عدن/ أشجان المقطري :عقدت صباح أمس في كلية الآداب بجامعة عدن الندوة النقاشية حول الإعلام والحكم الرشيد التي نظمتها إذاعة هولندا العالمية بالتنسيق والتعاون مع قسم الإعلام جامعة عدن، تحت شعار “نحو يمن جديد” برعاية كريمة من قيادة جامعة عدن ممثلة برئيسها الدكتور عبد العزيز بن حبتور، والتي شارك فيها أكثر من مائة طالب وطالبة من كليات جامعة عدن إلى جانب مجموعة من الأساتذة والدكاترة والباحثين والأكاديميين ورؤساء الأجهزة الإعلامية والمواقع الإلكترونية بعدن.وفي الندوة أوضح الدكتور محمد عبده هادي نائب عميد كلية الآداب لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي ومنسق الندوة النقاشية أن هذه الندوة تعقد لأول مرة في كلية الآداب جامعة عدن والتي تأتي في إطار التوسيع لعلاقات التعاون بين إذاعة هولندا العالمية وقسم الإعلام جامعة عدن في مجال الفعاليات والأنشطة الإعلامية لمعرفة ومناقشة القضايا المحلية والإقليمية والدولية، مؤكداً أن الندوة تكتسب أهمية كبيرة كونها تأتي بالتزامن مع المرحلة الأخيرة والحالية لمؤتمر الحوار الوطني الذي يهدف إلى تطبيق قضية الحكم الرشيد وبناء يمن جديد والتي تعد أحد أهم الموضوعات المعروضة على المؤتمر بالإضافة إلى ضرورة تعريف الشباب والمجتمع بأهمية دور الإعلام والحكم الرشيد.من جانبه شكر الدكتور/ محمد موسى العبادي القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب جامعة عدن كل من ساهم ودعم هذه الندوة النقاشية التي نحضرها جميعاً وعلى رأسهم الأخ محمد عبد الحميد عبد الرحمن مدير الشراكة والعلاقات الدولية بإذاعة هولندا العالمية لمختلف برامجها.وأضاف: يسرنا أيضاً أن نرحب بكل الأساتذة الكرام والأفاضل الذين يشاركونا هذه الندوة العلمية وإلى أبنائي وبناتي الطلاب من مختلف التخصصات بكلية الآداب جامعة عدن، وتمنى أن تكون هناك بوادر لصناعة قرارات تخدم الإعلام وأن يكون هناك تفاعلاً حقيقياً مع الموضوعات المطروحة ويكون هناك نقاش جاد وخاصة وأن الندوة تحمل عنوان “الإعلام والحكم الرشيد” وتتناول قضيتين أساسيتين وهما: فرص العمل للشباب ومخاطر الفساد والانفلات الأمني وهذان موضوعان يعتبران من أهم الموضوعات الرئيسية وينبغي مناقشتهما حتى نستطيع أن نخرج بحصيلة تفيد ويستفيد منها المجتمع.فيما أوضح الأخ محمد عبد الحميد مدير الشراكة والعلاقات الدولية بإذاعة هولندا العالمية أن هذه الفعالية تعتبر الأولى من سلسلة تعاون مشترك بين جامعة عدن وإذاعة هولندا وقسم الإعلام للمساهمة في تطوير الإعلام بشكل أفضل، مضيفاً أنه تم افتتاح مشروع ساحة شباب اليمن الذي يتكون من استبيانات تتعلق بهموم ومشاكل ومتطلبات الشباب لتبادلها بين الأجهزة لإعلامية اليمنية وإذاعة هولندا العالمية لإذاعتها وطرحها للمناقشة، مشيراً إلى أن الهدف من إقامة تعاون مشترك توسيع مشاركة الشباب اليمنيين في الحياة العامة وتعزيز قدراتهم في مجالات التعبير بدلاً عن بناء ونشر قاعدة معلومات بحثية إعلامية حول اهتمامات الشباب في اليمن وطموحاتهم وتوجهاتهم بحيث تكون مرجعاً لإذاعة هولندا ووسائل الإعلام.وخلال الندوة تم استعراض ورقتين علميتين الأولى قدمتها الدكتورة رضية باصمد محاضرة بكلية الآداب قسم علم الاجتماع تناولت فيها أوضاع الشباب في الساحة اليمنية والحاجة الماسة لعملية التغيير ومغادرة الرؤية القاصرة التي تختزل حاجات الشباب وقدراتهم وكذا عدم خلق شراكة حقيقة مع الشباب.أما الورقة الثانية فقد قدمها الدكتور/ سيف محسن عبدالقوي ـ أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا المساعد تناول فيها مخاطر الفساد والانفلات الأمني على مشروع بناء الدولة المدنية الحديثة في اليمن وكذا مفهوم الدولة المدنية التي أثارت جدلاً واسعاً في تاريخ الفكر السياسي حيث تعددت تعريفاته على مستويات مختلفة وتنجم صعوبة تعريف هذا المفهوم من الطبيعة الشائكة والمركبة لموضوعه.
أخبار متعلقة