ان العدوان الإرهابي الذي استهدف المستشفى العسكري بمجمع العرضي في العاصمة صنعاء عمل إرهابي غادر وجبان كونه استهدف الأبرياء من أطباء وممرضين يقدمون خدماتهم العلاجية والطيبة للمرضى الذين كانوا متواجدين ساعة الاستهداف.مشاهدة الصور التي بثتها (قناة اليمن الفضائية) ومن ثم تناولتها القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ان العدوان الإرهابي الجبان موجه ومستهدف للمستشفى حيث لاحظنا أولئك الإرهابيين وهم يرتدون البزات العسكرية ويتمخطرون في مبنى المستشفى العسكري من غرفة إلى غرفة وفي الممرات وطوابقها بحثاً عن المستهدفين من الأطباء والممرضين والمرضى، ولم يكن المستشفى بجوار المكاتب والمواقع العسكرية التي تتواجد بها القيادات العسكرية والعمليات الحربية.ومما هو معلوم عن الاعمال الإرهابية التي تتبناها القاعدة وفي العادة فإن أهدافها محددة واضحة ويذهب الارهابيون المكلفون بذلك العمل الإرهابي وهم يعرفون تماماً الموقع من الناحية الجغرافية والمحيط به ولديهم كامل المعلومات لتنفيذ المهمة الإرهابية، ولكن العدوان الإرهابي الذي استهدف المستشفى العسكري بمجمع العرضي يكتنفه الكثير من الشكوك عن انه عمل إرهابي تتبناه القاعدة ومع هذا تتبنى القاعدة هذا العمل الإرهابي وتتقدم باعتذارها عن ما وصفته بارتكاب الخطأ أثناء تنفيذ العدوان الإرهابي على المستشفى العسكري واستهداف كل من كان فيه وهو نوع من الاستهبال الذي لا يقبله ذو عقل ومنطق بالإضافة إلى تلك الاشارة إلى تحمل (القاعدة) دفع الديات وتكاليف معالجة الجرحى ودفع التعويضات والغريب في الأمر ان يكون هناك تعامل مع هذا الاعلان والاعتذار من قبل مؤسسة الرئاسة بحسب ما تناقلته المواقع الالكترونية من تصريحات للأستاذ الدكتور فارس السقاف مستشار رئيس الجمهورية ترفض قبول الاعتذار المعلن من تنظيم (القاعدة) فهل يعقل ان يكون في الأصل هناك قبول أو رفض وتعامل مع بيانات لما يسمى بتنظيم (القاعدة)؟ان ما يدور من أحاديث وهرج ومرج لا يعني الشعب بشيء وما يعنيه فقط في الوقت الراهن هو الاعلان عن نتائج التحقيقات مع المتورطين وتوضيح الأمور بكل شفافية ومصداقية تامة باعتبار انه تم الإعلان عن القاء القبض على عدد من الارهابيين الذين كانوا فاعلين على مسرح الجريمة والعدوان الإرهابي ولهذا فإن ما هو مطلوب الآن أو اليوم قبل الغد الإعلان السريع عن الحقائق بوضع النقاط على الحروف وتسمية الأشياء بمسمياتها والعمل على تفعيل القوانين واحالة المتهمين ومن قف خلفهم إلى القضاء ليقول فيهم كلمته الفصل، ولا داعي لهذه الضبابية والتعتيم المضروب على الرأي العام المحلي والخارجي، فالإخفاء والتستر على حقائق الأمور يفتح مجالاً للتسريبات الإعلامية التي تستهدف تزوير الحقائق ونشر الشائعات بغرض تضليل الوعي والعقل الاجتماعي وباعتقادي انه إلى هنا وكفى لاننا اليوم امام جرم كبير وعمل ارهابي جبان غير اخلاقي ولا إنساني ينبغي على كل المسؤولين تحمل كامل المسؤولية الملقاة على عاتقهم والعمل على سرعة الخروج للاعلان عن حقيقة العدوان الإرهابي وتقديم الاجابات المطلوبة عن من هم المنفذون والأهداف ومن يقف خلف هذا العمل العدواني الاجرامي الارهابي الجبان والغادر قبل ان تطوى الصفحات وتضيع الحقائق وتطمس وتقيد الجريمة العدوانية الارهابية ضد مجهول وحتى لا تصل الايادي العابثة بالوطن وأمنه واستقراره وتعمل على إخفاء ما يريد الشعب والرأي العام المحلي والخارجي معرفته وبالتالي تستمر في مخططاتها لاغتيال الوطن والمواطنين لهذا يجب ان تتضح خفايا واسرار العدوان الارهابي الجبان الآن قبل فوات الأوان من اجل ارضاء النفوس المجروحة وطمأنة الشارع اليمني الذي ينتابه الخوف والقلق من مصير القادم المجهول.والله من وراء القصد
|
آراء
ماهي خفايا وأسرار العدوان الإرهابي على مستشفى العرضي؟
أخبار متعلقة