الدكتورة ألفت عضو مؤتمر الحوار الوطني عن حزب (الإصلاح) :
صنعاء/ متابعات :انتقدت القيادية في حزب الإصلاح الدكتورة ألفت الدبعي - عضو مؤتمر الحوار الوطني، دور علماء الدين، مركزة انتقادها على «ابتعاد خطبهم وفتاواهم واجتهاداتهم» عن المشكلات الواقعية للمجتمع. وتحدثت الدكتورة الفت الدبعي على هامش ورشة عمل أقامتها (مبادرة مطر) في العاصمة صنعاء، نهاية الأسبوع الماضي، وخصصت لمناقشة تدني نسبة تمثيل النساء في مجلسي النواب والشورى. وقالت الدبعي ، وهي أستاذة علم الاجتماع بجامعة تعز، إن علماء الدين يركزون اهتمامهم على قضايا لا يعاني منها المجتمع، مثل «كوتا المرأة»، بينما “ لا ينتفضون ضد وضع النساء والأطفال المشردين في الشوارع وضد الفقر والفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة » وتابعت : « كنت أتمنى على علماء الدين أن يركزوا على مهمة التنمية ويوظفوا القيم الدينية للنهوض بالمجتمع». وكانت الفت الدبعي انتقدت موقف الشيخ عبدالمجيد الزنداني من قضايا المجتمع، وكتبت المنشور التالي على صفحتها بالفيسبوك “ إلى متى سيظل الشيخ الزنداني يسيء للدين الإسلامي من خلال آرائه البعيدة عن الواقع واحتياجاته الرئيسة والبعيدة عن المنهج العلمي في تناول الظواهر. يبدو أننا سنكون بحاجة إلى عزل فكري بجانب العزل السياسي». وأثار موقف الدبعي الناقد لدور علماء الدين جدلاً في تعليقات المتصفحين لمنشورها بين مؤيد لهذا الموقف وبين رافض لفكرة التعرض بالنقد لعلماء الدين. وفي سياق حديثها قالت الدكتورة الفت إن موقفها لا يقلل من دور علماء الدين في تشكيل وعي المجتمع، لكن عليهم أن يسلطوا الضوء على “ المشكلات الواقعية». وعن نشاط دور منظمات المجتمع المدني والمبادرات المهتمة بقضايا المرأة، قالت الدبعي : «على الرغم من أنه نشاط جيد، إلا أنه لا يستهدف سوى النخب » ، كما اعتبرت مشاركة المرأة في مؤتمر الحوار الوطني « إنجازاً على المستوى الكمي» فقط، مستدركة بأن هذا الإنجاز أكسب المرأة تجربة سياسية جيدة. وأشارت إلى أن معظم فرق العمل في مؤتمر الحوار اعتمدت في تقاريرها نسبة تمثيل النساء في الحياة السياسية بـ ( 30 %) واعتبرت ذلك « مكسباً للمرأة » في حال تم التصويت النهائي لصالح هذه النسبة. ويعارض حزب الرشاد السلفي التصويت على نسبة الـ (30 %) الخاصة بـ “ كوتا النساء “، حسب الدكتورة الفت الدبعي، التي تحدثت عن « ضغوط للقوى التقليدية » من خارج مؤتمر الحوار لتعزيز موقف المعارضين لنسبة تمثيل المرأة، غير أنها احتملت أن يغير حزب الرشاد موقفه لاحقاً كما فعل حزب الإصلاح إزاء قضايا كثيرة كان يعارضها في السابق ثم غير من قناعاته إزاءها بتأثير انخراطه في العملية السياسية.