ان الحديث او الكتابة عن الأغنية الوطنية ذو شجون ومتعدد المحاور فعندما يريد باحث او كاتب ما ان يخوض غمار الكتابة عن الأغنية الوطنية فانه ينبغي ان يضع نصب عينيه الكتابة عن الاغنية الوطنية في المراحل المختلفة التي مرت بها الثورة اليمنية ولكوننا نعيش هذه الايام الاحتفالات بالاعياد الوطنية سبتمبر واكتوبر ونوفمبر فاننا سنتحدث بايجاز عن دور الاغنية الوطنية في مناصرة الثورة اليمنية فلقد كان لثورة سبتمبر الخالدةالتي مدت الشعب اليمني كله في الشمال والجنوب باشعاعات جديدة لأول مرة في تاريخ المعاناة الطويل وفتحت ابواب الامل الكبير في قهر ما كان في حكم المستحيل او صعب المنال كما فتحت الثورة الأم احضانها لتستقبل كل جديد حافل باشراقات الحرية وتحقيق الارادة للانطلاق صوب المستقبل دون قيود ومحت ظلم الامامة في الشمال ومهدت لقيام ثورة الجنوب ضد الاستعمار واستقبل الشعب اليمني كله ثورته على امتداد الساحة بفرحة لاتوصف وهب لحمايتها وترسيخها.وللاغنية الوطنية دور كبير في تجسيد هذه الفرحة وتصويرها ابلغ تصوير وشحذ الهمم لمساندة الثورة والحفاظ عليها كحدقات العيون والدفاع عنها من اي عدوان.وعندما انطلقت ثورة اكتوبر في جنوب الوطن كانت سبتمبر الثورة والجمهورية الوليدة صمام امان لثورة اكتوبر وسندا للثوار وعملياتهم المسلحة ضد المستعمر البريطاني وكان صمود الثورة و انتصاراتها في الشمال ضمانة اكيدة لانتصار ارادة الثوار وحلم الشعب الثائر قي الجنوب.واسهم الادباء والفنانون اليمنيون في لعب دور مهم الى جانب حمل السلاح من اجل انتصار الثورة والدفاع عنها وضمان بقائها ولاننسى الاناشيد الوطنية لمحمد محمود الزبيري وعبدالله هادي سبيت ومحمد مرشد ناجي وعلي الآنسي واسكندر ثابت ومحمد محسن عطروش واحمد السنيدار ومحمد سعد عبدالله ومحمد حمود الحارثي وحسن عطا واحمد قاسم وغيرهم من رواد الحركة الفنية اليمنية.وعندالحديث عن ابرز شعراء الاغنية الوطنية فانه لايغيب عن الذاكرة اسم الشاعر الوطني الثائر عبد الله هادي سبيت رحمه الله الذي كان يحرض على قيام الثورة وعدم الخنوع والاستسلام لظلم وجبروت الامامة والمحتل الاجنبي الذين استخدموا كل الوسائل لاخضاع البلاد والعباد لسيطرتهم من خلال تكريس سياسة (فرق تسد).وكان من الطبيعي ان تهب الجماهير لدعم ثورة 26 سبتمبر واسنادها ضد العدوان الداخلي والخارجي وضد المؤامرات التي احيكت ضد الثورة الأم ومطاردة فلول الامامة والمرتزقة الذين تكالبوا لوأد الثورة في مهدها حيث قدمت قوافل الشهداءفي سبيل الدفاع عن الثورة.وحول دور الاغنية الوطنية في تلك المرحلة يقول فنان اليمن الكبير محمد مرشد ناجي رحمه الله (وقفت الاغنية الى جانب الثورة و الثوار في الشمال ضد القوى التي فتحت نيرانها من الداخل و الخارج و من ابرز هذه الاناشيد أنشودة «أنا الشعب» من كلمات الشاعر علي عبدالعزيز نصر يقول مطلعها:-أنا الشعب زلزلة عاتية ستخمد نيرانهم غضبتي ستخرس أصواتهم صيحتي أنا الشعب عاصفة طاغية ويضيف استاذنا المرشدي ( واصلت الأغنية الوطنية تحريضها وشحذ همم الشباب للانخراط في الحرس الوطني للدفاع عن الجمهورية ):-ونورد نموذج كدليل على ذلك انشودة (هنا ردفان) : ومن صنعاء بدت الطلائع تصون المجد عن و طني تدافع هنا نحمي الحمي نبني المصانع هنا الايمان للانسان رافع هنـــــــــــــــاصنعــــــــــــــــاءالعتيـــــــــــــدةهنا عدن المجيدة هنا اليمن السعيدة هنا الأحرار تبعث مجد غابر هنا ذهبت جدودي لتصنع لي وجودي وتكسر لي قيودلتكتب بالدماء خير المصائر هنا ردفانو هي للشاعر الكبير الاستاذ عبدالله هادي سبيت. ومن ابرز الاناشيد الوطنية التي انشدها فنانونا من شمال الوطن انشودة :-جيشــنــا يا جيشنــا [c1] *** [/c] جيشنــا يـاذا البطـــل انت قـــد حــررتنـــا [c1] *** [/c] بنضـــــال وعــــمــــــلو غيرها من الاناشيد الوطنية التي الهبت الحماس الوطني لدى جماهير الشعب ولعبت دورا تحريضيا مهماً.ومن الاناشيد الوطنية التي ولدت مع بزوق فجر ثورة 26 سبتمبر الخالدة و لعبت دورا كبيرا بين اوساط ابناء اليمن في المهجر ورسخت لديهم مشاعر الحنين الى الوطن مما جعلهم يعودوا الى وطنهم بعد انجلاء ليل الظلم و الجهل و العبودية و الاغنية و التي نقصدها هي اغنية (الطير الرمادي) التي كتب كلماتها “د.سعيد الشيباني » و لحنها وغناها الفنان الكبير الاستاذ محمد مرشد ناجي و التي يقول مطلعها :-بالله عليك ياطيــــــر [c1] *** [/c] ياطير يا رمـــاديافرد جناح يا طيـــــــر [c1] *** [/c] وردنـي بـــــــلادي
|
ثقافة
دور الاغنية الوطنية في مناصرة الثورة اليمنية
أخبار متعلقة