القاهرة/متابعات:رغم إعلان حملة تمرد بعد 30 يونيو قرارها بتشكيل حركة ثورية سعيا لاستمرار الضغط الشعبي الثوري في الشارع المصري، إلا أن الأيام القليلة الماضية جاءت فيها مراجعة لأعضاء الحملة فى قرارها، لتبدأ مجددا دراسة تأسيس حزب جديد يعبر عن فكر الحملة ونشاطها فى الشارع السياسى، على أن يتم حسم ذلك الأمر بعد الانتهاء من أعمال لجنة الخمسين.بدوره شدد محمد نبوي، عضو مركزية حملة «تمرد»، إن أعضاء الحركة يدرسون منذ قرابة الأسبوع فكرة تأسيس حزب سياسي لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، يهدف إلى نقل الثورة من الميدان إلى البرلمان، والمساهمة فى إصدار تشريعات تحقق أهداف الثورة.أضاف عضو حملة «تمرد»، فى تصريحات خاصة لصحيفة «اليوم السابع» المصرية، أن اقتراح تأسيس حزب أمر مازال محل دراسة فى اجتماعات اللجنة المركزية، ولم يتخذ قرار نهائي فى هذا الشأن، حيث يحاولون دراسة أبعاد تأسيس حزب جديد، ومدى إمكانية إضراره بالحركة من عدمه.أشار نبوي، إلى أنهم يفضلون النظام الفردى، فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكداً أن هذا سيظهر الشخصيات التى تعبر عن الشارع، وتسعى لتحقيق طموحاته، كما يتيح للمواطن اختيار المرشح الذى يرى فيه النائب الصالح لتمثيله.وتابع نبوي، قائلاً: إن رفضهم لنظام القوائم فى الانتخابات، لأنه أشبه بـ«كشوف البركة»، التى استخدمها الإخوان والسلفيون، فى البرلمان السابق، للوصول إلى قبة البرلمان، بمرشحين ليس لديهم أى وعى بمطالب الشارع المصرى واحتياجاته.وأوضح نبوي، أنه فى حال تأسيس حزب جديد، من الممكن أن يُعين، محمود بدر المنسق العام للحركة، رئيساً للحزب فى بداية تأسيسه، لحين استكمال كافة الإجراءات القانونية والتنظيمية داخل الحزب، ومن ثم إجراء انتخابات لإعادة هيكلة الحزب، لافتاً إلى أن هذا الأمر هو حال جميع الأحزاب فى بداية تأسيسها.من جانبها قالت مى وهبة أحد مؤسسى حملة تمرد، أن تأسيس الحزب ليس قرار اً نهائياً ولازال أمراً تشاورياً بينهم، مؤكدة أن القرار غير مرهون بما تحسمه لجنة الخمسين من عمل نظام القائمة أم الفردى.وأوضحت أن الحملة تدعم النظام الفردى أفضل ولكن فى حال إجماع الأحزاب داخل اللجنة على تطبيق نظام القائمة، ستتجه الحملة لإعداد قوائم موحدة تضم شباب الثورة.فيما أكد إسلام العيسوى عضو اللجنة المركزية لحملة تمرد، أن فكرة تأسيس حزب لازالت أمرا مطروحا على طاولة المفاوضات فى الحملة، لافتا أن البعض يرى أن الأفضل عمل كيان حزبى كبير يدعم نشاط الحملة، والآخر يرى أن تظل حركة ثورية تمثل ضغطاً لمساندة الشعب دائما مؤكدا أن الحملة تتمتع بشعبية كبيرة تمكنها من عمل توكيلات للحزب لكن الهدف فيما هو أفضل وأصلح للشعب المصرى.وأضاف العيسوى فى تصريحات لـ»اليوم السابع» أن حسم القرار مؤجل لحين الانتهاء من كتابة الدستور حيث إن الحملة شغلها الشاغل الآن العمل فى إعداد مذكرة قانونية تضم كافة التعديلات الدستورية المطلوب عملها، وتفعيل حملة «اكتب دستورك» التى ستطوف مختلف محافظات مصر بمجرد بدء أعمال لجنة الخمسين لنقل اقتراحات الشعب فى الدستور.
حركة «تمرد» تتجه لتأسيس حزب ينتقل بالثورة من الميدان إلى البرلمان
أخبار متعلقة