القاهرة / متابعات :تكثف الأجهزة الأمنية المصرية بشمال سيناء جهودها لضبط مرتكبي الحادث الانتحاري الذي أودى بحياة 10جنود، وإصابة 35 آخرين صباح أمس، وتم التوصل إلى 6 أسماء منهم وهم: “إبراهيم محمد إبراهيم، وعبد الرحمن حسين إبراهيم، وعبدالله أحمد عبد المولى، وعمر حمدي بدر، وخالد عيد سلامة، وعبد السلام صبيح”.وأغلقت القوات المسلحة المصرية وقوات من الشرطة بشكل تام منطقة الحادث التي تنتصف طريق العريش الشيخ زويد، ومنعت القوات دخول أفراد للمنطقة، كما منعت وصول مندوبي الصحف ووسائل الإعلام المختلفة بشمال سيناء والتصريح والإدلاء بأي بيانات ومعلومات حول الحادث.وقال مصدر أمني بشمال سيناء، إن مؤشرات التحقيقات الأولية في حادث تفجير العريش تشير إلى تورط جماعة أنصار بيت المقدس في هذا الحادث، مؤكدة أن مجرياته تمت بنفس طريقة العمليات الانتحارية السابقة التي شهدتها شمال سيناء .وتابع المصدر، أن الحادث بشع وتشير مشاهده إلى أن لدى الجماعات الإرهابية عقيدة راسخة بمحاربة الجيش والشرطة المصرية بكل ما يملكون.ولم تعلن جهة رسمية مسئوليتها عن الحادث الذي راح ضحيته 10 جنود، وأصيب 35 آخرون.وبدأ فريق تابع لعدة جهات أمنية، معاينة موقع التفجير الإرهابي، وقال مصدر أمني، إنه تمت معاينة مسرح الجريمة وتصويرها، وسؤال شهود العيان من الجنود المصابين، والناجين من الحادث، كما تم أخذ عينات من أشلاء الشهداء والانتحاريين الذين نفذوا الهجوم، وفحص حطام السيارة المفخخة.فيما كشف خبير أمني، أن التحقيقات الأولية في حادث تفجير الشيخ زويد، الذي أسفر عن استشهاد 10 جنود، وإصابة 35 آخرين، كشفت أن التفجير تم بواسطة “انتحاري” يستقل سيارة فيرنا، بداخلها 150 كجم متفجرات، انفجرت فور اصطدامها بالأتوبيس الذي يقل الجنود.وقال المصدر، إنه تعذر سحب عينات من الشخص الانتحاري، نظراً لتحوله إلى أشلاء يصعب جمعها، في حين تم رفع أشلاء من جثامين الجنود الشهداء.وفي السياق نفسه قال شهود عيان بشمال سيناء، إن الحركة توقفت على طريق العريش الشيخ زويد، وأغلقت قوات الأمن الطريق بشكل كلي بكافة المواقع، والارتكازات الأمنية، واتخذ المسافرون على هذا الطريق ممرات بديلة عبر مسالك رملية ودروب زراعية.إلى ذلك، ذكر بيان من الأزهر الشريف أن “الجرم الإرهابي الذي أودى بحياة عدد من جنود مصر الأوفياء الذين حملوا أرواحهم على أكفهم من أجل الحفاظ على حرمة مصر وأرواح شعبها وكرامتهم، لهو خيانة للدين والوطن، وينمّ عن خسة وجبن من تبنوه وقاموا به، والدين والوطن منهم براء”.
