأرواحهم للدفاع عن سبتمبر ، تحصد رقاب أطفالنا بمدفعية الدبابات ، يصمم من يصمم على ابقاء لواء عسكري منتشر منذ يوليو 94 وبانتشار شطري لا وحدوي بالضالع التي ليست محافظة (حدودية) نعتبرها نحن (الوحدويين) لا (الانفصاليين) فمن الانفصالي إذن على الارض.للاسف ادخلوا من يلعبون بالنار الجنوب كله اليوم في مشهد سياسي جديد في هذا الظرف الدقيق.كل الصحف الالكترونيه كان موضوعها الرئيسي هو جريمة قصف خيمة عزاء في محافظة الضالع وقتل ابرياء بدون وجه حق و قيل انها بقذيفة دبابة.. ولذلك لا بد من تحرك سريع جدا للتحقيق في الامر ومحاسبة المتسبب لأن المرحلة لاتحتمل المساومات فلابد أن يبتر العضو العفن حتى يشفى الجسد كله.وأن هذه المذبحة لاتفيد ولا تنفع فيها التفويضات التي يريد ان يخلقها بعض ممن يريدون تبرير موقف من قام باطلاق القذائف على الابرياء، إذ إن التفويضات مهما زادت لا تملك أن تبيح جريمة . لا يكفي أن أدين المجزرة التي تعرض لها المواطنون الأبرياء الآمنون في الضالع ، لا يوجد كلمات تفي بالتعزية أمام هذه المجزرة الوحشية. أشاطر اهلي في الضالع أحزانهم وأعزي جميع اليمنيين. أطالب الرئيس والحكومة بالتحقيق ومحاسبة كل من شارك أو قصر أو تساهل في حدوث هذه المجزرة البشعة والتي حدثت على خلفية قذائف مدفعية من احدى الوحدات العسكرية التابعة للواء 33 مدرع طالت مجلس عزاء، أودت بحياة العشرات من الشهداء والجرحى!! . تحت أي ذريعة أخلاقية يمكن لعاقل أن يدافع عن قصف مخيم العزاء في الضالع. من المؤسف جدا أننا انحدرنا إلى مستوى من المناقشة والمحاججة بحيث أصبح السؤال عن مسقط الرأس واسم القبيلة والمنطقة أمر مهم في تحديد هوية هذا المسئول أو ذاك، لكن لهذه الظاهرة مبرراتها، فهكذا تقاس الأمور في الثقافة السياسية التي أقامها نظام الثلث قرن المقيت في حكمه للجمهورية العربية اليمنية، والتي فرضت نفسها على الجنوب بعد 1994م وصارت جزءا من منجزات “الوحدة المعمدة بالدم” التي حصل عليها الجنوبيون. لم يكن الجنوبيون بحاجة إلى المطالبة بتقاسم السلطة بالمناصفة ولا إلى المطالبة بحصة من الثورة والسلطة والجيش والأمن والقضاء والبرلمان لو أن المنتصرين في حرب 1994م نجحوا في تقديم دولتهم على إنها دولة كل اليمنيين، بل لو أن اتفاقية 22 مايو نجحت في تأسيس مشروع دولة قابلة للحياة، لكن لا هذه الاتفاقية أسست للدولة المنشودة ولا الحرب التي أجهضت حلم الوحدة نجحت في تقديم النظام اليمني الجديد على إنه نظام كل اليمنيين .
للتأمل
أخبار متعلقة