عداد/ وهيبة العريقيللسن حكمه - كما يقول المثل الشائع- فالاهتمام بصحة الفتيات والنساء في سن الإنجاب قد لا يُعدله اهتمام بذات المعيار بالنساء اللواتي تجاوزن تلك المرحلة إلى مرحلة جديدة فيها الكثير من المتاعب والمعاناة الصحية.إنها مرحلة سن ما بعد الإنجاب المدعاة إلى التطرق لمشاكلها الصحية المختلفة والبحث عن الحلول والعلاجات. فبسبب نقص الهرمونات الأنثوية في سن ما بعد الإنجاب التي تبدأ بين سن (50-45عاماً) وما يصاحب هذه المرحلة الطبيعية التي تمر بها كل امرأة لدى انقطاع الدورة الشهرية من تغيرات فسيولوجية، تواجه الكثيرات بعض الأعراض، مثل:- نوبات سخونة مفاجئة في الوجه والجسم ،وتسارع نبضات القلب .- إحساس بالتنميل في اليدين والقدمين .- ألم في الصدر والظهر والمفاصل بسبب ترقق العظام .- الإحساس بالعصبية وضيق التنفس .- القلق وقلة النوم .- جفاف في المهبل .- انتفاخ في البطن - زيادة في الوزن - جفاف في الجلد وظهور التجاعيد - كسل واكتئاب.- احتمال متصاعد لأمراض القلبوبوسع النساء إذا شعرن بإحدى هذه الأعراض التعامل، كالتالي:* مواجهة نوبات السخونة : وذلك من خلال: - شرب الكثير من الماء والعصير وغسل الوجه وأخذ دش عند الشعور بالسخونة.- تجنب شرب القهوة والشاي بكثرة وتجنب استخدام الأغطية الثقيلة .* عند الشعور بجفاف المهبل : ففي سن ما بعد الإنجاب تقل الإفرازات المهبلية، لذلك يمكناستخدام مادة مرطبة تذوب في الماء مثل(الجلسرين) .*مواجهة التغيرات المزاجية :تعتبر هذه الأعراض طبيعية ناتجة عن عدم توازن هرموني وتغيرات في الجسم، وبالإمكان التأكد من ذلك بسؤال من مررن بهذه التجربة من الأقارب. كما يجب على النساء اللواتي يصلن لهذه المرحلة زيارة الطبيب المختص أو الطبيبة المختصة بشكل متتابع للاستفسار عن أي شيء .* مواجهة التغيرات الجلدية:تزول هذه التغيرات باستخدام بعض الكريمات المرطبة وتجنب التعرض الزائد لأشعة الشمس، ويمكن اللجوء إلى استخدام زيت السمسم (الجلجل) أو زيت الزيتون أو أي زيت نباتي لدى تناول الطعام المحتوي على فيتامين A)) لما للزيت من فائدة في المساعدة على امتصاص هذا الفيتامين في الجسم ؛ ومن الأمثلة على مجموعة الأغذية الغنية بفيتامين (أ) هناك الحليب ومشتقاته والكبدة والبيض وكمية من الفواكه الصفراء والخضراوات ذوات الأوراق الداكنة اللون، وكذا الجزر.* تجنب ترقق العظام : يصاحب سن ما بعد الإنجاب- عادة ً- انخفاض في كثافة العظم المؤدي إلى الترقق المستمر للعظام (هشاشة العظم) ما يجعلها أكثر عرضه للكسور.فالخلل الذي يصيب الهرمونات تتأثر به العظام من ناحية كثافة الأملاح على سطح الأنسجة البروتينية المكونة للنسيج العظمي.وعليه، تلافياً لهذه المشكلة ينبغي الإكثار من تناول الأطعمة الصحية الغنية بالفيتامينات والكالسيوم والألياف، كالفواكه والخضراوات، وكذا شرب الحليب وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة ؛ فكل هذا يأتي بنتائج جيدة إذا ما حرصت النساء عليه قبل بلوغ هذه الفترة، ذلك أن التغذية الصحية تعمل على التقليل من نسبة الدهون في الغذاء المتناول وخاصة الدهون الحيوانية. علاوة على أهمية زيادة استهلاك الخضراوات والفواكه والأغذية المحتوية على الألياف والغنية بالكالسيوم مع زيادة استهلاك الماء لتعويض السوائل المفقودة عن طريق العرق بعد نوبات السخونة ، وكذا التقليل من السكريات المصنعة والدهون الحيوانية ومن الملح.ولا أنسى التذكير في الختام بأهمية المواظبة على ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة، ولا أقل من المشي، لأهميته وضرورته في مثل هذه الحالات.
متاعب سن ما بعد الإنجاب
أخبار متعلقة