دون شك لا يعلم مبلغ الضرر وهول الصدمة لدى مرضى السرطان إلا من هم في الهم نفسه من مرضى وأولياء أمور وأسر وأقارب .. وتكبر الصدمة عندما يكون المريض طفلاً بريئاً لا يملك حولاً ولا وقوة لدفع الضرر.. وهذا كله بيد الله جل جلاله .. نحن البشر لا نملك إلا دفع الضرر بما مكننا الله من إمكانيات ودعاء.. وهلم جراً. في عدن ، تلعب المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان دوراً مهماً في التصدي لهذا المرض ورفع الجاهزية لمحاصرته وجعل الابتسامة ظاهرة على وجوه الأطفال أحباب الله وحتى على الكبار ممن فتك بهم المرض أو كاد أن ينهيهم ، وسبحان الله أن تجد في هذه المؤسسة رعاة أمناء للمرضى يستقبلونهم ويلبون حاجاتهم من علاج وخلافه وهذا أقل ما يمكن أن تقدمه المؤسسة لكنه كثير وكبير في ظل انتشار هذا الداء الخبيث خاصة في أوساط الأطفال وكذا الأمهات المرضى بسرطان الثدي .. والثدي هو حياة الطفل وبدونه ينشأ هزيلا لأن لبن ثدي الأم هو الأساس وهذه إرادة الله القوي العزيز.أنا شخصياً من زياراتي لهذه المؤسسة ولمعرفتي بالأخ وهيب هائل المدير التنفيذي للمؤسسة والإخوة العاملين بالمؤسسة منهم الأخ صالح والدكتورة سونيا والدكتورة وفاء والأخ إبراهيم وبناتي العزيزات في الإدارة والسكرتارية يتضح في كل زيارة الاهتمام الكبير الذي يبذلونه تجاه المرضى وأظل أقتنص النظر لهذا وذاك وأنا أقرأ جريدة أو كتاباً لكن من تحت النظارة أرى ما يبعث على الاحترام والتبجيل .. برغم العدد المحدود للعاملين بهذه المؤسسة إلا أن الزائرين والزائرات كثر وهم ممن أعطوا ثقتهم ، بعد الله عز وجل للقائمين على المؤسسة التي نأمل أن تلقى الدعم اللازم لكي تنتهي أزمة مقرها وتنتقل إلى موقع مستشفى الأمل بالبريقة عما قريب .. متمنياً لهم كافة النجاح والتوفيق إن شاء الله. بالمقابل وأنا أقرأ صحيفة ( عدن الغد) الخميس لفت انتباهي خبر عن مرضى السرطان : الإمارات العربية المتحدة . كيف أن الفنان والنجم المحبوب حسين الجسمي قد أدار حفلاً فنياً في جزيرة ( ياس) التي امتلأت بمن حضر واكتظت شواطئها بالناس تكريماً لدعم مرضى السرطان من خلال عائد هذا الحفل الذي دعي إليه أطفال من الأردن وكانوا سعداء بمقابلة ( الجسمي) حتى أن طفلة أردنية مريضة عبرت عن بهجتها بهذا اللقاء قائلة : ( مقابلة الجسمي من أجمل أيام حياتي ) وهذا يعني الكثير فهو جزء مهم وفاعل من العلاج .. كما يراه أهل الخبرة وليس نحن.- ترى هل يتم ذلك في بلادنا .. هل يتبنى كبار فنانينا ومطربينا حفلات كهذه داعمة لمرضى السرطان على الأقل هنا في عدن والأمر متروك لبقية المحافظات .. ويهمنا هناء حياة من هم بيننا ومعنا ونعلم أن الوطن يئن فيه الملايين لكن لا حياة لمن تنادي..- نأمل .. فالأمل حياة يا أولي الألباب ولن يضيع الله أجر من أحسن عملاً.إشارة مهمةومادمنا نطلب من فنانينا ما أسلفنا .. يا ليتهم يبدؤون بزميلهم الفنان الكبير ، فنان الثورة والصمود والحب والغزل الجميل الفنان محمد علي ميسري متعه الله بالصحة وعافاه من مرض الفشل الكلوي الذي يكاد يفتك به بعد أن تنكرت الجهات المعنية ، ولا نريد أن نستبق الأمر ، فلربما تنفرج يا حبيبنا محمد وما ذلك على الله ببعيد.
مكافحة السرطان تسابق إسنادي
أخبار متعلقة