الحادث الاجرامي والإرهابي البشع الذي حدث في مستشفى مجمع الدفاع بصنعاء وراح ضحيته عشرات القتلى ومئات الجرحى وخراب ودمار وحرائق وتلوث وفساد في الأرض لا تقره شريعة سماوية ولا قوانين ولا أعراف أرضية حتى ابليس أو الشيطان الرجيم يأبى ان يفعل مثل هذه الجريمة وهو عدو الله وعدونا يتردد ويستحي عن ارتكاب مثل هذه الجريمة النكراء ويقول كما قال في القرآن الكريم: (إني أخاف الله رب العالمين) أما شياطين الإنس فلا يخافون الله ولم يرقبوا في مؤمن إلاً ولا ذمة .. فهؤلاء الذين قاموا بهذه الفعلة الشنيعة قد تجردوا من كل القيم والمبادئ والأخلاق السماوية الفاضلة وتحولوا إلى آلات دمار وخراب لا قلب لها ولا روح ولا مشاعر ولا عواطف ولا أحاسيس إنسانية ولا شفقة ولا رحمة ولا أي وازع ديني أو خوف من الله الواحد القهار لقد أماتوا كل ما بدواخلهم وقلوبهم من كل ما يمت إلى آدميتهم وإنسانيتهم واصبحوا كالوحوش الضارية المفترسة التي تنهال على فريستها فتمزقها تمزيقاً رهيباً وتقطعها إرباً إرباً ..ويا للأسف فإن نفوسهم العليلة والسقيمة والمريضة قد سولت لهم القيام بافعالهم هذه المشينة والإجرامية وظنوا أنهم على صواب وأن عملهم هذا حسن وهو على العكس من ذلك.فهذا الفعل القبيح والبشع مستهجن ومدان من قبل الجميع في الدنيا وفي الآخرة عذاب جهنم وبئس الورد المورود ولن يفلتوا من عقاب الله الشديد القوي الجبار والقهار والمنتقم.إنهم يظنون بأن الله راضٍ عن أفعالهم الشنيعة هذه وأنه سيجازيهم بالجنة وببنات الحور جراء ما اقترفوه فهذه ظنونهم وهم واهمون ولكنهم لا يشعرون والظن لا يغني من الحق شيئاً بل هناك عذاب شديد وخلود دائم في النار والعياذ بالله لأن الله لا يريد في الأرض إلا الصلاح والاصلاح والعمران وينهى عن الفساد والافساد والخراب وإهلاك الحرث والنسل، هذا في الآخرة، أما في الدنيا فسيظلون مطاردين من قبل المجتمع هاربين من وجه العدالة مختبئين كالفئران في جحورهم لا يذوقون طعم الراحة ولا السعادة وقد حكموا على أنفسهم بالسجن المؤبد البعيد عن المجتمع وعن الحياة الهانئة والهادئة والرغيدة والآمنة والسعيدة والمفتقرة للمحبة والألفة والسلامة والطمأنينة التي يحلم بها كل مواطن سليم الفطرة سوي العقل والمنطق والتفكير غير منحرف في اخلاقه وسلوكه الإنساني الراقي والحضاري وآداب الإسلام المتسامح التي تحافظ على دماء الناس وأعراضهم وأموالهم وأمنهم واستقرارهم.وقد أحسنت الدولة والحكومة ممثلة بوزارة الدفاع والأمن إذ تعاملت مع هذا الحدث ومع الذين قاموا به بحسم وحزم وقضت على تلك العصابة الاجرامية الارهابية البربرية والمتوحشة وهذا هو جزاؤها ومصيرها لأن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) وستظل الدولة والحكومة والقوات المسلحة والأمن صمام أمان للوطن والمواطن وعيناً حارسة وأمينة ورادعة كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن والمواطن بالإضافة إلى جهود كل مواطن غيور على بلاده وعلى منجزاتها وعلى أمنها وسلامتها من فوضى الفوضويين وعبث العابثين وتخريب المخربين وفساد المفسدين ورأس حربة على إرهاب المرهبين المتربصين بأمن الوطن والمواطن وقطع دابر القوم المجرمين وفئة الضالين والمضلين ولا عدوان إلا على الظالمين والحمد لله رب العالمين.
ما حدث في (الدفاع) يأبى الشيطان أن يفعله
أخبار متعلقة