[c1]الحياة في مصر تبدأ في العودة لطبيعتها مع تلاشي تحدي الإخوان[/c]تحدثت صحيفة واشنطن بوست عن بدء عودة الحياة إلى طبيعتها فى مصر بعد أيام عاصفة شهدتها بعض فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وقالت إنه مع بدء تلاشي التحدي الذي يمثله الإخوان في مصر للحكم الجديد، فإن بعض مظاهر الحياة الطبيعية تعود إلى شوارع القاهرة التى لا تزال تعانى من أعنف موجة من الاضطرابات فى التاريخ الحديث لمصر.فقد عادت الاختناقات المرورية، وتم فتح المتاجر وأصبحت المقاهي ممتلئة، على الأقل خلال النهار، بعدما خنقت التدابير الأمنية محاولات الإخوان لتكرار الاحتجاجات التى أسقطت رئيسين من قبل فى غضون ثلاث سنوات، على حد قول الصحيفة.وتحدثت «واشنطن بوست» عن تقليص فترة حظر التجول ليبدأ من التاسعة مساء وليس السابعة، وهو ما يمثل ارتياحا بسيطا فى بلد اعتاد سكانه على الحياة الاجتماعية والتسوق والقيام بالأعمال حتى وقت متأخر من الليل، لكن مع استعداد مصر لمرحلة أخرى من تاريخها المضطرب، تزعم الصحيفة أنه لا اختلاف فيها بين الحكومة الحالية المدعومة من الجيش وبين نظام مبارك الذى تمت الإطاحة به فى 2011، فإن هناك حالة من القلق تطغى على الإشادة الشعبية بما ادعت الصحيفة أنه عودة الجيش إلى الحكم.واعتبرت واشنطن بوست، أن حظر التجول يعزز التأكيد بأن مصر فى أزمة ويجعل مواطنيها عالقين فى منازلهم ليس أمامهم ما يفعلونه سوى مشاهدة القنوات التليفزيونية التى تبث هجوما مستمرا على الأنشطة الإرهابية التى يقوم بها الإخوان، مع وجود شعار دائم ومستمر عن محاربة الدولة للإرهاب.وحذرت الصحيفة من أن حالة الاستقطاب العميقة التى تشهدها البلاد ربما تأتي بنتائج عكسية على الجيش فى الأسابيع والأشهر القادمة مع سعي هؤلاء الذين تم إخراجهم من العملية السياسية إلى بدائل للتعبير عن أنفسهم.ويقول ياسر الشيمي، المحلل فى مجموعة الأزمات الدولية، إن الفكر السائد الآن هو الاستبعاد، والمصالحة ليست على أجندة أي شخص، بما فى ذلك الإسلاميين وأنه من المرجح أن تستمر فى المستقبل القريب دون أي نتيجة سوى مزيد من الحملات الأمنية والعنف المتقطع.[c1]المسيحيون ضحية حكم مرسي[/c]قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن ثورات الربيع العربي جلبت المزيد من الصعاب بالإضافة إلى المزيد من الفرص للأقليات الدينية والعرقية عبر المنطقة، لافتة إلى أن المجتمع المسيحي في مصر عانى بعض الصفعات القاسية، مشيرة إلى أنه بعد الحملة الأمنية التي شنتها الحكومة المؤقتة ضد تنظيم الإخوان ، تعرضت الكنائس والممتلكات المسيحية لحملة عنيفة، فضلا عن مقتل ستة مسيحيين على الأقل.ولفتت الصحيفة إلى أن الأقلية المسيحية يخشون أن تشجع الحكومة الاعتداءات المتكررة على الكنائس والأقباط لتبرر حملتها القمعية ضد الإسلاميين وعلى رأسهم جماعة الإخوان ، خاصة بالنسبة للمشاهد الغربي.ولفتت الحكومة إلى أن حكومة الرئيس المعزول «محمد مرسي» دائما ما تجاهلت مصالح المسيحيين في البلاد وغالبا ما تباطأت في إدانة الهجمات الطائفية ضدهم أو اتخذت تدابير لحماية الكنائس، قائلة أن السبب وراء ذلك كان التعصب الديني الذي قادته التيارات الإسلامية التي صعدت لأول مرة إلى السلطة بعد إنتفاضة يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق «حسن مبارك».وانتهت الصحيفة قائلة أن الأقلية المسيحية في مصر تعرضت للاضطهاد وتلقوا معاملة سيئة منذ ثورة يناير 2011 على يد كل من المجلس العسكري والإسلاميين الذي اعتلوا كرسي الحكم.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة