مهرجان صيف صنعاء السياحي ملتقى للتوعية الصحية والبيئية والاجتماعية
استطلاع / بشير الحزمي:مثل مهرجان صيف صنعاء السياحي مناسبة مواتية وملتقى للعديد من الجهات لتقوم بدورها في تعزيز الوعي الصحي والبيئي والاجتماعي في صفوف الجماهير الزائرة للمهرجان خلال فترة انعقاده في الفترة من 18 أغسطس حتى 1سبتمبر.صحيفة (14أكتوبر) تسلط الضوء على طبيعة مشاركة بعض الجهات المعنية بنشر وتعزيز الوعي المجتمعي حول قضايا صحية وبيئية واجتماعية وذلك من خلال الاستطلاع التالي:عضو اللجنة الاعلامية والتوعية بمهرجان صيف صنعاء السياحي حسين السكاب قال : يسعى المهرجان الى خلق وعي مجتمعي بأهمية وفوائد السياحة في بلادنا ، فأن اليمن غنية بالمقومات السياحية غير أن الظروف القائمة في البلاد ادت الى ركود في النشاط السياحي .وأضاف أن المهرجان سيساعد في خلق اجواء واوضاع ملائمة لتنشيط الحركة السياحية في بلادنا من خلال ما يتضمنه من فعاليات وانشطة متنوعة شاركت فيها مختلف محافظات الجمهورية.وأوضح ان المهرجان يتضمن العديد من الفعاليات والانشطة التوعوية المختلفة ويتميز بفقرات متنوعة وجديدة من شأنها تعزيز الوعي لدى جمهور المهرجان حول العديد من القضايا وفي مقدمتها القضايا الصحية والبيئية والاجتماعية .ولفت السكاب الى أن العديد من الجهات المشاركة في المهرجان قد نفذت العديد من الانشطة والفعاليات التوعوية من خلال توزيع البروشورات والمطويات وكذا القاء المحاضرات وتقديم المشورة وعرض الافلام الوثائقية وكذا من خلال الفقرات الفنية ومعرض الرسم الحر للأطفال ومسرح الاسرة والطفل بما في ذلك ما يتم تقديمه من خلال خيمة الفعاليات الرئيسية .وقال إن المهرجان هو نوع من الترويج للسياحة والتوعية والترفيه للجمهور اليمني الذي أقبل عليه بشكل واسع وكبير فاق التوقعات.وأشار الى أن اللجنة الاعلامية اعدت خطة اعلامية متكاملة للترويج للمهرجان وللنشاط السياحي في بلادنا ولتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية السياحة وبقضايا المجتمع الملحة ، وقد حرصت اللجنة الاعلامية على ايصال الرسالة التوعوية الى كافة افراد المجتمع من خلال مختلف الوسائل الاعلامية الرسمية والاهلية والخاصة المرئية والمسموعة والمقروءة والالكترونية وايضا من خلال شبكات التواصل الاجتماعي والقنوات الجماهيرية واللوحات الاعلانية العملاقة في الشوارع وبرشورات التوعية المختلفة وغيرها من الوسائل الاخرى .خدمات إسعافية وتوعويةالدكتور فضل صالح حزام شرف الدين الامين العام المساعد للناشئة والشباب بجمعية الهلال الاحمر فرع صنعاء قال : جمعية الهلال الاحمر اليمني تقدم اكثر من دور في مهرجان صيف صنعاء السياحي حيث نقيم الخيمة الإسعافية ونقوم من خلالها بالإسعافات الاولية والارشادات والتوعية حول النظافة وحول الاسعافات الاولية وحول الامراض المعدية ورسالتنا التوعوية موجهة لعامة الناس ونركز على المرأة والطفل والشباب ، وايضا نشارك في انشطة بيئية في مجال النظافة والحد من الكوارث البيئية .وأضاف أن الانشطة التوعوية تشمل التعريف بجمعية الهلال الاحمر ودوره ، كون الكثيرين ما يزالون يجهلون دور جمعية الهلال الاحمر وقد لمسنا تفاعلاً كبيراً من قبل الجمهور الزائر للمهرجان ونشعر بأن رسائلنا التوعوية لها صدى لدى الجمهور المتلقي الذي تفاعل بشكل كبير معنا .وأكد حاجة المجتمع الى مثل هذه المهرجانات لتعزيز الوعي حول مختلف القضايا . وهي تمثل فرصة لتستغلها الجهات المعنية لتؤدي رسالتها التوعوية وتستفيد من التجمعات الجماهيرية الكبيرة لتوصل رسالتها الى اكبر شريحة من المجتمع . :وقال نحن في جمعية الهلال الاحمر اليمني فرع صنعاء حرصنا على ايصال رسائل توعوية في المجال الصحي والبيئي ونتمنى ان يكون لها الاثر الايجابي في سلوك وحياة الناس.توعية سياحية اجتماعيةويقول دغيش عبدالكريم دغيش المدير التنفيذي للمنظمة اليمنية لمناهضة الاستبعاد الاجتماعي: لقد تفاعلنا مع مهرجان صيف صنعاء السياحي بشكل ايجابي وقد شاركنا ببعض الانشطة الترويجية: للسياحة الداخلية باعتبار السياحة الداخلية المدخل لتحقيق قيمة حقيقية للسياحة الخارجية، ومن ثم نحن نعتقد ان السياحة صناعة- ولتحقيق هذه الصناعة التي يمكنها ان تساهم في تحقيق النشاط الاقتصادي العام وتحسين مستوى دخل الفرد والتخفيف من البطالة والفقر في المجتمع - لابد من القيام بالترويج المناسب لها .فالتوعية بتوجيه المتغيرات الاقتصادية لخدمة وتنشيط قطاع السياحة بصورة عامة والسياحة الداخلية بصورة خاصة باعتبارها احد القطاعات الاقتصادية الرئيسية المحركة للنمو والمحفزة للقطاعات الاقتصادية الاخرى وهذه هي رسالتنا في المنظمة .وأضاف: لقد قدمنا افكاراً للترويج للسياحة الداخلية ابرزها لعبة المعالم السياحية ،كون الكثير من اليمنيين لا يعلمون ان اليمن يتمتع بمخزون هائل من المقومات السياحية . ولهذا فقد ركزنا على التوعية بالسياحة الداخلية وكان التركيز الاساسي هو دعم الفئات الضعيفة والذين هم غالبا ما يعملون في الصناعات الحرفية البسيطة ، وعملنا على توجيه رسالة توعوية للقطاع الخاص لتشجيع الصناعات الحرفية والاخذ بيد الحرفيين من خلال تمويلهم لينتجوا كميات كبيرة من الهدايا التذكارية مثلا ويتولوا تسويقها وهو ما سيساهم في دعم الفئات الضعيفة ويخرجهم من دائرة الفقر والبطالة .واوضح أن مشاركتهم في المهرجان تحمل رسالة للمجتمع والاسرة اليمنية للإقدام على السياحة الداخلية بما يساهم في تنشيط السياحة وتحقيق مردود اقتصادي جيد يعود بالنفع على الدولة والمواطن وتشمل فعاليات المنظمة وانشطتها في المهرجان المرسم الحر (لون وطنك) والمعرض الدائم والمسرح التفاعلي بالإضافة الى مسابقة المعالم الاثرية .وقال إن المنظمة تهدف الى خلق وعي مجتمعي للاهتمام بالسياحة وأن لدى المنظمة برنامجاً ستنفذه في المهرجان وهو احد الانشطة المميزة وهو برنامج (كن دليلي السياحي ) ويستهدف تفويج مجموعات سياحية تنطلق من داخل المهرجان لزيارة احد المعالم السياحية وذلك باشتراط الآتي: أن المشاركة هي للعائلات وبحد ادنى زوج وزوجة ومطلوب خمسة تخصصات في هذا الفوج السياسي التخصص الاول هو دليلنا السياحي والثاني مصورنا السياحي والثالث دليلنا للأطعمة الشعبية والرابع دليلنا للأزياء اليمنية ثم دليلنا للحلي اليمنية فسيتجمع عشرون فرد اًعلى الاقل من عوائلهم واطفالهم وسنأخذهم في جولة سياحية ومن ثم كل واحد من هؤلاء التخصصات سيمارس تخصصه وسيوثق ذلك في كاميرا تلفزيونية كي يقدم كدليل سياحي ومنها نكرس وعي لدى المجتمع بأن اليمني يمكن ان يكون سائحاً .توعية صحيةويقول علي العلكمي رئيس مؤسسة (نو استجما )للتنمية نحن : مؤسسة خدمية لا تهدف الى الربح وتعمل في مجال الحد من انتشار الايدز والدفاع عن حقوق المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية ، وطبعا نحن في مهرجان صيف صنعاء السياحي نحمل رسالة ونمضي في مسارات متعددة، اولا يهمنا ان يتعرف المجتمع على الايدز ويعرف حقائقه وهناك ايضا بعض المفاهيم المغلوطة وبعض الاحكام المسبقة من المجتمع لذلك عملنا في ظل هذه الخيمة حملة لجمع التوقيعات كمناصرة لنيل المتعايشين حقوقهم وايضا للحد من انتشار الايدز في اليمن ، كما ان لدينا استبياناً الهدف منه معرفة وقياس آراء الزوار للمهرجان عن الوصم والتمييز ضد المتعايشين مع المرض وان شاء الله سنخرج منه بمخرجات جيدة لنضع في المستقبل بعض التدخلات الايجابية . وهذا هو مسار خاص بالمجتمع ، ولدينا مسار من الانشطة آخر خاص بمنظمات المجتمع المدني الاجتماعية والصحية بحيث انها تتحرك وتتحمل مسئوليتها في انتشار الايدز في اليمن وايضا تقوم برعاية المتعايشين .وأضاف العلكمي : سنستمر طوال فترة المهرجان وان شاء الله تكون مشاركتنا هي النواة الاولى في الانطلاقة المجتمعية للحد من انتشار الايدز ومعرفته بصورة اكبر.وأوضح أن فعاليات وانشطة المنظمة في المهرجان ستشمل ايضا تقديم محاضرات في الخيمة الرئيسية حول الايدز والوقاية منه ،مؤكدا تفاعل الجمهور الزائر مع انشطة المنظمة ومشاركتهم الواسعة في حملة التوقيعات والاجابة على اسئلة الاستبيان و اخذ المطويات .توعية بيئيةوفي خيمة التوعية البيئية التقينا بالأخت عزيزة محمد فارع ،التي تحدثت عن دور المهرجان في نشر وتعزيز الوعي البيئي وقالت : المهرجان يعتبر محطة لقاء وتجمع للعديد من شرائح المجتمع ومثل فرصة مناسبة لبث ونشر رسالة التوعية، خاصة وان المهرجان يقام في مكان جميل وبترتيب وتنظيم جيد مما حبب الناس في الإبقاء على هذا المكان نظيفاً ومرتباً . وقد كان اغلب الحضور متحمسا ومتفاعلا مع انشطة التوعية ،والملاحظ ان الجمهور كان حريصا علىالاستفادة منها ، واعتقد ان المهرجان قد مثل فرصة مواتية لنشر الرسالة التوعوية بأهمية الحفاظ على البيئة وخلق وعي لدى الجمهور حول هذه القضايا المهمة.وفي خيمة فعاليات الاسرة والطفل التقينا بالمشرف على فعاليات الاسرة والطفل منير طلال الذي تحدث بدوره وقال :يقوم جناح الاسرة والطفل في المهرجان بعدد من الفعاليات التوعوية الموجهة للأسرة والطفل حول مختلف المجالات وباستخدام طرق ووسائل متعددة في الطرح ، فهنا توعية صحية واخرى بيئية واجتماعية وثقافية من خلال المسابقات الثقافية والجوائز التشجيعية وهناك توعية من خلال مسرح الطفل ، وهناك ايضا توعية بأهمية الموروث الشعبي ودوره في تنشيط السياحة الداخلية والخارجية للحد من البطالة ومكافحة الفقر في المجتمع ، فالسياحة اذا قامت بالشكل الامثل فإنها ستساهم في الحد من الفقر وسيستفيد منها المجتمع .وأضاف أن انشطة التوعية لا تقتصر على مجال دون آخر فقد قدمت حتى الآن العديد من الانشطة التوعوية المتنوعة ومن المؤمل ان نقدم انشطة اكثر وأعتقد ان هذه الانشطة ستحقق الكثير من الايجابيات لتحفيز الجمهور اليمني وزيادة وعيه بالقضايا الملحة .