حاوره/ أبوبكر الجبوليتطورات عدة في مشهد الأحداث يعيشها الوطن اليوم , لم يعد بعضها في معزل عن بعض, قضايا جوهرية ذات خلفية معقدة ومشاكل متراكمة تعود لعشرات السنين وبين هذا وذاك مواطن يبحث عن واقع جميل وخدمات راقية يتطلع في الآفاق خوفا على مستقبل وطنه ومآلات تطورات اللحظة في ظل تجاذبات قوى متعددة جلها تسعى للاضرار بالوطن وتحرض على ابنائه , عدن المدينة الوطن التي اختزلت كل تنوعاته وجمعت فيها كل ألوان طيفه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، الجميع فيها يتوق للاحساس بمكانتها الكبيرة.عن الوطن ومجريات الاحداث فيه , عن عدن المدينة ووظيفتها , عن الجهود المبذولة فيها عن واقعها الامني ومينائها عن حاجة ابنائها وآمالهم حديث ذو شجون مع محافظها وابنها المهندس وحيد علي رشيد في الحوار التالي :> > بداية ما الذي تحمله ذكرى الاستقلال 30 نوفمبر لعدن هذا العام ؟> حملت جملة من الفعاليات الاحتفالية ومنها الاستمرار في وضع الحجر الأساس وافتتاح عدد من المشاريع ،وأقيم احتفال ومهرجان خطابي بقاعة فلسطين ، ومهرجانات عدة تم تنظيمها بالمناسبة منها حفل فني للتربية والتعليم . وفيما يتعلق بما تحقق لعدن من منجزات يجري العمل فيها حاليا الطريق البحري الذي يسير العمل فيه بوتيرة عالية ويتوقع الانتهاء منه في يوليو القادم 2014 و سيتم الانتقال في العام الذي يليه الى ترميم الخط القديم بإزالته بالكامل وترميمه مرة أخرى ليصبح ثمانية خطوط, إضافة إلى انه تم إقرار 17 مليون دولار للتقاطع في جولة كالتكس وسترسى المناقصة في فبراير 2014م , و لدينا ايضا 28 مليون يورو لصيانة محطة المنصورة وخمسة مليارات ريال لصيانة الشبكة التحويلية للكهرباء , الى جانب خط النقل عبر منحة صندوق ابو ظبي بما يقرب من 60 مليون دولار لربط جنوب المدينة بشمالها , اضافة الى مليار ومئتي مليون ريال لإنشاء وترميم مدارس.> على طاولة عملكم ملفات كثيرة ترتبط بالخدمات وفرض الاستقرار ومشاريع البنية الأساسية وكذا الامن والنظافة وهناك جهود تبذل لتحسينها لكنكم كثيرا ماتصفون هذا التحسن بانه دون مستوى الطموح لماذا ؟ > الخدمات بشكل عام، أو قل منظومة الخدمات تعرضت لضربات شديدة على مستوى الجمهورية ومنها محافظة عدن والقضية الآن تتعلق بالكادر هذا الكادر يجب أن يعرف ماله وماعليه ويجب أن يهدأ بحيث يبدأ يمارس عمله بشكل صحيح .فالكادر مايزال عنده مشاكل كبيرة جدا .بمعنى قضية جاهزيته للوظيفة العامة تحتاج إلى نوع من المراجعة ، خطته لازم تراجع، حقوقه لازم تراجع ،عشان الناس يؤدوا ماعليهم ،لماذا الناس مثلا في الخارج يبدعون لأن الفرد مشغول فقط بوظيفته لكن عندما تكون مشغولاً بألف قصة وقصة تتشتت الجهود . نحن طموحنا كبير وبقدر هذا الطموح نريد ان ننجز .> > يشكو المواطنون من تردي الخدمات الصحية , وكان هذا المجال يحتاج الى تدشين حملة من قبلكم للارتقاء بخدماته ؟ متى ذلك ؟ والى ماذا ترجعون هذا التردي ؟> الجوانب الصحية محل اهتمامنا ونسعى بكل جهد لتوفير الحد المقبول من خدماتها للمواطنين وتعد هذه الخدمة من ابرز الملفات التي نهتم بها ونسعى بكل تفان للارتقاء بها وعالجنا كثيراً من القضايا التي كانت متراكمة من سابق كمستشفى الجمهورية , ومتطلبات مستشفى الوحدة و22مايو وكذا لم نتوقف عن السعي لحل مشكلة مستشفى عدن العام , والمجمعات الصحية ونامل أن نصل الى مستوى صحي أفضل , وللتاكيد كما اسلفت لك سابقا بخصوص مايعيق الخدمات والقطاع الصحي واحد منها ، فيه مطالب للموظفين وقضايا متنوعة وقس على ذلك بقية المرافق الخدمية والحكومية ،فمن أجل إنتاج خدمة حقيقية ،لابد من وجود إستقرار ،لابد من أن يكون الموظف في حالة إستقرار .وإستقرار في حالة التجهيزات ،وإستقرار في العلاقات بين المعني بالخدمة أكان مريضاً، أكان طالباً أوغيرهما وبين مؤدي الخدمة، إذالم ترتب تلك الأمور إبتداءمن المراحل الدنيا أي من أسفل إلى أعلى ،فعندما يكون الشغل في المرافق صح ,ووظيفة المدينة صح ،يمكننا أن نقدم للناس خدمات متطورة .> > النظافة هم اخذ من وقتكم الكثير منذ توليكم قيادة المحافظة ؟ أين تكمن المشكلة ؟ وما الذي تحقق حتى اللحظة ؟> بالتأكيد ستأخذ مراتب متقدمة في اهتماماتنا ضمن ملفات العمل الشائكة في عدن, لارتباطها بجمال المحافظة وصحة المواطنين ,ولكي تكون الحقيقة أكثر وضوحا نحن تسلمنا قيادة المحافظة وأسطول النظافة من الآليات مدمر كليا.. نهب وإحراق وخروج عن الجاهزية , وفوق هذا وذاك إضراب العمال , وللجميع أن يتخيل الوضع في ظل موارد كادت أن تنتهي كليا , تكدست أكوام القمامة في كل مكان ومعها تعالت صيحات الناس , لم نقف مكتوفي الأيدي تجاه هكذا وضع وبالتواصل مع رئيس الجمهورية حصلنا على دعم 650 مليون ريال لشراء آليات جديدة وفرنا الاليات ,عملنا ليل نهار بل ونزلنا ننظف مع من تبقى من العمال للشارع, وبتواصل اللقاءات معهم رفع الإضراب وبمتابعة متواصلة جرى تثبيت العمال وعددهم 1773 عامل نظافة موزعين على مختلف المديريات , ولكننا ايضا واجهنا مشكلة بعد تثبيتهم حيثد ظلت مجموعة منهم ترفض الانضباط في العمل وتعمل في اماكن اخرى لانهم ضمنوا التثبيت وامام وضع مثل هذا اتخذنا قرارا عبر صندوق النظافة باجراءات صارمة وفق قوانين الخدمة المدنية بالفصل في حال عدم الانضباط , نشعر ان الامور تتحسن , وحاليا تتواصل حملات التنظيف في كل مديريات المحافظة , ونتابع بصورة متواصلة اسبوعيا في تقارير ونزول ما يستجد في هذا المجال , وننتظر تفاعل المواطنين واستشعارهم المسؤولية فتكاتف الجميع هو الضمان للنجاح .
> > الجانب الأمني من الملفات الأكثر تعقيدا كيف تعاملتم معه وماذا عن الإجراءات الأخيرة حول الانضباط الأمني ؟الجانب الأمني مرتبط بجوانب أخرى إذ لايمكن أن يتوفر الأمن في ظل غياب الخدمات الأساسية ،وإذا ماركزنا نحن على هذا الجانب باعتباره جانب خدمات،وحق من حقوق المواطن ، ونعتقد أنه يمكن أن نؤسس قاعدة مشتركة للفهم مابين المواطن ومابين الأجهزة ، والآن نحن نسعى فى هذا الإتجاه،أي الوصول إلى مرحلة شعور المرء الذي ينتمي إلى جهاز الأمن العام سواء كان في الشرطة، أم في المرور ، أم في الدفاع المدني بأنه في واجب يؤديه للمجتمع الذي يعيش فيه ،هذا ينعكس بشكل واضح في علاقات متناغمة مابين المواطن وجهازه ،وبالتالي نستطيع فعلا أن نقدم خدمة للناس ، وعلى مدى عامين نحن نرتب هذه العلاقة ،وبدأت الثمار بالظهور، من خلال ما نلمسه في الواقع فمثلا بدأ إنتظام أفراد الشرطة بالحضور في مراكز وأقسام الشرط بعد أن كان الأمر قد وصل إلى حد أن الجندي لم يعد بمقدوره أن يلبس بزته العسكرية بحجة أنه مستهدف،اليوم رجل الأمن يستطيع أن يمارس مهامه، فقضية الأمن هي قضية توفير خدمة ولكن خدمة لها حساسيتها ، ونحن نبذل جهداً كبيراً لرفع الوعي بين المواطن ورجل الأمن ،فموضوع الأمن لا يخص محافظة ، بل هو انعكاس لما يجري في بقية محافظات الجمهورية،بل يتعدى إلى دول المنطقة ،والذي نؤمل فيه بأن تؤدى هذه الخدمة للمواطن ويشعر المواطن بنوع من الهدوء وبالتالي يمارس أنشطته المعهودة والتي ترسخ الناحية الإيجابية عند رجل الأمن .> > لم لاتقوم الاجهزة المختصة برصد وضبط الخارجين عن القانون والمخربين ممن لديهم سوابق في العبث بالوضع الامني ام ان يافطة العمل السياسي تحميهم ؟.> الرصد موجود وكثير منهم معروفون .ولكن وكما قلنا سابقا أننا نبحث عن الجوانب الإيجابية .التي نحاول دائما أن نجعل منها حقيقة واقعية يلمسها المواطن وليست شعارا ت وأوهاماً ، في الوقت الذي نحاول جادين أن نحاصر السلبيات ونتخلص منها دون تضخيم أوتكبير، نحن خرجنا من مرحلة ، ومعروف أن ألناس مايزالون يحنون للماضي ، ولزرع المشاكل ، ولكن نحن نحاول وبأساليب كثيرة أن نعالج تلك الإشكاليات،لأنهم في الأخير هم أفراد من المجتمع ولن نستطيع أن نلغي حقهم في أن يتواجدوا ويقولوا رأيهم ، لكنهم يخلطون مابين الرأي السياسي ،ومابين الخدمة ،يخلطوا بين حقه في التعبير عن رأيهم وبين قيامهم بتلطيخ جدران المدينة بكلام يسئ للجميع ،فنحن نسير وفق طريقة فيها نوع من التوازن ، ونعطي للناس فرصة في أن تصحح أخطاءها .وبالتالي نصل إلى حقيقة واحدة وهو أن الوطن ،وأن هذه المدينة عدن هي للجميع ويجب أن يشتغل فيها الجميع .> > يدور لغط كبير حول مبنى شرطة الشيخ عثمان القديمة ؟ ماهي حقيقة ماجرى ؟ وموقفكم كمحافظ ؟> هذه من المشاكل المرحلة ،المجلس المحلي كأنه كان على إتفاق مع صندوق الضمان التابع لوزارة الداخلية ،وكان حدد مقابل بناء مقرجديد لشرطة الشيخ عثمان ، في منطقة عمر المختار،وبموجبه يؤول المبنى القديم للشرطة إلى صندوق الضمان لإستخدامه في وظيفة محددة كمكاتب فقط وليس استثمار محلات تجارية ، وجرى الإجتهاد بعيدا عن الاتفاق وأنه يستخدم في غير ما ذكرنا .وامام هذا التحايل أوقفنا تلك الأعمال وتم إزالة المخالفات ،ولن نسمح بأن يتحول هذا الموقع إلى عمل عشوائي غير منظم لايليق بالتخطيط ولا يليق بمنظر المدينة والمكان . هذا الموضوع فيه ملابسات كثيرة ،لكن موقفنا كان واضحا حيث وجهنا بوقف تلك الأعمال وتم إزالة تلك المخالفات فورا .> > ماذا عن الحوار الوطني وهل ستحظى عدن بمكانه في مخرجاته ؟> نحن نعيش مرحلة إنتظار لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني ، والمؤتمر الذي صارله أكثر من ثمانية أشهر ،كما تعرفون بأن هناك قضايا كبيرة وحساسة ومهمة كبيرة تم مناقشتها في المؤتمر.وفي مقدمة تلك القضايا مايتعلق بمدينة عدن ،وضعها وأهلها ووظيفتها ، كثير من القضايا الخاصة بهذه المدينة تم منا قشتها ،وذلك بالترابط مع مناقشة الكثير من القضايا التي تخص البلد بشكل عام ، ومطروحة فكرة الأقاليم ،وفكرة الأقاليم ستأخذ مدى زمني ، لأن الإنتقال من نظام تعوَد عليه الناس منذ عشرات السنين إلى نظام جديد يحتاج إلى تهيئة قانونية ويحتاج إلى تهيئة إدارية ،ويحتاج إلى إمكانيات ،بحيث يتم التنفيذ بنجاح، وأي عملية إستعجال قد تؤدي دائما إلى نتائج سلبية ، لكن حجر الزاوية في الموضوع مهما كانت المسميات، أكانت مدينة ، أم إقليماً أم ولاية ،بغض النظر عن كل تلك المسميات فحجر الزاوية هو وظيفة هذه المدينة ،فإذا كنا ،مؤمنين بأن وظيفة هذه المدينة هي وظيفة إقتصادية ووظيفة إستراتيجية ترتكز على الميناء،وبالتالي فإن ذلك الإيمان وذلك الإقتناع ينبغي أن يتحول إلى عمل وأن يصير قانون ولوائح ،ويكون العمل على هذا الأساس ،ومن المؤكد أن نتائجه ستكون مثمرة .> > هل فكرة وظيفة عدن نوقشت في مؤتمر الحوار الوطني ؟> طبعا الفكرة تم التعريف بها وتوصيلها إلى مؤتمر الحوار ، والفكرة ليس نحن لوحدنا من يتبناها ولكنها مما يؤكد عليه الأخ رئيس الجمهورية، وأيضا الحكومة، مع ذلك وكما تعلمون هي بحاجة إلى تهيئة، فالفكرة لاتخص عدن لوحدها ولكن تخص الإقليم وتخص العالم ،لإن هذا الموقع ،موقع شراكة مع العالم ،ومتى آمن الأخر بالشراكة وأنت جاهزلهذه الشراكة يكون التنفيذ أسهل ،والعكس في حال وجود التعارضات توجد التحديات فوظيفة هذه المدينة هي في الأساس وظيفتها كميناء ،وظيفتها كمنطقة حرة ،وظيفتها كمخزون للكوادر المؤهلة التي ينبغي أن تستفيد منها اليمن والإقليم ، والناس منتظرون خروج المؤتمر بنتائج تلبي حالة من التفاؤل وحالة من الإيجابية ، منتظر ون أن يخرج المؤتمربصلاحيات حقيقية على مستوى الأقاليم أو الولايات وغيرها لأن القرار اليوم مازال قراراً مركزياً وبالتالي فإن كثيراً من الإشكاليات مازالت موجودة وهذا الإشكال مربوط أيضا بالإشكال المتعلق بالموارد المالية ، يجب أن يكون هناك موارد واضحة لهذه المدينة، وعبر تلك الموارد نستطيع توصيل الخدمات للناس وتلبية مطالبهم،.> > ماذا اذا عن مسالة تشغيل الميناء ؟> كما يعرف الجميع أنه تم الغاء عقد التشغيل مع شركة دبي سابقا ، والأن التشغيل حكومي ،والتشغيل الحكومي يتطلب إمكانيات تتوفرله بحيث يستطيع أن يكون منافسا ،لأن المنافسة بهذا المجال لاترحم ، يجب أن تكون في مستوى المنافسة أو تترك المجال للمتخصصين فيه حتى يتم الإستفادة من إمكانيات المدينة ، وهذا ما أسميناه بوظيفة المدينة.> > ماصحة الانباء عن وجود توجه لتسليم إدارة وتشغيل الميناء للصين؟> غير صحيح .الصينيون يرغبون الدخول كمستثمرين مع الحكومة اليمنية التي تبحث عن ممولين من أجل تشغيل وتطوير الميناء،وأما موضوع الشراكة فلازال يبحث،ولكن حتى الأن لم تسند لهم أي للصينين مهمة تشغيل ميناء عدن .وإنما هم ممولين فقط حتى الأن .> > هل ترون ان اعتماد المزيد من الدرجات الوظيفية للخريجين سيحد من البطالة وأعمال الفوضى ؟> أنا أقٌول بأن المعالجة الحقيقية للحد من البطالة في عدن تتمثل بخلق فرص عمل ، البطالة تعالج بأن تعط للقطاع الخاص إمكانات وفرص حقيقية للإستثمار. البطالة تعالج بأن نزيد من إنتاجنا كمجتمع .ماذا أضفنا لخدمات الناس بتوظيف عشرين الفاً أوحتى ثلاثين الفاً .نقول بشكل واضح . مايزال هذا سؤال بدون جواب ؟فعدن معول عليها أن تخلق فرص عمل ليس لعدن وحدها. اليوم الذين يسجلون عندنا بالألاف ليس من عدن معظمهم من خارج المدينة . لماذا؟ لان الناس يسمعون عن عدن الكثير ، الميناء والمنطقة الحرة وغيرها فيأتون لغرض التوظيف فيها .فقضية التوظيف في عدن قضية لها خصوصية لأن كل مواطن يمني سواء أكان داخل الوطن أوفي الخارج يعتقد أنه من حقه أن يحصل على وظيفة في عدن .لكن لايشعر أنه من حقه أن يحصل على وظيفة في اي محافظة أخرى .ومانسعى للوصول إليه هو خلق فرص عمل حقيقية بالشراكة الحقيقية مع القطاع الخاص ،وهذه الوظيفة لم تتولد بعد ، فالقطاع الخاص مازال يعاني من مشاكل كثيرة جدا ، وعلى الحكومة أن تحرر قوانينها ،وتحدث إجراءاتها بحيث تمكن القطاع الخاص من أن يكون شريكاً حقيقياً في الوظيفة الإقتصادية على مستوى الجمهورية اليمنية .> > مشكلة الأراضي وإعادة المسرحين في المحافظات الجنوبية .هل نستطيع القول أنه آن الأوان للمعالجة الجذرية ؟> اليوم نقدر نقول أنه تحققت أشواط لابأس بها في ملفات كبيرة ومهمة جدا. اليوم بفضل توجيهات الأخ الرئيس ولعلكم سمعتم عن إنشاء صندوق معالجة قضايا المبعدين ومعالجة قضايا الأراضي ، بدأ أولى خطواته في الإتجاه الصحيح ،وبالتالي بدأ ربط هذا الصندوق بالأموال أكثر من (350مليون دولار ) وهذه خطوة جبارة وكانت جزءاً من الأحلام في أن توجد موارد لمعالجة قضايا الناس،وبالذات في المحافظات الجنوبية ، معالجة ملف القضايا الجنوبية ليست بالوعود ولا بالأحلام ولا العبث بحقوق الناس ،المعالجة تكون بوجود خطط واقعية ،وأن يوجد جهاز حقيقي يستطيع أن يعالج هذه المشاكل ،وجزء منه أن تستمر اللجان في أعمالها وجزء منه أن الأخ الرئيس أصدر قراراً جمهورياً بإعادة المبعدين ،جزء كبير صدرت فيه قرارا ت فيما يخص الأراضي ،جزء منه يخص الناس الذين لم يستلموا الأراضي وجزء أخر حولوا عقود الإيجار إلى عقود تمليك، كل مواطن لديه عقد إيجار سيمنح له عقد تمليك ، وبالمناسبة نتمنى من اللجنة مثلما تبذل جهودا في هذا الاتجاه أن تبذل جهودا لمعالجة قضية التأميم ، لأن هذه القضية أيضا مهمة وحساسة جدا ،يجب أن تعالج .وأن ينشأ لها صندوق مثل صندوق معالجة قضايا المبعدين والأراضي ،لأن عشرات الآلاف من الحالات ليس من السهل أن نتركها معلقة هكذا بدون حل .هذه حقوق للآخرين يجب أن تسوى ، يجب أن تحل .بشكل متوازن وكل مواطن له تظلم يجب أن تعالج مشكلته عن طريق الدولة ،واللجنة منوط بها تقديم رؤية لفخامة رئيس الجمهورية لمعالجة الإشكالية وهذا يمثل مكسبا مهما جدا .مثلما سنملَك المواطن الذي لديه عقد إيجار بعقد تمليك هذا الإنجاز الكبير جدا يجب أن يترافق بمعالجة لقضايا الـتأميم .> > كيف وجدتم تعاون المجتمع معكم وماهي كلمتكم الأخيرة لأبناء محافظة عدن ؟> الناس في عدن متفائلون وإيجابيون، والمجتمع مدني ،للأسف الشديد ان البعض يحاول أن يتناسى هذا الدور لمدينة عدن فيحاول ان ياتي بالعادات غير المدنية لهذه المدينة ،وبالتالي مثل ذلك الشخص يتعب نفسه ويتعب من حوله ،لأنه لوعاش بسلوك المدينة سيرتاح هو ومن حوله ،التحديات هي جزء من الواقع الذي نعاني منه والمعاناة ستظل ، لأن العمل االمرتبط بخدمة المواطن مباشرة فيه نوع من الصعوبة ولكننا منذ أول لحظة لتولينا مهام المحافظة كل الأمور كانت شبه محبطة ، فساعدنا على تجاوز كل تلك الإشكاليات المواطن نفسه ، هذا المواطن إبن عدن ،هذا البسيط يجب أن نحترمه ، ويجب ان نبذل كل مافي وسعنا لتلبية خدماته ،نحن نحاول أن نركز الإمكانيات للتعليم ، للشرطة ،للصحة ، للكهرباء ، للنظافة ، للمياه ،لتوفير الخدمات في جميع المجالات ،وعلى االفرد ان ينمي عقليته بأن عدن مدينة مدنية على مر التاريخ ويجب أن تظل مدنية ، هذا ميناء ويجب أن يضل ميناء للشراكة مع الكل وليس حكرا على أحد وحتى ولو كان إسمه (حكومي)، فالميناء ليس إحتكارا للحكومة إنما الميناء وظيفة للشراكة مع كل أفراد المجتمع القادرين على العطاء ،ونجدها مناسبة لدعوة أبناء المحافظة في أن يساهموا في الانتقال إلى بناء مستقبل أفضل لمدينة عدن الوجه المشرق للوطن ، وأن نشتغل جميعا كفريق واحد متجانس ومتعاون ، وحينها سنشعر أننا نتجه الاتجاه الصحيح لتطوير هذه المدينة ومن إجل إسعاد الناس وإسعاد كافة المقيمين فيها .