مدير عام هيئة مستشفى الرازي بأبين للصحيفة:
أبين/ أحمد مهدي سالم :كان مستشفى الرازي قلعة طبية شامخة في أبين، وما فتئ يقدم خدمات نوعية استفاد منها أبناء المحافظات الاخرى القريبة أكثر من أهالي أبين، وأيام الأزمة البلوى، ونتيجة لتمركز عناصر من القاعدة فيه ضرب من الطيران فأوقف وخرج عن الخدمة، وأكتفى بمركز الأطباء بلا حدود أشرف عليه بنجاح الدكتور أكرم عبدالله سعد، وظهرت إدارة جديدة وضعت نصب أعينها على المستشفى، وإعادة تأهيله واستعادة بريقه الساطع اللامع في مرحلة عدت وأينعت ثمار جهود معطاءة للمدير الجديد للمستشفى والإداري المخضرم محمد فضل زيد مدير الشؤون الادارية والمالية، التقينا الأخ الدكتور خالد فضل الدوبحي مدير المستشفى الذي أدلى للصحيفة بتصريح فيها ايضاح لبعض قضايا عالقة وبدأ حديثه قائلاً:تسلمناه مضروباً محروقاً خارجاً عن التغطية وشمرنا سواعد الاجتهاد لإعادة تأهيله تدريجياً لتعود الخدمات الغائبة، وبدأنا بقسمي الطوارئ العامة والتوليد ثم مخيم جراحي لكل التخصصات بالتنسيق مع وزارة الصحة لمدة (21) يوماً وسرعة تجهيز غرف العمليات والاجهزة الطبية المختلفة.والأهم خلال هذا الأسبوع عقد لقاء في المستشفى بحضور الأخ المحافظ جمال ناصر العاقل، واتخذ قراراً بالزام الأطباء الاختصاصيين الغائبين وقد اوقفت مرتباتهم، وستتخذ بحقهم اجراءات قانونية قاسية وعددهم (11) طبيباً، ثمانية منهم في الخارج، وثلاثة خارج أبين، وحالياً لا يوجد أجانب سوى اختصاصي تخدير أوزبكستاني وزوجته، أما البعثة الطبية الصينية جلسنا مع القنصل في عدن، وصدمنا ان البعثة المقررة للرازي تحولت إلى جنوب السودان بسبب تردي الاحوال الأمنية، وهذا الجانب نعاني منه خذ مثلاً كان عندنا مؤتمر للجنة الدولية للصليب الاحمر، وجرى اختطاف خبير هندي محاضر في خنفر ثم تبعه اختطاف مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جعار فلحقنا ضرر بايقاف أربعة أطباء مجتهدين يتبعون اللجنة منذ أربعة أشهر.أهم انجازاتنا التكييف المركزي للمستشفى، وترتيب وتنسيق تواجد الأطباء في كل التخصصات، ويبذلون جهوداً جزيلة، أخص بالذكر الدكتورة فاطمة المقبولي اختصاصية نساء وولادة، والدكتور خالد زين اختصاصي العظام، وتربطنا علاقات طيبة مع كل الجهات ذات العلاقة، مثل مكتب الصحة والسكان بالمحافظة ومديره العام الدكتور الخضر السعيدي، واختتم حديثي بدليل قوي على صحة ما أقول: نحن المرفق الوحيد في المحافظة الذي رمم ترميماً كاملاً خلال عام فيما لم يتم ترميم المرافق الاخرى بما فيها مكتب المحافظ، اعتقد هذا يكفي .. اليس كذلك!