تقليص صلاحيات رئيس البرلمان الليبي إلى أقصى حد..
طرابلس / متابعات :قلص المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان) صلاحيات رئيسه نوري أبو سهمين إلى أقصى حد، في خطوة تعد انتصاراً للقوى المعتدلة.وصوت المؤتمر بغالبية 72 عضوا على إلغاء التفويض الممنوح لأبو سهمين بموجب القرار رقم 73 لسنة 2013. يذكر أن هذا القرار يفوض رئيس المؤتمر بالاختصاصات الطارئة.وجاء الإلغاء على خلفية تكليف أبو سهمين «غرفة عمليات ثوار ليبيا» سابقا بتأمين العاصمة، في حين يتهم رئيس الحكومة الليبية علي زيدان هذه الجهة بخطفه.كما أن قرار أبو سهمين بجعل «درع ليبيا» يتولى مسؤولية الأمن العام بدل أن تكون هذه المسؤوليات منوطة بالجيش والشرطة، عجل بقرار تقليص صلاحياته.وفي سياق متصل، قرر المؤتمر تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في قضية اختطاف رئيس الوزراء علي زيدان الشهر الماضي.وكان 98 فردا من أعضاء المؤتمر الوطني العام قد قاطعوا جلساته بسبب عدم إدراج مطالبهم في جدول أعمال الجلسات الماضية، واشترطوا وضعها على جدول الأعمال للعودة إلى جلسات المؤتمر.ويأتي هذا التطور وسط سجال تزداد حدته بين الأطراف السياسية حول موعد نهاية ولاية المؤتمر الوطني الليبي.ويرى البعض أن مهام المؤتمر تنتهي في 7 فبراير القادم استنادا للمادة 30 من الإعلان الدستوري، فيما يعتبر البعض الآخر أن مدة عمل المؤتمر لم تحدد بسقف زمني بل بمهام تنتهي بتسليم السلطة لبرلمان منتخب وفق دستور جديد تتولى إعداده الهيئة التأسيسية التي ينتظر انتخابها في الشهر القادم.وفي سياق آخر، انطلق الحوار الوطني الذي يرعاه تحالف القوى الوطنية وتم التوصل الى اختيار هيئة مؤلفة من أعضاء من كافة المناطق الليبية، لإدارة الحوار.ورغم الزخم الشعبي الذي تلقاه مبادرة الحوار إلا أن جلستها الافتتاحية شهدت غياب أبرز الوجوه السياسية ما يعكس عمق هوة الخلاف الذي يغذيه وضع أمني متدهور.من جهة اخرى شهدت مدينة بنغازي (شرق ليبيا) مسيرة غاضبة بعد استهداف سيارة عقيد بجهاز الاستخبارات ما أدى إلى وفاته ووفاة ابنه.ولا يكاد يمر يوم في بنغازي دون وقوع تفجيرات أو اغتيالات تستهدف في مجملها قيادات عسكرية وأمنية إضافة إلى استهداف عدد من السياسيين والإعلاميين وغيرهم.واستهدفت أمس الأول الأحد، سيارة العقيد بجهاز الاستخبارات أحمد سليمان الفسي مّا أدى إلى مقتله ومقتل ابنه الذي يبلغ من العمر سنتين وإصابة زوجته وابنه البالغ من العمر ثمانية أشهر بحروق.وتفيد المعطيات المتوفرة أنه تم زرع عبوة لاصقة تحت مقعد الفسي ومن ثم تفجيرها عن بعد، وهي الطريقة التي أضحت شائعة في أغلب الاستهدافات بالمدينة.وإثر الحادث، شهدت المدينة مسيرة غاضبة، مترجلة حينا وبالسيارات في أحيان أخرى، شارك فيها العشرات من شباب المدينة احتجاجا على التفجيرات واستهداف القيادات الأمنية والعسكرية وغيرها بشكل متواتر.وردد المحتجون شعار «نوضي نوضي (انهضي) يا بنغازي قتلوا رجالك فيش تراجي»، وهو الشعار ذاته تقريبا الذي رددته الحناجر في ثورة فبراير التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي قبل أكثر من سنتين من الآن.