عدد من عناصر (القاعدة) في سوريا
عواصم / متابعات :أعلن التيار السلفي في الأردن عن وجود 60 ألف عنصر تابعين للقاعدة يقاتلون في سوريا فيما تحدثت تقارير أمنية عن وجود 15 ألف عنصر لهذا التنظيم في لبنان.القيادي بالتيار السلفي «الجهادي» في الأردن محمد الشلبي الملقب بأبي سياف قال أن عدد مسلحي القاعدة من مختلف تنظيماته على الأراضي السورية يبلغ نحو 60 ألف مقاتل معظمهم مدربون على قتال الشوارع والعمليات الانتحارية وموجودون في عدة مناطق وتحديداً في محافظتي درعا وحلب.وأشار أبو سياف، في تصريح صحفي، إلى أن التيار السلفي في الأردن لديه 1000 شخص من منتسبيه يقاتلون في مختلف المحافظات السورية.وأفاد بأن هناك 60 شخصاً من منتسبي التيار من الذين عادوا من القتال في سوريا وهم في السجون الأردنية الآن ما بين موقوف أو محكوم أو معتقل لدى الأجهزة الأمنية على الرغم من أنهم لم يخططوا لأي عمل مسلح على الساحة الأردنية.وكشف أبو سياف عن وصول مقاتلين، وإن كانوا لا يتجاوزون عدد أصابع اليد، وهم من أصول أميركية وبريطانية وفرنسية ومن بينهم من قتل ودفن في الأراضي السورية بالإضافة إلى وجود كتيبة أخرى معظمها من المقاتلين الشيشان الذين قاتلوا ضد القوات الروسية.الى ذلك أعادت مصادر إعلامية التذكير بما حذّر منه وزير الدفاع اللبناني فايز غصن منذ أكثر من سنة من وجود «القاعدة» في لبنان وتحديداً في بلدة عرسال البقاعية، مضيفة: حينها قامت الدنيا ولم تقعد ضده، وصولاً إلى مساءلته في لجنة الدفاع النيابية والتهويل بطرح الثقة به. حيث هبّ نواب التيار «المستقبل» يومها ، نصرةً لعرسال ورئيس بلديتها علي الحجيري، ومنعاً لدخول الجيش أو أي جهاز أمني البلدة، بحثاً عن مطلوبين بتهمة الإرهاب. أما اليوم، وبعدما تأكدت معلومات الوزير غصن، فهل يعتذر هؤلاء منه؟.وقالت المصادر: ليس الانفجار المزدوج الذي استهدف السفارة الإيرانية في لبنان وحده الذي يثبت أن «القاعدة» باتت موجودة داخل الأراضي اللبنانية . وليس تبني كتائب عبدالله عزام التابعة لتنظيم «القاعدة» هذا الانفجار، هو الدليل الوحيد على نشاط هذا التنظيم في لبنان لاسيما في المناطق التي تشكل بيئة حاضنة له، بل هناك الكثير من التقارير الأمنية التي تؤكد أن وزير الدفاع كان على حق في تحذيراته، وهذا واحد من هذه التقارير.ففي المعلومات المتوافرة، تبلّغ جهاز أمني لبناني منذ أقل من شهر عن تسلل حوالى 2000 مقاتل تكفيري قاعدي إلى لبنان لينضموا إلى الذين سبقوهم ويصل العدد الإجمالي لهؤلاء إلى 10000 مقاتل، علماً أن هناك بين الأمنيين من يقول أن العدد وصل إلى 15000 مقاتل.توزع هؤلاء بحسب التقرير المذكور بين طرابلس وعكار وعرسال. الغالبية الساحقة من هؤلاء المقاتلين تنتمي تنظيمياً إلى جبهة النصرة ودولة الإسلام في العراق والشام المعروفة بداعش وقد تلقت التدريبات اللازمة في صفوف هذين التنظيمين. ومع تسلل العدد الأخير من هؤلاء المقاتلين تمّ تهريب كمية ضخمة من السلاح الخفيف والمتوسط إضافة إلى القنابل اليدوية والمواد المتفجرة لاستعمالها في أي عملية إرهابية يصدر أمر العمليات بتنفيذها.أخطر ما جاء في نص التقرير الأمني، تمثل بالتهديد الذي وجهته قيادتا جبهة النصرة وداعش للأجهزة الأمنية اللبنانية وفيه أن أي عملية عسكرية قد تستهدف هؤلاء المقاتلين الموزعين بين طرابلس وعرسال وعكار ستؤدي حكماً إلى تفجير لبنان من شماله إلى بقاعه والمناطق اللبنانية الأخرى. ويتحدث التقرير الأمني أيضاً عن اجتماع عقد في الآونة الأخيرة بين (أبو محمد الجولاني) أمير تنظيم جبهة النصرة وقيادي بارز في دولة الإسلام في العراق والشام بهدف التخطيط لعمليات نوعية في كل من سوريا ولبنان.