عدن أصابها الوجع الكبير الذي لم تشهده من قبل في الجانب الأخلاقي إلاَّ من رحم الله، الجانب الخدمي التقصير الكبير، المخالفات حدث ولا حرج، العشوائي المرض القاتل، التعليم عنوان مفجع، الصحة أمراض لم نسمع ولم نعرف لها مثيلاً ، البحر لم يعد محبوباً للنزهة، الطرق تشتكي الارتفاع والانخفاض والضيق، المواصلات أجرة غير معقولة عامة وخاصة، الشباب قات وشمة وتمبل وزردة وسيجارة وسهر وعضلات، المساجد لم يعد لها احترام، الأسعار نار ومزاج، الصحف كالمشارب والمخابز والمطاعم لمن يريد أن يأكل كلاماً ويبلعه ، الإيرادات للجيوب الخاصة 90 % والدولة 10 %، الأمن لابد من قتيل وجريح ومضروب ومطروح يومياً، الانترنت في متناول الأطفال والكبار الرجال والنساء، المخدرات شيء جديد جداً جداً، الاغتصاب وخلي بالك على أولادك، المجالس المحلية وكلاء كل شيء، السياحة من العجائب أن ترى سائحاً أو سياحاً، التجارة خسارة ولم تعد ربحاً ولاشطارة، الإيجارات جعلت الناس يقولون ياريت يعود التأميم مليون مرة، (العصيان) المدني سمن وتحول إلى مرابيع، العسكري هيبته ضاعت والشكل والمنظر جواب كاف، المحاكم أماكن المظالم ، التخطيط الحضري تحول أسمه إلى التخبيط القروي، رواتب وبس وكلوا من المزرعة. خربت عدن وهي عدن مازالت عدن اسمها عدن أهلها عدن جمالها عدن خيبتها عدن خيرها عدن ميناؤها عدن معالمها عدن جبالها عدن مطارها عدن قناتها عدن دوائرها عدن تجارتها عدن نظافتها عدن تخطيطها عدن قديمها عدن حديثها عدن صيفها عدن شتاؤها عدن بؤسها عدن ترفها عدن ليلها عدن صبحها عدن مخابزها عدن مطاعمها عدن مدارسها عدن صراعاتها عدن. مازالت شامخة ولن تذوب ولن تنحني ولن تنكسر مهما بلغ العبث فيها والتخريب وكما يقول المحبون لها كل شيء يتصلح. المهم أن نتكاتف جميعاً لحبها وعدم العبث بها وتحويل كل ما ذكرناه إلى المعنى الجميل وإلى الكلمات الجميلة. الأمل موجود وكبير في نفوسنا المهم أن نتساعد بقلوب نظيفة لرفع هذه الغمة التي أصابت (عدن).
|
دراسات
أوجـــاع عـــــدن
أخبار متعلقة