في خضم متغيرات سياسية بارزة وتجسيداً لإرادة شعبية عارمة وسط توجه قومي مساند يأتي في إطار تعزيز أمن المنطقة العربية بات من المنطقي والاستراتيجي وضع التدخل المناسب لمنع تفاقم الوضع الاقتصادي المتدهور الذي تعيشه الشقيقة الكبرى مصر أم الدنيا, باستثناء الانفراج الإيجابي الذي شهدته عقب يوم الـ (30) من يونيو الماضي ذلك الإنعطاف التاريخي الفاصل بين امتدادين ثوريين ليتشكل في مجريات هذه الحالة السياسية التجديدية حاضر ومستقبل المصريين بعيدا عن تلك التشوهات التي طالت مسارات العمل الديمقراطي والتزييف الإخواني للهوية المصرية والتي ظلت ولا زالت الحاضن الحضاري للثقافات الإنسانية والإرث العروبي القومي الممتد على عمق اتساع جغرافية الوطن العربي.هاهي اليوم تنتفض باحتشاد جماهيرها الحرة باختلاف طوائفها وتنوعها العرقي إرادة توحدية تؤكد رفض المجتمع المصري للإرهاب السياسي والتجيير الضيق لتطلعات الأمة حصرا على رغبات جماعات الإسلام السياسي الطامعة في السلطة وإن كانت الطريقة لتحقيق ذلك أنهار من دماء المصريين.إن الاستماتة غير المبررة لقوى التعطيل الإخواني إنما تأتي تأكيداً لفكرهم الأصولي المتطرف غير المؤمن بحق الآخر أو المنسجم مع متغيرات المنطقة وهي قناعاتهم الرجعية في الاحتواء الأحادي لمكونات المجتمع وفي قيادة اغتصابية لتوجهات الرأي وقناعات العامة.مدركين أن الدماء التي سالت هي لوطنيين شرفاء نحتسبهم شهداء غرر بهم من قبل دعاة الشيطان زبانية التكفير قوى الضلال الإخواني.. تمضي أرواحهم الطاهرة لتجسد حبهم لوطنهم لانتمائهم ..مترحمين على كل الضحايا مدنيين وعسكريين مثمنين تلك العطاءات الخالدة للمؤسسة الأمنية والجيش المصري هذا العنفوان الشامخ العصي على التركيع غير الخاضع لرغبات الأجنبي أو المرتهن لقرارات الخارج.. داعين كافة الفرقاء في مصر الحبيبة إلى الاصطفاف خلف القيادة الانتقالية وتجاوز تراكمات الماضي والعمل على إعلاء قيم التسامح السياسي والديني والابتعاد عن ثقافة الإقصاء أو الانتقام البغيضة لينتفض المارد المصري ويستعيد دوره الريادي والتنويري من جديد ويؤسس للمستقبل الأكثر إشراقاً.. تطوراً .. وحداثة, ليشارك الجميع في وطن يتسع للجميع قلعة العروبة الأولى، إرثنا الحضاري الأزلي الأبدي الخالد بخلود مآثر التاريخ الإنساني والدين الإسلامي الوسطي الاعتدالي الحنيف.
|
آراء
إرادة المصريين تنتصر لحاضر ومستقبل القومية العربية..!!
أخبار متعلقة