الحوار عنوان جميل كبير كتبنا عنه الكثير وأملنا فيه الكثير فنجاحه سوف يفك رباطاً قوياً التف على رقبة وطن بكامله بمعاناته وأزماته وصراعاته وكثرة أحزابه. حوار طرحت له ميزانية ومخصصات وبنود وفقرات وفرق عمل ولجان ومراحل وشكل بدراسة كاملة مستوفاة ضمت كل العناوين والمشاكل وسار في طريقه وحددت فترته بستة أشهر. والآن نحن في الشهر السابع وهذا الشهر الإضافي هل دخل في ميزانية مؤتمر الحوار أم لا؟ وقلت في نفسي يا ألله هل نحن أمام مشروع استثماري خرج عن وقته المحدد له وتوقف بسبب انتهاء مبلغ المناقصة التي تم فيها العمل.البلد يئن، والناس كما قال فخامة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية- أعانه الله - منتظرون مخرجات مؤتمر الحوار بفارغ الصبر.وأسجل هنا أسفي الشديد من هذا التطويل الكبير الذي مازال جاريا عاملا على تعطيل انتهاء هذا الحوار الذي كما ذكرت سيفك الطوق المربوط في عنق هذا الوطن.وعلمنا أنه بعد الإعلان عن مخرجات الحوار هناك استفتاء على دستور جديد وانتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية. وعلمنا إننا قادمون على دولة النظام والقانون وأشياء كثيرة، ورأيي هو عدم السماح بتطويل فترة مؤتمر الحوار لان الوقت الذي أخذه كافٍ، وما أتمناه هو السرعة والقرار القوي من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لما فيه الصالح العام لان قراره وان أنفرد به فهو قرار عدد أصواته 6.500.000 صوت وأكثر صوتوا لفخامته وعليه عدم السماح لفئات قليلة هنا وهناك بتعطيل الأمور والسير بوطن بكامله نحو المجهول وهو لا يتحمل. الحوار أخذ الوقت الكافي وما طرح فيه خص الوطن بكامله، والوطن منتظر الإنقاذ السريع بدون أي لغة لا تفهم وليس لها في هذا الوطن مكان لغة قديمة أو يتيمة أو متطرفة أو ضعيفة.لا تعبثوا، لا تزايدوا، لا تنفردوا بالرأي فالرأي رأي الجماعة ورأي الحقائق وإعادة الحقوق ورفع كل المظالم باسم القانون وليس باسم شريعة الغاب والفوضى، حالة الوطن قد شخصها مؤتمر الحوار وعمل كل الفحوصات الشاملة الكاملة وكل التحاليل الدقيقة بفضل مشاركة عقول كبيرة ونظيفة فيه.وبعد هذه الفترة وخروج كل الفحوصات والتحاليل ما علينا الا الاستعداد الكبير لكتابة وصفة الدواء الذي لن يترك مرضا ولا أوجاعا بل سيأتي بشفاء يشفي القلوب والأرواح والأبدان وكل أبناء اليمن الكبير القوي محفوظون من الله مشمولونً برعايته ولطفه. ارحموا ميزانية الحوار وما تبقى منها أعيدوها لزرع الابتسامات لكل أبناء الشعب.
