استطلاع /مواهب بامعبدالعنف ضد المرأة مصطلح يستخدم بشكل عام للإشارة إلى أي أفعال عنيفة تمارس بشكل متعمد أو بشكل استثنائي تجاه النساء. ومثل جرائم الكراهية فان هذا النوع من العنف يستند إلى جندر الضحية كدافع رئيسي...فيما عرفت الجمعية العامة للأمم المتحدة العنف ضد النساء بأنه أي اعتداء ضد المرأة مبني على أساس الجنس، يتسبب بإحداث إيذاء أو ألم جسدي، جنسي أو نفسي للمرأة، ويشمل أيضا التهديد بهذا الاعتداء أو الضغط أو الحرمان التعسفي للحريات، سواء حدث في إطار الحياة العامة أو الخاصة.التمييز بين المرأة والرجلفي البداية التقينا بالأخت/ نادية محمد الأغبري الأمين العام لاتحاد نساء اليمن فرع عدن وتحدثت إلينا حول العنف الممارس ضد المرأة فقالت: هو موجود في المجتمع ويمارس من قبل أفراد العائلة ،وأيضا هناك عنف مؤسسي على نطاق الوظيفة والكثير من نسائنا مظلومات ولا يتحصلن على درجاتهن الوظيفية لكونه يمارس عليهن هذا الاضطهاد في مرافقهن.. وتقول: إن العنف متواجد دائماً نتيجة قلة الوعي الأسري والمجتمعي تجاه المرأة ووضعها في المجتمع ، وكذا نتيجة التمييز بين المرأة والرجل كما يخضع التميز إلى النوع دون إعطاء أهمية للكفاءة والقدرات في المستوى العلمي ولذا تجد الصراع هنا يتفاقم، وواجبنا وهدفنا الأساسي في الاتحاد هو الاستمرار في تقديم التوعية وإقامة الندوات والدورات التأهيلية والتدريبية عن مدى أهمية تواجد المرأة في المجتمع ومشاركتها في عملية بناء التنمية الشاملة وكونها شريكا أساسيا في المجتمع وان لم تكن المرأة مشاركة في التنمية لن تكون هناك نتائج فعالة في المجتمع لوجود نقص في المشاركة وهذا مما يساعد عملية التنمية بان تمشي إلى الأمام لكونها معاقة .وأضافت قائلة: علينا أن نغرس مفهوم العمل الجماعي والمشاركة بين جميع فئات المجتمع سواء المرأة أو الرجل من خلال مادة تعليمية حتى لا يرفض الرجل وجود المرأة ومشاركتها طالما هناك مفهوم قديم قد غرس في أفكار أبنائنا ،مشيرة إلى أن هناك الكثير من النساء يجهلن القوانين التشريعية التي تخصهن لذا دائما يجحف في حقهن ولكن عندما تعي المرأة ما هي الحقوق والواجبات التي عليها بإمكانها أن تحل قضيتها من مفهومها الذاتي لحقوقها إلى جانب مساعدة المنظمات الحقوقية في شتى قضاياها والدفاع والترافع في المحاكم لتحصل على حقها.الانتهاكات القضائية تقول المحامية منى صالح اليزيدي رئيسة الفريق القانوني لاتحاد نساء اليمن إن العنف ضد المرأة ظاهرة أزلية منتشرة بالمجتمع العربي والأوروبي وانتشاره أكبر في مجتمعنا اليمني ومن الواجب علينا التصدي لها والعمل على الحد من استمراره أو التقليل منه ويبدأ بالدولة أولاً متمثلة بالجانب التشريعي لتعديل بعض النصوص القانونية التي تمكنها من اخذ حقها باعتبارها جزءا من المجتمع ... وأضافت قائلة أن العنف يبدأ من الأسرة أولاً من الأب والأخ والزوج حيث يسمى بالعنف الأسري وأيضاً العنف المجتمعي ويحدث هذا من أشخاص متواجدين بالمجتمع،وكذا العنف المؤسسي أو الوظيفي والتي تحرم بسببها المرأة من الترقية أو المناصب أو الدرجات الوظيفية حيث تكون أولى بها من غيرها . وفيما يخص الانتهاكات القضائية تقول المحامية: عدم إنصاف المرأة في بعض القضايا المهمة منها النفقة والحضانة وكذلك الفسخ بالنسبة لقانون الأحوال الشخصية ،ويكون هذا عبر المماطلة في إصدار الأحكام أو تنفيذ ها، وكذا تلاعب بعض الجهات والتحيز للرجال والذي يحدث من ذوي النفوس الضعيفة ...وعلينا الحد من هذه الظاهرة في الجانب التشريعي من خلال تعديل بعض النصوص القانونية بما يضمن للمرأة حقها والعمل على مساعدتها والوقوف إلى جانبها خصوصا بالجانب القضائي والعمل على نشر الوعي القانوني والتوعية بحقوقهن وواجباتهن من اجل تمكينهن من خلال التوعية عبر وسائل الإعلام المختلفة بمخاطر العنف الواقع على المرأة والعمل على الحد من انتشاره ومعاقبة كل من يسيء للمرأة ، وأيضاً من واجبنا الوقوف إلى جانبها وتقديم المساعدة في توصيل قضيتها إلى القضاء لإنصافها.دور الاتحاد والفريق القانونيأما عن دور الاتحاد فتقول: يقوم اتحاد نساء اليمن فرع عدن على تقديم التوعية اللازمة والضرورية بحقوقهن القانونية والعمل على الوقوف إلى جانبهن، وكذا تقديم المساعدة لهن من اجل إنصافهن من العنف الواقع عليهن وخصوصا النساء الضعيفات والفقيرات والجاهلات بالقوانين .المرأة بحاجة إلى التوعيةمن جانبها تحدثت الأخت/ صباح حمود محمد رئيسة جمعية المرأة العدنية التنموية في البداية عن نشاط الجمعية قائلة : أن جمعية المرأة العدنية التنموية متعددة الأغراض وهذا بجهود نسوية حيث تأسست في عام (2000م) والغرض من إقامة هذه الجمعية خدمة النساء وتوفير القروض الميسرة لهن من اجل النهوض بوضعهن الاقتصادي من خلال تقديم الدعم لعضوات الجمعية ومساهمتهن الذاتية ،كما تهدف الجمعية أيضا إلى أللارتقاء بمختلف الأنشطة منها إقامة المحاضرات التوعوية المختلفة في الجانب الغذائي والصحي وكذا التدريب والتأهيل بمختلف الجوانب التي تهم المرأة وإلى جانب دلك يتم مشاركتنا بالعديد من الفعاليات للجمعيات والمؤسسات الأخرى سواءً بعدن أو صنعاء ولدينا علاقات شراكة مع جمعيات أخرى . لاشك أن هناك العديد من العنف التي يمارس ضد المرأة لذلك نحن بحاجة إلى التوعية العامة بالاحكام القانونية والشريعية من خلال التوعية بخطورة تلك الممارسات ونتائجها السلبية التي تمس المرأة والمجتمع، وبمناسبة الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد النساء المتمثلة بـ (16) يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة في اليمن،تتطلب جهوداً كبيرة سواء في الجوانب الاجتماعية أو في مجال القانون وذلك لوجود العديد من المعوقات في مقدمتها تدني الوعي للتفريق بين الحرص على أهمية الاستقرار الأسري وبين ضمان حصول المرأة على حقوقها في سبيل مصلحة الأسرة والمجتمع وتحقيقها للعدالة الاجتماعية . نساء يصنعن السلامكما التقينا بالأخت/ مها عوض من اللجنة الوطنية للمرأة وناشطة حقوقية في مجال المرأة فقالت:حول الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد النساء المتمثلة بـ (16) يوماً وبالنسبة لهذا اليوم رتبنا له من اجل أن يكون يوماً مميزاً لحياة النساء ومميز أيضا بالفعاليات المتعددة التي يحمله هذا اليوم من معان ونساء تصنعن السلام من اجل ان نعيش مرحلة أفضل مما نحن عليه اليوم حيث تشتد حاجتنا إلى أن نكون ذوي فاقة للسلام، و العنف أصبح يعصف بالمجتمع ويعصف بالمحيط الداخلي الصغير في الأسرة وينطلق إلى المجتمع ويخرج إلى الدولة وإلى كل مكان ..مشيرة إلى أن المرأة لم تأخذ دورها بشكل كبير في صناعة السلام ولم تعبر عن رأيها بكل صراحة ،وأيضا لم تأخذ طريقها في مجال الحد من الصراع أو النزاع هذا هو اليوم الذي نوفره للمرأة فتطلق من خلاله كل الرسائل التي ستعبر بها عن مطلبها وغايتها الأساسية في السلام ،وأضافت بان المرأة لا تصنع قرارات حرب ولا تشارك فيها ولكن تجبر على تحمل نتائجها وتتضاعف أثارها عليها عندما تفقد ابنها أو زوجها وأخيها .
|
ومجتمع
نساء عدن يصنعن السلام ويناهضن العنف القانوني ضد المرأة
أخبار متعلقة