القاهرة/متابعات:جاء قرار رئيس محكمة الاستئناف برئاسة المستشار نبيل صليب بانعقاد محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي بمقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس في قفص الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك ونجليه وحبيب العادلى وستة من مساعديه، في نفس الاتهامات بقتل المتظاهرين في أحداث ثورة 25 يناير، ومرسي في أحداث الاتحادية التي وقعت في محيط قصر الاتحادية التي وقعت 5 ديسمبر الماضي.وجاء قرار رئيس محكمة الاستئناف مفاجئة للجميع قبل 18 ساعة فقط على بدء أولى جلسات محاكمة المعزول محمد مرسي و14 آخرين من قيادات تنظيم الإخوان، والتي كان من المقرر عقدها في معهد أمناء الشرطة بطرة، الأمر الذي سيجعل من أعضاء «المحظورة» يتظاهرون بدلا من جماعة «آسفين يا ريس» والتي تؤيد الرئيس السابق «المخلوع» حسنى مبارك.كان النائب العام المستشار هشام بركات قد أمر بإحالة كل من الرئيس السابق محمد مرسى، والقياديين بحزب الحرية والعدالة محمد البلتاجي وعصام العريان، وأسعد شيخة ونائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، وأحمد عبد العاطى، مدير مكتب رئيس الجمهورية السابق، وأيمن عبدالرؤوف، مستشار رئيس الجمهورية السابق، وعلاء حمزة، والناشط عبد الرحمن عز، وأحمد المغير، والشيخ وجدي غنيم، ومنسق حركة حازمون جمال صابر، وأربعة آخرين إلى محكمة جنايات القاهرة وذلك لاتهامهم بارتكاب أحداث قصر الاتحادية التي وقعت في الخامس من شهر ديسمبر 2012 وأسفرت عن سقوط قتلى ومصابين أمام القصر الجمهوري في مشاهد مأسوية نقلتها القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة على الهواء مباشرة.وكشفت تحقيقات النيابة العامة أنه في أعقاب الإعلان الدستورى الذي أصدره الرئيس السابق محمد مرسى احتشدت القوى المعارضة أمام قصر الاتحادية للتعبير سلميا عن رفضها للإعلان الدستورى، وأعلنت اعتصامها فطلب الرئيس السابق من قائد الحرس الجمهوري، ووزير الداخلية السابق، عدة مرات فض الاعتصام إلا أنهما رفضا تنفيذ ذلك حفاظاً على أرواح المعتصمين.كما تبين أن كل من أسعد شيخة وأحمد عبد العاطي وأيمن عبد الرؤوف مساعدى رئيس الجمهورية، إلى استدعاء أنصار مرسي وحشدوهم بمحيط قصر الاتحادية لفض الاعتصام بالقوة وقام المتهمون عصام العريان ومحمد البلتاجي ووجدي غنيم بالتحريض علنا في وسائل الإعلان على فض الاعتصام بالقوة.ومن خلال التحقيقات توافرت الأدلة على أن المتهمين وأنصارهم هاجموا المعتصمين السلميين واقتلعوا خيامهم وأحرقوها وحملوا أسلحة نارية وعمروها بالذخائر وأطلقوها صوب المتظاهرين فأصابت إحداها رأس الصحفي الحسيني أبو ضيف وأحدثت به كسوراً فى عظام الجمجمة وتهتكاً بالمخ ما أدى لوفاته، واستعملوا القسوة والعنف مع المتظاهرين السلميين فأصابوا العديد منهم بالأسلحة البيضاء وروعوا المواطنين وقبضوا على أربعة وخمسين شخصاً واحتجزوهم بجوار قصر الاتحادية وعذبوهم بطريقة وحشية.وأسندت النيابة العامة للرئيس السابق محمد مرسي تهمة تحريض أنصاره ومساعديه على ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار واستخدام العنف والبلطجة وفرض السطوة وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء والقبض على المتظاهرين السلميين واحتجازهم بدون وجه حق وتعذيبهم.كما أسندت للمتهمين عصام العريان ومحمد البلتاجي ووجدي غنيم تهم التحريض العلني عبر وسائل الإعلام على ارتكاب تلك الجرائم، بينما أسندت إلى المتهمين أسعد شيخة وأحمد عبدالعاطى وأيمن عبد الرؤوف مساعدي الرئيس السابق وعلاء حمزة عبد الرحمن عز وأحمد المغير وجمال صابر وباقي المتهمين ارتكاب تلك الجرائم بوصفهم فاعلين أصليين.وأمر النائب العام المستشار هشام بركات باستمرار حبس المتهمين المحبوسين احتياطيا على ذمة القضية وضبط وإحضار المتهمين هاربين.