على هامش حلقة التوعية الخاصة بالعنف الأسري بعدن
لقاءات وتصوير / أشجان المقطري حاجة المجتمع إلى دورهابداية اللقاء كان مع الأخت / فاطمة مريسي ـ رئيسة اتحاد نساء اليمن بعدن حيث قالت: إن حلقة النقاش هذه جاءت ضمن فعاليات 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة.كما يعد العنف ضد المرأة امتهانا للكرامة الإنسانية وخروجا وخرقا لكل المواثيق الدولية والشرائع السماوية، فهو هدر لحقوق الإنسان التي ضمنتها الكثير من الشرائع والسنن، ودافع عنها الإنسان وضمنها في مدوناته القانونية، إلا إن هناك بعض الظروف السياسية والاجتماعية والسياسية أفرزت بعض العوامل التي صعدت من وتيرة العنف بشكل العام لاسيما العنف الموجه ضد المرأة، رغم سعي المرأة وجهادها ووقوفها إلى جانب الرجل وحاجة المجتمع إلى دورها في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.وقالت: تسعى الحملة إلى تنفيذ العديد من الفعاليات والأنشطة تشمل محاضرات وجلسات نقاش وعرض فلاشات تلفزيونية بأضرار الزواج المبكر وقضيتي (الزواج المبكر وختان الإناث ) والتي تحمل رسائل وشعار الحملة العالمية من أجل زيادة الوعي المجتمعي بحقوق النساء، ومن جانب آخر نشر هذه التوعية في المجتمع الذكوري أيضا،عبر نشر ثقافة احترام وتقدير المرأة التي تشكل نصف المجتمع بل غالبيته ، مضيفة إن الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة في بث العديد من الثقافات إلى جميع المجتمعات سلبا أو إيجابا واضح للجميع، لذا من الضروري تعميم هذه التوعية لتصل إلى هذه الوسائل لتقوم بالتغطية اللازمة لذلك. كما أشادت بدور الشباب في رفع وعي المجتمع بهذا الخصوص لنشر ثقافة العدالة الاجتماعية بين الرجل والمرأة.. مؤكدة استمرارية عمل الاتحاد لما من شأنه الدفاع عن حقوق النساء كشريك أساسي في التنمية.دور الرجل والمرأةفيما أكدت الأخت فالنتينا عبد الكريم مهدي دور الجنسين (الرجل والمرأة) وكذلك الدور الذي يلعبه الاتحاد بشأن الدفاع عن قضايا النساء المعنفات.وتحدثت عن العنف ضد المرأة حيث قالت : هو ما يرتبط ارتباطا وثيقاً بظاهرة العنف عامة، التي تعكس الجانب الانحرافي المهدد لاستقرار المجتمع.فالعنف ضد المرأة يؤدي إلى خلق أشكال مشوهة من العلاقات الاجتماعية، وأنماط من السلوك المضطرب داخل الأسرة وخارجها. 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأةمن جانبها تحدثت هدى محسن الصراري إحدى المحاميات وعضو في الفريق القانوني لاتحاد نساء اليمن بعدن والمدير التنفيذي لمؤسسة الوضاح للحوار والتنمية قائلة: بمناسبة مرور 16يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، قام الاتحاد بفعالية دعا فيها شباب وشابات من منظمات المجتمع المدني وناشطين لعرض ورقة عمل تحمل عنوان العنف الأسري توضح لهم الأسباب والدوافع والحلول بأعتباره من أخطر أنواع العنف الذي يمارس في إطار الأسرة وهو مسكوت عنه وغير مرصود، والغرض منها هو توعية الشباب بهذا الشأن لرفع مستوى الوعي لدى المجتمع. وأشارت إلى إن هناك مشروعاً للحماية القانونية للمرأة ومناصرتها وهو مشروع قائم بدعم منظمة اوكسفام وينفذه اتحاد نساء اليمن فرع عدن ويجري تنفيذه على مستوى خمس محافظات داخل اليمن قائم على أساس الدفاع القانوني الذي ينقسم إلى الدفاع القانوني الخاص بالنساء في السجن، وكذا وحدة استماع خاصة لسماع النساء المعنفات. ظاهرة قديمة وكبيرة الاتساعدنيا عبد السلام تحدثت عن العنف ضد المرأة قائلة: لقد استفدنا من هذه الحلقة الخاصة بالعنف الأسري كثيراً.وأضافت: أن ظاهرة العنف ضد المرأة ظاهرة قديمة وكبيرة الاتساع منذ أن كانت المرأة في العصر الجاهلي تباع وتشترى، وتوأد في التراب وهي حية، فلا نتوقع أن يكون حل هذه الظاهرة أو علاجها آنيا وبفترة قصيرة، وإنما لابد من كونه جذريا وتدريجيا من أجل القضاء عليها أو إنقاصها بأكبر قدر ممكن. قوانين تحفظ حق المرأةوفي حديثه عن قضايا العنف ضد المرأة يقول الأخ محمد أنور: توجد الكثير من القضايا المتعلقة بالعنف ضد المرأة والمنتشرة في اليمن، بسبب العادات والتقاليد التي تجعل الرجل هو المسيطر. ومن خلال هذه الحلقة النقاشية تعرفنا أن المرأة نصف المجتمع أن لم تكن المجتمع كله فهي: ( الأم، والزوجة، والأخت ) فلذلك لابد من معرفة قوانين منع العنف ضد المرأة، كما عرفنا أيضا أن هناك قوانين تحفظ حق المرأة لكنها لا تفعل. إنسانية المرأة أما الأخ / صلاح سالم مشارك فقال: من ناحية أسرية توجد مفاهيم ومبادئ جذرية خاطئة تم نسبها إلى عادات مجتمعنا مثل التسلط من قبل الرجل في الأسرة ، ويجب تفهم مبدأ التفاهم وحرية الرأي من الزوج لزوجته، وكذا مبدأ الطاعة والمودة بين الزوج وزوجته.وأخيرا.. فان مشوار علاج العنف لازال في بداياته حتى تتغير العقلية والرؤية العامة تجاه المرأة، وتصبح المرأة إنسانا ذا كيان، وذا اعتبار ثابت لا يمكن في أي وقت التنازل عن حقوقه والتضحية بمكتسباته.