آثار أحد التفجيرات الارهابية قرب مجلس عزاء في مدينة الصدر
بغداد / متابعات :حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من خطورة الفتاوى التكفيرية التي تعمل على إثارة الفتنة بين العراقيين مؤكدا أن العراق لن يكون أسيرا بيد فئة ضالة منحرفة فهو لأهله بجميع مكوناتهم ولا فرق بين عراقي وآخر.وقال المالكي في كلمة له خلال افتتاح حقل الغراف النفطي بمدينة الناصرية العراقية إن «العراق يحتاج إلى كل أبنائه فالاستقرار والأمن لا يقوم إلا بإرادة المجموع ولا يستقر في مجتمع منقسم على أسس طائفية» مشددا على رفض بلاده جعل المنابر وسيلة لنشر الفتاوى التكفيرية الضالة المضلة التي لا تتمتع بأي مشروعية أو مصداقية.ودعا المالكي العراقيين إلى الوحدة والوقوف في وجه الإرهاب والدول التي تتآمر على العراق وتعمل على تقويض أمنه.. مضيفا «هناك دول تحيك بأصابعها السوداء المؤامرات وتصبغها بدماء العراقيين ولكن لا يمكن لها أن تصل لما وصلت إليه من تحريك للفتنة لو لم يكن في العراق من يتفاعل معها».وقال المالكي «هناك من يدعو سياسيي العراق ليرسم لهم خريطة الطريق.. ومن يدعو عشائر العراق إلى الذهاب إلى السعودية فهل أصبحت العشائر العراقية خدما تابعين لهذا أو ذاك».ونبه رئيس الوزراء العراقي إلى ضرورة توحيد الصفوف حتى ينهض العراق من جديد ويتحقق الأمن والإعمار معا ويتم إلغاء الخطاب اللاوطني أو الارتباط بمشاريع وأجندات خارجية لا تريد للعراق خيرا مشيرا إلى أن هناك من يضع العراقيل في وجه من يبني بحجة الإرهاب في العراق..لافتاً إلى أن موازنة العراق تعتمد أساسا على النفط الذي يجب الاستفادة من ريعه لتنمية باقي القطاعات بأسرع وقت ممكن مضيفا إن «النفط العراقي يمثل ثروة الوطن والأجيال وان إعمار بقية القطاعات بحاجة لإرادة هي موجودة لدى العراقيين لكنها تمر بظروف صعبة حاليا».يشار إلى أن وزارة النفط العراقية أعلنت عن بدء عمليات التصدير من حقل الغراف بطاقة 35 ألف برميل يوميا وكانت شركتا بتروناس الماليزية وجايكس اليابانية فازتا بتطوير هذا الحقل الذي يقدر احتياطه بنحو 863 مليون برميل.من جهة أخرى قتل 50 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 100 آخرين في ثلاثة تفجيرات إرهابية قرب مجلس عزاء فى مدينة الصدر بالعاصمة العراقية بغداد.ونقلت وكالة رويترز عن الشرطة العراقية ومصادر طبية قولها إن أكثر من 50 شخصا قتلوا كما أصيب 100 شخص على الأقل في ثلاثة تفجيرات استهدفت مجلس عزاء في مدينة الصدر بالعاصمة العراقية بغداد.وذكرت الشرطة أن سيارة ملغومة انفجرت قرب مجلس العزاء ثم فجر انتحاري نفسه وتبع ذلك انفجار ثالث عند وصول الشرطة وسيارات الإسعاف ورجال الإطفاء إلى موقع الهجوم الذي لم تتبن أي جهة مسؤوليته حتى الآن.وكانت حصيلة سابقة أشارت الى مقتل 25 شخصا وإصابة 60 آخرين في الهجوم.