سامية المصليلماذا تسرق البراءة ويوأد الحلم الوليد لماذا تنتهك الحقوق الجميلة وتموت الأمنيات الطاهرة لماذا لماذا.. لماذا! تساؤلات عدة تطرح نفسها لعلها تلقى مجيباً وإذا ما وجدت آذان صاغية وقلوب واعية علقت آمالها بالحلول والمعالجات أطفال الشوارع هذا الواقع المؤلم الذي أضحى مصير للمئات من الأطفال في اليمن الذين سرقت منهم أحلامهم بالالتحاق في صفوف الدراسة ومقاعد طلبة العلم أو اللعب مع أقرانهم فما زال مبكراً عبء المسؤولية وتحمل الإعالة.القارئ للأوضاع الاجتماعية في اليمن يلاحظ أن هذه المشكلة ناتجة عن أسباب اجتماعية واقتصادية وثقافية ولا تقل أهمية عن غيرها من المشكلات التي يعاني منها مجتمعنا فمعظم المحافظات إن لم يكن كلها وجدت فيها هذه الظاهرة ولكن بنسب متفاوتة ولا شك أن سوء الحياة الاقتصادية للأسر هو الذي دفع الأبناء إلى الخروج وتحمل أعباء ومعاناة لا تتناسب مع أعمارهم أو مفاهيمهم كيف لا وتدني المستوى الاقتصادي والمعيشي والثقافي للأسر جعلهم في النهاية يدفعون بأبنائهم في عمر الزهور إلى الجولات ومفترقات الطرق العامة لكسب الرزق وأحياناً للعمل في أعمال لا توافق أعمارهم وقد تكون خطرة مقارنة بقدراتهم ومن الغريب أن القوانين كقانون العمل أو قوانين حقوق الطفل وحقوق الإنسان وحق رعاية الطفولة لم تطل هذه الفئة وعلى الرغم من وجود قوانين تحمي الأطفال وتعالج حقوقهم ولكننا أصبحنا نعيش في ظل غياب القانون وفترة اللا وعي القانوني حتى شبكة الضمان الاجتماعي هي الأخرى دورها غاب كليا في حل ومعالجة هذه المشكلة .. وقد لا تصل بالشكل المطلوب للأسر المحتاجة لسد حاجاتها فتترك هذه المشكلة للضمائر الحية. أننا نأمل أن نصل إلى مجتمع متماسك ومترابط للأخذ بيد هذه الفئة من براثن الضياع لنصل بهم إلى بر الأمان ونضعهم في أماكنهم الطبيعية وهي مقاعد الدراسة.
أخبار متعلقة