تونس / متابعات :أرجع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، حسين العباسي، خلال لقاء صحافي عقده امس السبت فشل الحوار الوطني الذي رعاه الاتحاد إلى حركة النهضة، وأثنى في المقابل على أحزاب المعارضة التي قال «إنها كانت إيجابية في التعامل مع المبادرة وخارطة الطريق لحل الأزمة السياسية».وقال العباسي «إن حركة النهضة حاولت ربح الوقت والمناورة في التعاطي مع خارطة الطريق التي قدمتها المنظمات الأربع المشرفة على الحوار، والتي تتمثل في استقالة الحكومة وتقييد عمل المجلس الوطني التأسيسي، في الجانب التأسيسي وهو كتابة الدستور وتهيئة الإطار القانوني لإنجاز الانتخابات».كما لم يفوت العباسي الفرصة للإشارة إلى فشل الحكومة الحالية في إدارة المرحلة، ما نجم عنه تدهور المقدرة الشرائية وتراجع كل المؤشرات الاقتصادية، مشدداً على أن اتحاد الشغل والمنظمات الراعية ستعمل على تنفيذ ما جاء في المبادرة، وأنها ستعمل على ذلك خلال الفترة القادمة.وكانت حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس،اعلنت امس الاول الجمعة، قبولها مقترحاً قدمته المركزية النقابية القوية، لإخراج البلاد من أزمة سياسية حادة اندلعت إثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو/تموز 2013.وكان الاتحاد العام التونسي للشغل «المركزية النقابية» ومنظمة أرباب العمل «أوتيكا» وعمادة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، أعلنوا في 17 سبتمبر/أيلول عن «ورقة عمل» لإخراج البلاد من الأزمة.وتنص خارطة الطريق بالخصوص على استقالة الحكومة الحالية التي يرأسها علي العريض القيادي في حركة النهضة، وتعويضها بحكومة كفاءات غير تابعة لأي حزب.وقالت حركة النهضة في بيان نشره رئيسها راشد الغنوشي على صفحته الرسمية على موقع التواصل «فيسبوك»: «تعلن حركة النهضة بعد تدارسها مبادرة الرباعية، قبولها بها وتطالب بالتسريع في انطلاق حوار وطني جاد يمكّن البلاد من الخروج من الأزمة السياسية إلى آفاق أرحب تلبي فيها طموحات شعبنا في الحرية والكرامة وما يخدم أهداف ثورتنا المجيدة».وأضاف: «ومن هذا المنطلق تعبر النهضة عن استعدادها التام غير المشروط للابتداء الفوري في جلسات الحوار الوطني مع المعارضة العلمانية للتوافق حول كل المسائل المطروحة».وشدد في هذا السياق على ضرورة التوافق حول «التعجيل بالمصادقة على الدستور (الجديد لتونس) بوصفه غاية وركيزة للمهمة التأسيسية (للمجلس التأسيسي المنبثق عن انتخابات 2011) في أقرب وقت ممكن... على أن لا تتجاوز ثلاثة أسابيع».ودعا إلى «التحديد النهائي لأجل الانتخابات في ظرف لا يتجاوز ستة أشهر من تركيز الهيئة المستقلّة للانتخابات، وعلى ضوء ذلك، التوافق على التشكيل الحكومي الجديد رئاسة وأعضاء وبرنامجاً».
اتحاد الشغل في تونس يعلن فشل التفاهم مع النهضة
أخبار متعلقة