الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات
عواصم / متابعات :شكك ناصر القدوة ابن شقيقة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في التقرير الفرنسي الذي استبعد فكرة وفاة خاله مسموما، بينما قالت إسرائيل إن نتائج التقرير لم تفاجئها، في حين قال مسؤول فلسطيني إنه سيكشف قريبا عن الأشخاص الذين يعتقد أنهم مسؤولون عن موت عرفات.وقال القدوة إنه لم يطلع حتى الآن على فحوى التقرير الفرنسي، مشددا في الوقت نفسه على أن أي معلومات جديدة حول موت عرفات خصوصا من فرنسا يجب أن تنسجم مع التقرير الطبي الأولي الذي صدر عن المستشفى عام 2004، وفق تعبيره.من جهتها، أعربت سهى عرفات أرملة الرئيس الراحل عن انزعاجها من التناقض بين تقديرات الخبراء السويسريين والفرنسيين.وقال خبراء فرنسيون في الطب الشرعي بأن عرفات مات بسبب الشيخوخة، وهو ما يتعارض مع تقارير دولية سابقة أشارت إلى أنه مات مسموما.وأشار تقرير الخبراء الفرنسيين -الذي أطلعت عليه سهى عرفات ومحاميها سعد جبار- إلى أن عرفات مات جراء نزف في الدماغ وعدوى أصابت الجهاز الهضمي. ولم ينف التقرير الفرنسي وجود مادة البولونيوم في رفات عرفات، إلا أنه لم يربطها بأسباب الوفاة.وأتت هذه النتائج في إطار تحقيق في الجريمة بدأته باريس في أغسطس من العام الماضي بناء على شكوى رفعتها سهى عرفات أمام القضاء الفرنسي قبل ذلك بشهر.وقد علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية على التقرير الفرنسي بالقول إن النتائج لم تمثل مفاجأة لإسرائيل.وفي تصريح لافت، قال توفيق الطيراوي رئيس التحقيق الرسمي الذي تجريه السلطة الفلسطينية حول ملابسات وفاة عرفات إنه سيكشف قريبا عن الأشخاص الذين يعتقد أنهم مسؤولون عن موت الزعيم الراحل.ووعد الطيراوي بأن يكون مؤتمره الصحفي التالي هو الأخير، وبأن يسلط الضوء على من ارتكب أو شارك أو تآمر في هذا الموضوع، مشيرا إلى أن التحقيق الفلسطيني شارف على الانتهاء.وبعد نشر هذه التصريحات، أوردت وكالة (معا) الفلسطينية نفيا لها، ونسبت إلى الطيراوي قوله إنه لم يصدر عنه أي تصريح بشأن الكشف عن أسماء المتورطين في اغتيال عرفات، وأضافت أن التحقيق ما زال مستمرا وأنه ستكشف الأسماء إذا خلص إلى «النتائج الأكيدة».