أبدا السطور بقوله تعالى «يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة» وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا هل أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم».السلام هو الأمان والاطمئنان وبعث السرور.. السلام يحمي الأرواح ويبعث الحب ويبني الحياة ويعمر الأوطان.إنني أرسل دعوة ورجاء من القلب للجميع من أبناء هذا الوطن إلى نشر وبسط وإحياء السلام وتعلمه وتطبيقه سبيلا لإنقاذ الأمة. نستاء جميعا لما نسمعه من أخبار تأتينا عبر الصحف والتلفزيونات والإذاعات ورسائل الجوال عما يحدث الآن بين العرب والمسلمين. اليمن ـ سوريا ـ ليبيا ـ العراق ـ مصر من اغتيالات- تفجيرات- ثارات- مواجهات- مظاهرات- اعتصامات تذهب بها أرواح بريئة وأناس مسالمون قد يكونون خرجوا مطالبين بحقوق أو معبرين عن آراء أو يريدون توصيل رسائل للمسؤولون عنهم عما يعانونه فاختلطت الأمور ومنها ما تشتد ومنها ما تختلف. وما يؤلمني ما اسمعه في هذه الأيام وخصوصا عن بلدنا هذا وحرب اليمنيين في دماج واطلعت من خلال بعض الأخبار عن القتلى والجرحى والأطفال وتهدم المساكن وتعطيل المصالح وإخافة الناس في صعدة لابد من تشكيل جمعية ينضم إليها الكثير من مختلف أنحاء الوطن تضم الشباب والشيوخ، الرجال والنساء والأطفال وكل المحبين للسلام يختارون لها اسما واحدا تتحرك بكل ثقلها الى مناطق الحروب والمظالم والمآسي والثارات والتخريب جمعية تكون اسماً على مسمى.ويزداد استيائي عندما أتذكر انه توجد منظمات غربية سلمية تدافع عن حقوق العرب والمسلمين، منظمات الإغاثة والمعونات والمنح. نحن نخرب وغيرنا يصلح ما هذا الهوان؟ ولماذا نرضى به؟ أين عقولنا وتعاليم ديننا وهدي نبينا الصحيح الذي بعث به صلى الله عليه وسلم عندما قال: «إنما أنا رحمة مهداة». انني اكرر النداء من أجل السلام ووقف إراقة الدماء المعصومة وإزهاق الأرواح البريئة. فلنتحرك جميعا من أجل السلام كتابا ومفكرين وعلماء وأئمة مساجد وخطباء ومواطنين لنرسل النداء للجميع أن أوقفوا الحرب في دماج واغتيال أفراد الأمن والجيش وقمع الناس والتفجيرات الانتحارية وافساد الشباب وتخريب الكهرباء وتفجير أنابيب النفط وقطع الطرقات واحتجاز الناقلات وسيارات الناس والاختطافات.فلتكن هذه رسائل نجتمع عليها وإذا وصلت ونجحنا بما نملك من حب للجميع فانها سوف تعمل على تقوية الوطن بكله وانتعاش اقتصاده وحلول الأمن والأمان والسلم والسلام فيه وسوف نكون دولة يضرب بها المثل.انني متفائل بأن الكثيرين جاهزون للاستجابة والاحتشاد في أي مكان من أجل رفع الصوت وإعلان هذه المطالب لتصل بهدوء لكل من يحب الله ورسوله ووطنه وشعبه.فليكن الصوت الذي ننادي به صادقا فيه كل مشاعر الحب.. هذا هو النداء فهيا بنا نحتشد.
أخبار متعلقة