القاهرة / متابعات :سيطرت قوات الجيش المصري على محافظة شمال سيناء، عبر إغلاق كافة المداخل والمخارج والحدود البحرية والأنفاق مع قطاع غزة، فى إطار تأمين القوات التى تواصل تنفيذ حملة أمنية للقضاء على البؤر الإرهابية والعناصر التكفيرية والخارجين على القانون، وسط استعداد للتحرك الميداني في مناطق جنوبي رفح والشيخ زويد ارتفع عدد القتلى من التكفيريين إلى 20 قتيلاً، وتم ضبط 19 آخرين.وأضافت المصادر، أن قوات الجيش لا تزال تتمركز فى قرية الجورة بالشيخ زويد، وتواصل غاراتها على قرى المهدية والتومة والمقاطعة، كما تواصل حملات التمشيط والمداهمات الواسعة لمختلف قرى الشيخ زويد ورفح.وبحسب المصادر، فإن عدداً من الطائرات تقوم بعمل مسح شامل وتصوير جوي لبؤر إرهابية ومسلحة تمهيداً لقصفها ومداهمتها بالقوات البرية.فيما أرجعت مصادر قطع الاتصالات المختلفة بمناطق العمليات لحرمان العناصر الإجرامية من التواصل مع بعضها، ومن الإبلاغ عن تحرك القوات تفادياً لمهاجمتها، بعدما تم استهداف مدرعة استشهد فيها ضابط وصف ضابط فجر أمس بالقرب من الشيخ زويد.فيما تتحسب القوات أيضاً لاستخدام العناصر المسلحة لشبكة الاتصال الإسرائيلية «أورانج»، أو الشبكة الفلسطينية، أو شبكات أخرى، وبالتالي هناك حذر فى عملية المداهمات.من جانبهم، أعرب عدد من المشايخ فى سيناء عن ارتياحهم للعمليات العسكرية، مطالبين باستمرارها بقوة فى مختلف المناطق، وأشاروا إلى أن قوات الجيش المصري تواصل السيطرة على مناطق الأنفاق، وكثفت من انتشارها في مناطق الدهنية جنوب معبر رفح، والصرصورية، وصلاح الدين، والبراهمة، ومنطقة الزراعات شمال المعبر، حتى العلامة الدولية الأولى على ساحل البحر الأبيض المتوسط.وأضافت المصادر، أن انتشار القوات غرضه السيطرة على أية محاولة لهروب عناصر تكفيرية من مناطق العمليات فى الشيخ زويد ورفح، وكذلك منع تسلل أية عناصر أخرى فى ظل الإجراءات الأمنية الجديدة على معبر رفح، وتزامنا مع العمليات العسكرية المتواصلة لقصف بؤر الإرهاب بسيناء.وأكدت المصادر انتشار القوات البحرية فى المياه الإقليمية بين مصر وغزة لضبط الحدود البحرية، ومنع محاولة أي مركب فلسطيني التسلل عبر المياه الإقليمية المصرية.وقال الأهالي، إن مناطق العمليات توسعت، ووصلت لقرى المقاطعة والمهدية ونجه شيبانة جنوب رفح، وشوهدت طائرات تقصف أهدافًا بتلك المناطق، وسط تصاعد كثيف لدخان فى السماء..وقال مصدر مطلع بشمال سيناء، إن الحملات التى نفذتها قوات الجيش، أمس الاول، فى شمال سيناء لملاحقة العناصر المسلحة أسفرت عن سقوط 11 قتيلا والقبض على 10 مطلوبين، بالإضافة إلى تدمير عدد كبير من العشش والمنازل فى مناطق الأحداث أثناء ملاحقة العناصر المسلحة، إضافة إلى إحراق سيارات وناقلات بترول كانت تستخدم فى تهريب الوقود، وذلك فى محيط قرى أبولفيتة والقريعة والمهدية والمقاطعة جنوب مدينتي الشيخ زويد ورفح.وقال شهود عيان من مناطق العمليات التى قام بها الجيش لملاحقة المسلحين بشمال سيناء، أنها شهدت إحراق نحو 30 شاحنة وناقلة مواد بترولية مخصصة لنقل الوقود، وتهريبه إلى قطاع غزة، وذلك جنوب الشيخ زويد، التي تواصلت فيها العملية لليوم الثاني على التوالي، وحظيت بقبول وتأييد أهالي شمال سيناء.بدورها قالت مصادر أمنية مطلعة، إن زعيم التكفيريين بسيناء شادي المنيعي، المقيم فى قرية المهدية، تمكن من الهرب قبيل وصول قوات الجيش لمداهمة وكره، والتى تكلفت بحسب المصادر أكثر من مليوني جنيه.وأضافت المصادر، أن المنيعى وقرابة (40) من قادة التنظيم هربوا إلى قرى جلبانه والتقدم والأبطال وأبو عروق والسلام بنطاق مركز القنطرة (شرق) بالإسماعيلية، وهي مناطق غرب سيناء وقريبة من قناة السويس، مما يمثل خطورة بالغة على المجرى الملاحي، نظراً لوجود أسلحة ثقيلة بحوزتهم.هذا وكانت القوات قامت بتدمير المنزل وتسويته بالأرض، فيما ضبطت كميات من الأسلحة والذخيرة والمتفجرات خلال حملة مداهمات فى قرية المهدية جنوب رفح.
الجيش المصري يواصل حملته في سيناء ويطوق الإرهابيين من كافة الجهات
أخبار متعلقة