عدن / أمين المغني: نظم مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن صباح أمس في مؤسسة ( بيت العدالة الإنسانية) ورشة عمل حول ( استقلالية القضاء ركيزة أساسية في قيام دولة القانون ) ، ضمن برنامج فعاليات مشروع “تعزيز المساهمة المجتمعية في التنمية والبناء” البرنامج الذي يتواصل يتضمن عدداً من الفعاليات والمنتديات الحوارية بعد إجازة أيام العيد .وفي افتتاح المنتدى قال القاضي فهيم عبدالله محسن رئيس محكمة استئناف محافظة عدن ، إنَّ القضاء في كل دولة هو عنوان نهضتها ومعيار تقدمها ومظهر رقيها، وما من دولة تخلَّف فيها القضاء إلاَّ تخلفت عن ركب المدنية وأسباب الارتقاء، مشيرا الى أن القضاء هو سياج الحقوق وحامي الحريات. وأضاف انه ما من شك في أن للقضاء أهمية في حضارة الشعوب، ذلك أنَّ القضاء ميزان الادعاء ونبراس العدل والملاذ الآمن للمظلوم، ومن أجل هذا حرصت الدول قاطبة على تحقيق أسباب الاستقلال لهذا الحصن المنيع، وتوفير عناصر الاطمئنان لرجاله من خلال إحاطتهم بالضمانات التي تكفل لهم حياة كريمة ومطمئنة في سبيل تأديتهم لرسالتهم العظيمة وهم بأمن من كل تأثير أو ترغيب أو إغراء.وأكد القاضي فهيم انه بقدر ما يكون للقضاء من هيبة وسلطة ونفوذ في أي مجتمع، فإنَّ لذلك المجتمع نصيبه الموازي لذلك القدر من السعادة والرخاء، وتوافر مسالك الحياة الأفضل لكافة أفراده، كما أنَّ له نصيباً من الاحترام والتقدير والثقة والاطمئنان إلى التعامل معه من المجتمعات الأخرى.من جانبها قالت الدكتورة هدى علي علوي مديرة مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن أن الغاية الكبيرة التي يهدف إليها القانون في كل مكان وزمان هي تحقيق فكرة العدالة .. مشيرة الى أن القانون يجب أن يكون رديفاً للعدالة .وأضافت « العدل هو أساس تقدم المجتمعات الإنسانية ، بل هو أساس استقرارها وسعادتها، ولا يستطيع أي مجتمع إنساني أن يحقق ما يصبو إليه من تقدم ورقي دون أن يكون العدل غايته ومنهاجه، وأسلوب تصرفاته في الحياة » . وعرضت في الورشة ورقتان الأولى بعنوان ( استقلالية القضاء ركيزة أساسية في قيام دولة القانون ) للدكتور علي محمد قاسم الطلي والثانية ( أهمية الشراكة المجتمعية لتعزيز السلطة القضائية) للأخ صـــالح ذيبان المدير التنفيذي لرابطة المحامين .وأكد المشاركون من الناشطين الحقوقيين ومناصري حقوق الإنسان من القضاة والمحامين أن القاضي هو العنصر المحوري والمهم في بنية النظام القضائي، لكونه هو الذي يفصل في المنازعات بين المتقاضين ويحقق العدالة، لذلك يكون القضاة بلا شك هم المكون الأساسي والمهم في النظام القضائي.
