وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس
باريس / متابعات :قال وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس ان الشرطة اعتقلت اربعة اشخاص في احدى ضواحي باريس في اطار عملية تفكيك شبكة لارسال العناصر المسلحة للقتال الى سوريا.وافاد وزير الداخلية الفرنسي ان أحد المعتقلين الاربعة ويبلغ 24 عاما هو القائد المفترض لهذه الشبكة, وتم اعتقاله في ضاحية فيتري سور سين قرب باريس من جانب محققي قسم مكافحة التجسس في اطار تحقيق قضائي انطلق الصيف الماضي. وقد كان على اتصال مع «عناصر مسهلين» لنقل هؤلاء المسلحين من المنطقة.اما الثلاثة الاخرون، والذين اظهر التحقيق ان اثنين منهم على الاقل توجها الى سوريا للقتال الى جانب عناصر جبهة النصرة الارهابية، فقد اعتقلا في ضاحيتي كاشان وتييه جنوب باريس ايضا.ومن شأن التحقيقات خصوصا تحديد عدد الاشخاص المقيمين في فرنسا الذين توجهوا تحت عنوان الجهاد الى سوريا بواسطة هذه الخلية. ومن المتوقع ان يكون عدد من هؤلاء لا يزالون في سوريا.وبحسب احد المطلعين على الملف، فقد حددت الاجهزة المختصة ما يقارب 440 شخصا ممن ذهبوا او يعتزمون الذهاب الى سوريا للانضمام الى صفوف الجماعات المسلحة، في رقم يتزايد بسرعة منذ مطلع العام.ومن بين من يعتبرون أنفسهم جهاديين لا يزال ما يقارب النصف في سوريا، ويقدر مقتل 12 شخصا منهم، وهناك واحد أو اثنان بين ايدي النظام السوري في السجن، وما بين 50 الى 60 مقاتلا عادوا إلى فرنسا. اما الآخرون فقد اعربوا عن رغبتهم في التوجه الى سوريا.وحاليا ثمة اكثر من 20 مسارا قضائيا تسلك طريقها في فرنسا تتعلق بشبان فرنسيين ذهبوا للقتال في سوريا، ولكن لم يتم لحد الآن، توجيه الاتهام سوى لثلاثة من هؤلاء بعد عودتهم الى فرنسا.ويحذر الخبراء في مكافحة الإرهاب من مغبة احتمالات ضلوع هؤلاء الشبان الفرنسيين العائدين من مناطق القتال في سوريا بشن أعمال عنف داخل الأراضي الفرنسية.وكان وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس قد حذر الصيف الماضي من أن تتخذ الأمور هذا المنحى واعتبرها «ظاهرة مقلقة للغاية».وأشار مصدر قريب من أجهزة مكافحة الإرهاب إلى السهولة النسبية في الوصول إلى مناطق القتال في سوريا عن طريق تركيا، في حين كان المقاتلون الراغبون في الذهاب إلى مناطق أخرى سابقا مثل العراق أو المناطق الحدودية الباكستانية الأفغانية يتكبدون مشقات اكبر.