استطلاع / زكريا السعديمديرية المنصورة .. تعتبر من كبريات مديريات محافظة عدن من حيث عدد السكان ونشاطها التجاري والاقتصادي وغيره .. لكنها مؤخراً بدأت تشهد ظواهر غريبة ومقلقة على غير عادتها، زادت من معاناة السكان وانزعاجهم بدءاً بالانفلات الأمني مرورا بانقطاع دوريات النظافة وليس آخرها تمدد البناء العشوائي على نحو ملحوظ.صحيفة (14 أكتوبر) تلقت تلك الشكاوى ونقلتها إلى مدير عام المديرية جمال قاسم فإلى التفاصيل:[c1]انفلات[/c]تعاني مديرية المنصورة بشكل ملحوظ انفلاتاً أمنياً وانتشاراً لظاهرة حمل السلاح واطلاق الرصاص وحل النزاعات الشخصية احياناً بقوة السلاح.صلاح محسن أحد سكان المديرية أصيب ابنه بإحدى الرصاصات (الراجعة) في فخذه يقول: إن إطلاق الاعيرة النارية وصل إلى حد الفرحة (بفوز) فريق على فريق آخر في أحد الدوريات الأوروبية هكذا دون الاكتراث لأحد.حول هذا الموضوع يتحدث الأخ جمال قاسم مدير المديرية ان لهذه الظاهرة اسباباً أدت إلى مثل هذه النتائج وان هذه الظاهرة المقلقة كغيرها من الظواهر الاجتماعية والسياسية والاقتصادية يجب معرفة أسبابها وتشخيصها بالشكل الصحيح لتقودنا إلى نتائج صحيحة.وأضاف جمال قاسم ان معالجة هذه الظاهرة تتطلب خططاً استراتيجية بخطوات سريعة تهدف إلى استيعاب الشباب وإطلاق طاقاتهم وابداعاتهم في المجالات التي يستطيعون ان يبدعوا فيها وانتشالهم من حال الفراغ التي يعيشها معظمهم.وأوضح مدير المديرية انهم من جهتهم يعملون على فتح حوارات مع الشباب وتلمس همومهم ونشر الوعي الاجتماعي الذي يسهم بشكل كبير في الحفاظ على السلم الاجتماعي.[c1]أكوام القمامة[/c]لا تقل هذه المشكلة أهمية عن نظيراتها .. فالمنصورة التي تشتهر بتخطيطها العمراني تمتلئ شوارعها مؤخراً بأكوام القمامة والمخلفات .. الأمر الذي صار مثار ازعاج وتهكم من قبل سكان المديرية حيث يعلقون انه في الوقت الذي تبدأ فيه حملات التطعيم والتحصين تمتلئ الشوارع بالقمامة التي تمثل مراعي خصبة للبعوض والأوبئة وتنبئ بالامراض.جمال قاسم مدير المديرية له رأي في الموضوع يوضحه قائلاً: إن عدد الشاحنات الخاصة بنقل القمامة لا يكفي فالمديرية لديها حوالي عشر شاحنات هي فقط التي تعمل من أصل ثماني عشرة شاحنة تسعى المديرية لإعادة تأهيل الواقفة منها .. ولا تستطيع هذه الشاحنات ان تغطي كل المديرية التي تزدحم بالسكان والشوارع.وأضاف مدير المديرية انه تم تكليف إدارة جديدة للنظافة في المديرية.وقال انه منذ شهر نوفمبر الماضي قمنا بعدد من الحملات للنظافة ونقل المخلفات من خلال ثماني عشرة شاحنة وغرافتين .. كما أشار إلى أن هذه الحملات ستستمر مشيداً بتعاون قيادة محافظة عدن وصندوق النظافة بالمحافظة.[c1]عشوائي .. عشوائي[/c]ويلاحظ هنا بعض السكان انه قد طرأت مؤخراً ظاهرة الأكشاك العشوائية وهي التي توضع في أماكن غير مخصصة أصلاً للبناء أو وضع اكشاك خشبية بجانبها كأماكن مولدات الكهرباء ذات الضغط العالي .. بل ويشكو السكان ايضاً من أن هذه الاكشاك قد زحفت إلى الطرقات ولم تكتف بالرصيف المخصص للمشاة مما سبب كثيراً من ازدحام السير والطرقات.ويبدي سكان مديرية المنصورة قلقهم من هذه الظاهرة غير الحضارية التي كثيراً ما تتسبب بنزاعات وكثيراً ما تحل بالسلاح بين من يبني الكشك أو من يُبنى أمامه من محلات تجارية وغيرها.حول هذه الظاهرة يتحدث جمال قاسم مدير مديرية المنصورة ويقول: إننا نعلم ان مثل هذه الظواهر تكثر دائماً عندما يكون هناك ظرف سياسي يمر به الوطن وكلنا يعلم الاحداث التي مرت بها اليمن بشكل عام خلال العامين الماضيين .. لذلك فمن الطبيعي ان تنتشر هذه الظاهرة في ظل هذه الظروف.ويضيف جمال قاسم ان المشكلة تكمن في ان هذا البناء العشوائي يتم إدخال خدمات الماء والكهرباء إليه ويصبح شيئاً واقعاً.ويلاحظ أن بعض هذه الأبنية العشوائية تستخدم بشكل تجاري وتباع فيها الوجبات الخفيفة والشيبس وغيرها.ويوضح الأخ جمال ان على الدولة ان تجد البدائل لهؤلاء المواطنين من حيث إيجاد وظائف للشباب وبناء مساكن وإيجاد ظروف معيشية مستقرة للمواطنين كون أغلب العشوائية إما تستخدم لأغراض تجارية أو سكنية .. وهو دليل على أن من يجد حياة مستقرة لا يلجأ إلى مخالفة القانون.[c1]خدمات لم تكتمل [/c]وهنا سبب آخر يزيد من شكاوى مواطني مديرية المنصورة في الوقت الذي تشهد المديرية ازدحاماً شديداً في شوارعها وطرقاتها يرى سكان مديرية المنصورة انها نتيجة عدم اكتمال مشاريع السفلتة والرصف لطرقات رئيسية أهمها طريق خط (السجن) وانتشار عدد كبير من المطبات في الطرقات الأخرى ويكون المتسبب الرئيسي فيها هو المواطن نفسه.وبدورها نقلت صحيفة (14 أكتوبر) هذا الموضوع إلى الأخ جمال قاسم مدير المديرية حيث أوضح:لدينا العديد من المشاريع في المديرية وأهمها الطرقات والانارة فمثلاً تم انجاز حوالي 50 % من مشروع سفلتة شارع الشرطة وكذلك شوارع ريمي والقاهرة والوحدة السكنية، وكذا تسوير المعهد التقني ومازال العمل جارياً فيه.وحول استكمال سفلتة ورصف شارع السجن قال الأخ جمال: اننا نواجه مشكلة في هذا المشروع الذي يعتبر مهماً حيث ان شارع السجن من أهم شوارع المديرية وأكثرها ازدحاماً.وأضاف: أننا نتابع هذا الأمر مع مكتب الاشغال العامة والطرق في المحافظة لكن حقيقة الاستجابة كانت غير مقنعة وهو ما سبب لنا الكثير من الاحراج مع المواطنين، ونأمل أن يتم خلال العام القادم 2014م.[c1]ملاحظة .. نسأل عنها[/c]لاحظت صحيفة (14 أكتوبر) عند اجراء هذا الاستطلاع ازدحاماً لعدد من المواطنين عند مكتب مدير المديرية، وسألناه عن أهم طلبات المواطنين الوافدة إليه .. فأجاب: نحن نعلم أن ظروف الناس صعبة وطلباتهم نتلقاها بصدر رحب ونحاول قدر المستطاع حلها وقد قمنا بالفعل بحل عدد من مشاكل المواطنين وتنفيذ رغباتهم وطلباتهم وحل النزاعات بينهم حال وجودها، وان نقدم لكل أبناء المنصورة العون والمساعدة.واختتم الأخ جمال قاسم مدير مديرية المنصورة حديثه بالقول إن مديرية المنصورة تعتبر بيتنا الكبير ويجب الحفاظ عليها حيث لن تستقر الامور في المديرية إلا بتكاتف كل المواطنين من جهتنا نحن المسؤولين وأولياء الامور والشباب وعقال الحارات للحفاظ على هذه المديرية.
|
ءات
المنصورة تعاني انفلاتاً أمنياً وعشوائية وتراكم القمامة
أخبار متعلقة