لا أجد مثالا للمظاهرة النسائية التي نظمتها جامعة الإيمان لرفض قرارات فرق مؤتمر الحوار الوطني باعتماد كوتا نسائية بـ % 30 للمرأة على الأقل في كل سلطات الدولة المختلفة إلا المظاهرات التي قد تنظمها النقابات العمالية لرفض القرارات الحكومية بزيادة الراتب والعلاوات الإضافية للعمال !! مجددا أبارك للمرأة اليمنية هذا الإنجاز ونعدها بالمزيد . ــــــــــــــــــــــــــــــ اللافت أنه في كل مرة يشن تنظيم القاعدة هجوماً قاتلاً على ثكنات الجنود تقوم النخب السياسية اليسارية واليمينية على حد سواء بحماية تنظيم القاعدة من خلال الترويج لنظرية المؤامرة، ونفي وجود تنظيم القاعدة باليمن، أو إدعاء أنها “قاعدة” الرئيس السابق والحديث عن صراع أجنحة داخل الجيش، أو الزعم أن العملية الإرهابية ليست سوى مؤامرة شمالية للإضرار، والالتفاف، على القضية الجنوبية! ومؤخراً أضيفت “ترهة” جديدة إلى القائمة بالإدعاء أنها مؤامرة إسرائيلية أمريكية ! ــــــــــــــــــــــــــــــفي واقعةٍ غير مسبوقة تمّت سرقة المتحف الوطني قبيل العيد بأيام .. سيوفٌ قديمةٌ لا تُقدّر بثمن، ومخطوطات جلدية نادرة لا يمكن تعويضها ضاعت بين عشيةِ إهمالٍ بلا كهرباء ، وضحىً غائبٍ عن الوعي وعن المسؤولية!.. حدث ذلك في قلب العاصمة ووسط ما يشبه الثكنة العسكرية من إدارات للأمن ، والتوجيه المعنوي ، والبنك اليمني للإنشاء والتعمير ! ــــــــــــــــــــــــــــــ أحزنتني الواقعة وأحنقتني .. أحزنتني لأنّ دلالاتها كارثيةٌ بكل المقاييس ، فها هو أغلى وأهم ما يمتلكه اليمن يُسرق ويُنهب وهو في حِرْزه أي في المتحف !َ.. فكيف به وهو في الجوف أو مأرب وغيرهما ؟!.. التنوع الجغرافي والبيئي في اليمن وفر المقومات الطبيعية للتنوع والتعدد الاقتصادي والقبلي والثقافي والمذهبي وحديثاً السياسيعرف اليمن التعدد المذهبي وعاشه في مراحل صراعها وتنافسها وتعايشهاواليوم يشهد نسخاً اكثر تحفزاً واكثر طاقة واكثر تطلعاً لمذاهب قد كانت بلغت مرحلة النضج والتعايش. النسخ المذهبية المتحفزة تعيد العلاقة فيما بينها الى البدايات الاولى.تعيد تحريك دواليب الصراع باقسى واشد صورة.سنشهد كثيراً من الدمار والخراب وكثيراً من الدماء والارواح وكثيراً من الدموع والالم قبل ان تصل هذه النسخ المذهبية المتحفزة الى النتيجة التي سبق وان وصلت اليها نسخهم الاصلية في بداياتها الاولى.سيمر وقت طويل قبل ان تقتنع هذه النسخ المتحفزة بعدم قدرة أي منها على ازالة الآخر وازاحته من اليمن، والى حتمية التوافق والتعايش فيما بينها. لا ألوم اي منها فجميعهم اسرى منهج التذكر. ــــــــــــــــــــــــــــــ كان مقررا ان يكون للحراك الجنوبي ستة مقاعد بدلا عن خمسة مقاعد في لجنة الـ16 بمؤتمر الحوار ولكن تقديرا لدور الحزب البارز في دعم ومساندة القضية الجنوبية بادر فريق الحراك إلى إعطاء هذا المقعد للحزب الاشتراكي .
للتأمل
أخبار متعلقة