[c1]ضرب سوريا سيجر أمريكا إلى صراع طويل[/c]حذر السيناتور الأمريكي «كريس ميرفي» من مغبة ومخاطر توجيه ضربة عسكرية تجاه سوريا، قائلا:«أشعر بقلق بالغ من أن قرار ضرب سوريا الذي يشق طريقه من خلال مجلس الشيوخ قد يجر الولايات المتحدة الأمريكية إلى صراع أوسع نطاقًا يمكن أن يستمر لعقود طويلة.»وأضاف الديمقراطي «ميرفي» أن قرار توجيه ضربة عسكرية محدودة لنظام الرئيس السوري»بشار الأسد» جراء الاستخدام المزعوم للسلاح الكيماوي ضد المدنيين، وكذلك تقديم الدعم لقوات الثوار التي تقاتل هناك، يمكن أن يجعل الوضع على الأرض أسوأ- وليس أفضل- بكثير مما هو متوقع.وأوضح»ميرفي» أن ضرب سوريا سيجعل من المؤكد ردود فعل عسكرية من جانب «الأسد» بما في ذلك احتمالات ضربات شرسة ضد شعبه أو ربما ضد حلفاء أمريكا بالمنطقة مثل: إسرائيل أو الأردن.وأشار «ميرفي» إلى أن سياسات بلاده في الشرق الأوسط خلال العامين الماضيين ليست جيدة وأن الرئيس الأمريكي «أوباما» لم يتصرف كما ينبغي حيال الأزمات المشتعلة في المنطقة، لافتًا إلى أنه كان ينبغي أن نتعلم من السنوات العشر الماضية.ويذكر أن السيناتور الديمقراطي «ميرفي» صوت ضد قرار ضرب سوريا الذي تم الموافقة عليه من خلال لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بنتيجة 10 مقابل 7 أصوات.واتصل الرئيس الأمريكي «أوباما» بالنائب «ميرفي» في محاولة للتأكيد على أن الضربات العسكرية لن تتحول إلى صراع واسع النطاق.[c1]كاتب تركي يحذر أردوغان من مغبة الانقسام الداخلي[/c]نشرت صحيفة «صاباه» التركية مقالاً هامًا للكاتب الصحفي «إيجين شافاق» يحذر فيه أردوغان من تطور حالة الانقسام الداخلي في تركيا بين حزب العدالة والتنمية وحزب العمال الكردستاني جراء الانصياع تحت لواء التدخل الأمريكي في سوريا كما فعلت منذ 10 سنوات في العراق.يقول «شافاق» « منذ أكثر من 10 أعوام كان التدخل الأمريكي في العراق لمناهضة النظام الحكومي الصدامي هو السبب الرئيسي الذي أدى إلى التفكك الإسلامي واليساري الذي تعيشه تركيا اليوم، فعلى الرغم من أن ذلك التدخل الأمريكي في العراق لم يحقق السلام أو حتى ينقذها من حافة الهاوية، كما كان يدعي إلا إنه أشعل حرباً أهلية قتل من خلالها آلاف المدنيين الأبرياء، وسجل من خلالها جرائم خطيرة للغاية ضد الإنسانية».وتابع: «وبالطبع فإن أولئك الذين أيدوا التدخل الأمريكي السافر في العراق منذ 10 سنوات، ومنهم تركيا لازالوا يتقاسمون مع الولايات المتحدة الأمريكية حتى اليوم العديد من اللوم جراء الأعمال الإرهابية غير الإنسانية التي قامت بها القوات الأمريكية في العراق منذ 10 سنوات».واستطرد: «والغريب أننا نرى اليوم في سوريا السيناريو الأمريكي الصدامي نفسه في العراق منذ 10 سنوات، جبهة مناهضة للحرب في سوريا وعلى رأسها إيران وروسيا والصين، وجبهة مؤيدة للحرب في سوريا وعلى رأسها الغرب بقيادة أوباما والإسلاميون بقيادة أردوغان ».وأضاف أنه من المؤكد أن التدخل العسكري الذي تقوده أمريكا في سوريا اليوم حتى وإن أدى إلى تدمير النظام في سوريا لن يحل أي شيء بل على العكس من ذلك سيزيد الموقف خطورة في نهاية المطاف خاصة أن موازين القوى في إيران اليوم تؤول إلى كفة دعاة الحرب».وأوضح: «دعونا نأخذ الأمر بقليل من الجد، إذا نظرنا إلى الوضع في تركيا اليوم بالنسبة إلى سوريا سنرى بكل وضوح حدوث خلل كبير في ميازين القوى، فحزب العدالة والتنمية وهو حزب الأقلية يؤيد إعلان الحرب في سوريا بينما يعارض حزب العمال الكردستاني المسلح وهو الأغلبية الساحقة وضع يده في يد أردوغان للتدخل العسكري في سوريا».ويرى «عبدالله أوجلان» المتحدث الرسمي لحزب العمال الكردستاني المسلح أنه على الحزب الحاكم في تركيا أن يخرج يده فورًا من العمل العسكري في سوريا حتى لا يكون تحت طائلة الأهداف الإيرانية المقبلة، ويركز قليلاً على الأوضاع الداخلية في تركيا وخاصة في أنقرة التي باتت تُعانى كثيرًا من خلل الطاقة الكهربائية ومرافقها العامة».
عالم الصحافة
أخبار متعلقة