قبل أيام قليلة كشف النقاب في العاصمة الماليزية كوالالمبور عن قرعة البطولة الآسيوية ( الرديفة ) على مستوى الأندية في القارة الصفراء، والتي تقام تحت مظلة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وتحمل اسمه، فيما تقام البطولة الأكثر أهمية بمسمى دوري الأبطال، والفارق بين البطولتين كبير باعتبار أن ( كأس الاتحاد ) بطولة للهواة وشبه المحترفين ، بينما البطولة الأخرى ( دوري الأبطال) مخصصة للأندية التي تتوافر لديها معايير الاحتراف المعتمدة من الاتحاد الآسيوي.القرعة ـ اقصد قرعة كأس الاتحاد ـ حملت لنا في اليمن خبرا غير سار بعد أن اكتفى المنظمون باعتماد مشاركة بطل دورينا لموسم 2012 ــ 2013 (فريق اليرموك ) في الدور التمهيدي للبطولة حيث سيواجه فريق رافشان الطاجيكي ذهابا وإيابا من اجل بلوغ دور المجموعات أو الخروج من البطولة في حال الخسارة بمجموع المباراتين.وبما إننا شاركنا في البطولة ذاتها أكثر من مرة بفريقين احدهما يتأهل مباشرة إلى دور المجموعات ( بطل الدوري ) والآخر يلعب في الدور التمهيدي وهو بطل الكأس أو وصيف بطل الدوري، فإن الجميع قد تفاجأ ولو لبعض الوقت إزاء القرار الأخير الذي ربما يعني غيابنا عن البطولة فعليا بفرضية التعثر في الدور التمهيدي وعدم بلوغ مرحلة المجموعات.المفاجأة التي تولدت بفعل القرار سرعان ما تلاشت بعد مراجعة بسيطة لوضعنا الكروي، بدءا بالدوري المتعثر مرورا بمسابقة الكأس الغائبة وليس انتهاء بالملاعب المحظور عليها استضافة الأحداث القارية والدولية لأكثر من ثلاث سنوات، وغير ذلك من الأسباب التي تجعل اكبر شنب فينا ( يكش) ولا يجرؤ على توجيه العتاب واللوم لأصحاب القرار في بيت الكرة الآسيوية.الاتحاد الآسيوي في قراراته الأخيرة كان قد اسعد أطرافا واغضب أخرى، وكان لكل طرف حجته في التأييد أو الرفض لتلك القرارات باستثنائنا نحن، وذلك لعلمنا أن أي موقف غير الصمت يعني أننا نغالط أنفسنا ونتجنى على الآخرين.نصف مقعد فقط هو كل حصتنا في البطولة الخارجية الوحيدة التي تشارك فيها أنديتنا، وهو الذي سوف تتنافس عليه فرق الدرجة الأولى أو (النخبة ) الواقفة اليوم على خط الانطلاق استعدادا لبدء الدوري.. نصف مقعد يضاف إليه ( شيك ) يقول فريق اليرموك، آخر بطل للدوري، انه لم يستطع صرفه لعدم وجود مال في رصيد اتحاد الكرة!.ربما نكون قساة بعض الشيء حين نقول إن دورينا بلا حوافز وليس فيه ما يغري الأندية أو يعوضها عما تدفعه مقابل الرواتب والحوافز ومصاريف النقل والعلاج وغير ذلك من بنود الصرف، لكنها الحقيقة التي تعرفها الأندية جيدا ، ويعرفها اتحاد الكرة الذي لاشك أن القرار الأخير آلمه فلاذ بالصمت ـ مكابرة ـ في ظل عجزه عن تبديل الواقع المر الذي هو جزء أصيل منه بكل تأكيد.نتمنى أن تتمكن الأندية من التغلب على مشاكلها وان تخوض الدوري برغبة، وبمقدرة على الإتيان بأشياء ايجابية قد يكون لها مردودها في تغيير نظرة الآخرين إلينا وجعلها أكثر تشجيعا ولن نقول إنصافا حتى لا نصدق أنفسنا أو نظن مجرد ظن بأننا مستهدفون في منتخباتنا وأنديتنا وملاعبنا المغلقة حتى إشعار آخر..!!.
|
رياضة
نصف مقعد وشيك من غير رصيد!!
أخبار متعلقة