طالب بأن يكون مصيره مثلها
القاهرة/متابعات:أعدموني بسرعة ولا تأخذكم بي رأفة نعم أنا السبب في أن تلاقي أمي هذا المصير المأساوي ويا ليتني مت قبلها ...بهذه الكلمات بدأ حسن مروان يدلي باعترافاته أمام وكيل النيابة قائلا نعم تسببت بموت أمي لكن هذا حدث رغماً عني وأنا ضحية الخلافات الأسرية، كنت أعيش حياة مستقرة مع أسرتي الصغيرة المكونة من أبي وأمي وأنا فقط. وكنت حلمهم الجميل.وأتذكر كيف كان أبي يدفعني إلى المذاكرة، ويحاول نصحي لأصبح مهندساً، وكذلك أمي تساعدني على تحقيق هذا الحلم، فعندما أعود إلى المنزل من المدرسة، تلبي كل حاجاتي من أجل مساعدتي على المذاكرة، وتتابعني بالذهاب أحيانا إلى المدرسة ، بصراحة كانا لي كل شيء في حياتي، ولذلك كنت أذاكر وأجتهد من أجل تحقيق حلمهما الجميل، واستطعت حتى المرحلة الثانوية أن أحصل على درجات كبيرة لكن للأسف أحلامي وأحلامهما أطاحتها الخلافات التي دمرت أسرتنا تماماً.يكمل المتهم حسن مروان كلامه قائلاً: منذ كنت في بداية المرحلة الثانوية عرفت الخلافات طريقها بين والدي ووالدتي، وكانا يتشاجران لأتفه الأسباب. حاولت الصلح بينهما كثيراً كما حاول أقاربنا التوفيق بينهما، إلا أن تلك المحاولات فشلت الى أن قررا الانفصال. منذ ذلك الوقت شعرت بالضياع كنت أحياناً أذهب للمبيت عند أبي الذي تزوج من أخرى كانت تعاملني بضيق وقسوة، فكنت ألجأ الى الإقامة عند أمي في الأيام الأخرى.شعرت بأن الجميع بدؤوا يتخلون عني ، فأصبحت في الشارع وتعرفت على أحد الأشخاص شعرت بأنه بدأ يعطيني الأمان الذي أفتقده، كان أيضاً يهتم بي. لكن بعد فترة من الوقت فوجئت به يطلب مني إيصال بعض الأشياء إلى أشخاص مجهولين وعرفت أنني أنقل مخدرات لمصلحته، ما جعلني أطلب منه أن ينساني ، وحاولت بعدها قطع صلتي به لكنه ظل يطاردني ، ويوسط أصدقائي لأعود. وفي النهاية أقنعني بأنه سوف يدفع لي المزيد ولن تعرف أسرتي عن نشاطي ، وأن نقل المخدرات إلى الزبائن سيتم في نطاق من السرية. لكن حدث ما لم أتوقعه أبداً.ويكمل المتهم كلامه: «في أحد الأيام وأثناء توصيل المخدرات إلى زبائن، فوجئت برجال الشرطة يتتبعون خطواتي، وعندما حاولت الهروب منهم، حاصروني وألقوا القبض عليَّ وبحوزتي المخدرات. وبعدها وجدت نفسي اعترف بكل شيء، وبعدها بشهور قليلة صدر حكم ضدي بالحبس ثلاث سنوات، عشت فيها الحرمان بكل معانيه، وعرفت عذاب أن يفقد الإنسان حريته تماماً، وأن يكون خلف القضبان.كان أبي وأمي يزوراني بين الحين والآخر، وكنت أعلن لهما ندمي ، وألومهما على ضياعي . وتم الإفراج عني ، وخرجت إلى الدنيا مجدداً، لأجد نفسي بلا مهنة أو تعليم. حاولت أمي مساندتي لكن محاولاتها فشلت ، وعملت فرانا وفي ورش حدادة وتصليح السيارات وعملت كل شيء، لكن لم أستمر في أي عمل سوى بضعة أيام، إذ كان أصحاب العمل يهينونني ، وأنا لم أعتد أبداً على الإهانة ، ولذلك طلبت من أمي أموالاً حتى تعينني على الحياة. وبصراحة لم ترفض أمي مرة واحدة إعطائي مالاً، بل كانت تعرف ظروفي وتقدرها جيداً، وتحاول أن تعينني عليها، قررت العمل من جديد في أي مهنة، لكن للأسف فشلت وهذا ما جعلني أعود مجدداً إلى طريق الحرام، وقررت أن أتاجر في المخدرات لحسابي الخاص، وكان هذا قراري حتى لا يعلم عني أحد شيئاً، وحتى أكون بعيداً عن عيون المباحث.ويضيف المتهم: «اتفقت مع أحد التجار على الحصول منه على بعض المخدرات وقال لي إن ثمن المخدرات 5 آلاف جنيه ولأنني لا أملك المال ذهبت إلى أمي وطلبته منها بحجة أنني احتاجة لعمل مشروع صغير وأنا متأكد أنها سوف تعطيني مثل كل مرة، لكني فوجئت برفضها طلبي، وتقسم بأغلظ الأيمان بأنها لا تملك ربع هذا المبلغ ، وأخذت أصرخ في وجهها لأول مرة وأدفعها بشدة على الأرض وأضرب جسدها بقوة، حتى أغمي عليها. ثم أخذت أفتش الشقة عن أي أموال، لكن لم أجد سوى 60 جنيهاً، فنزلت إلى الشارع واشتريت بنزين، وعدت إلى البيت وألقيت فيه البنزين ثم أشعلت عود ثقاب وهربت.ويكمل المتهم فوجئت بعد ساعات قليلة برجال الشرطة يلقون القبض عليَّ، وفي قسم الشرطة علمت منهم أن البيت احترق تماماً، ، أما أمي فحسب ما عرفت وقتها أن النيران أحرقتها بنسبة 90 في المئة، وأنه تم تحويلها لعلاجها، لكنها ماتت بعد يومين متأثرة بجروحها. وشعرت بالصدمة واعترفت بجريمتي ،ثم قال المتهم إنني قتلت أغلى الناس وطالب بسرعة إعدامه أو إشعال النار فيه حتى يموت محترقا .