في الورشة الإقليمية الخاصة بالتعداد العام للسكان 2014
صنعاء/ بشير الحزمي :أكد الدكتور حسن ثابت فرحان رئيس الجهاز المركزي للإحصاء أهمية عقد هذه الورشة لمناقشة استمارة التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت الذي حشدت له الدولة الموارد المالية والتزمت بها .وقال : في افتتاح ورشة العمل الاقليمية لمناقشة وتقييم استمارة التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2014م التي ينظمها الجهاز المركزي للإحصاء بالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للسكان في الفترة 24 - 26 اغسطس الجاري بالعاصمة صنعاء بمشاركة عدد من الخبراء الاقليميين من مصر وموريتانيا والاردن والمكتب الاقليمي لصندوق الامم المتحدة للسكان وخبراء محليين أن الورشة تهدف الى تعزيز القدرات الاحصائية وصقل المهارات في مجال إدارة التعداد وتبادل الخبرات بين الدول وكذا التعرف على مدى الاقتراب والافتراق بين الدول في استخدام المفاهيم التعدادية واتباع الاجراءات والانشطة التعدادية التي توصي بها المنظمات الدولية والاقليمية في هذا المجال ، بالإضافة الى خلق قنوات للتواصل بين العاملين في مجال التعداد.وأوضح أن الجهاز المركزي للإحصاء بالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للسكان قام بدراسة استخدام الماسح الضوئي في ادخال بيانات التعداد وتحليلها ، كما تم الاستفادة من التجربتين المصرية والمغربية في إعداد استمارة التعداد . واستعرض مراحل الوصول الى هذه الاستمارة ، حيث قامت اللجنة المختصة بإعداد استمارة التعداد بمراجعة استمارة التعداد للعام 2004 ومن ثم القيام بمراجعة شاملة لها وبدأت بالإضافات الجديدة لها بما يتوافق مع المتطلبات الجديدة ،وقامت اللجنة بإضافتها إلى الاستمارة ومن ثم مراجعتها من الفريق الفني المختص بقضايا التعداد ، لتقوم اللجنة الفنية للتعداد بعد ذلك بمراجعتها وتنقيحها .ورفعها الي اللجنة العليا للتعداد التي ابدت ملاحظاتها عليها ، لتُحال في آخر المطاف الي مكتب التعداد .ولفت رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الى أن الجهاز قد قام بعمل استطلاع للرأي للجهات المستفيدة حول هذه الاستمارة وتم تحليل البيانات واستيعاب ما جاء فيها . كما تم عقد ورشة عمل للشراكة مع القطاع الخاص لمعرفة ما يحتاجونه من بيانات وقد اخذت ملاحظات القطاع الخاص وارسلت للجان المختصة لتضمين ما يلزم في هذه الاستمارة .. آملا أن تثرى هذه الاستمارة بالنقاش من قبل الخبراء المشاركين في هذه الورشة وأن يتم الاستفادة من تجارب وخبرات الاشقاء .وأشار فرحان الى أن الجهاز سيعقد في وقت لاحق ورشة عمل مع القطاع الحكومي ومنظمات المجتمع المدني للنظر في ما اذا كانت لديهم ملاحظات حول هذه الاستمارة للأخذ بها حتى تخرج بشكلها النهائي تلبي احتياجاتنا الوطنية والمعايير الدولية .وأكد التزام وزارة المالية بتوفير ما يقارب من 87 % من تكلفة التعداد والبالغة قرابة 14 ملياراً و500 مليون ريال وهو ما تم رصده ، وتكفل الاصدقاء المانحون بالنسبة المتبقية وهي 13% وأن المانحون قد اوفوا حتى الآن بقرابة ثلاثة ملايين دولار من أصل تسعة ملايين دولار .من جانبه أكد مستشار السكان والتنمية في المكتب الاقليمي لصندوق الامم المتحدة للسكان الدكتور عبدالله عبدالعزيز الزغبي التزام الصندوق بدعم التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2014 في الجمهورية اليمنية في كافة مراحله كما هو ملتزم في دعم العمليات الاحصائية.وقال إن أحد جوانب اهتمام الصندوق ودعمه هو التعدادات السكانية في مختلف دول العالم . وأن التعداد السكاني في اليمن 2014 له اهتمام خاص نظرا للتطورات والبرامج السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها اليمن .وأضاف ان اهتمام الصندوق بدعم التعداد السكاني في اليمن يأتي في ضوء شراكة تاريخية والتطورات التكنولوجية التي تقع في هذا الجانب على المستوى العالمي ونقل الخبرات والتجارب العالمية لمساعدة الجهاز المركزي للإحصاء والحكومة اليمنية بأن ينفذ التعداد وفق معايير عالمية من الجودة والدقة وآليات العمل واستخدام البيانات وبناء الكوادر البشرية وكل ما يتعلق بهذا العمل.وأوضح أن الصندوق يتابع باهتمام وباستمرار عمليات التحضير والاعداد للتعداد السكاني 2014 في اليمن. ولفت الى ما يقوم به الصندوق من حشد للمراجعة والمراقبة وتحسين الاداء وتقديم المشورة الفنية التي تحتاجها اليمن لإنجاز هذا العمل.مثمنا عالياً الشراكة التاريخية بين الصندوق والجهاز المركزي للإحصاء في اليمن .وقال إن التحضيرات الجارية لإجراء التعداد السكاني 2014 في اليمن تعتبر محطة مهمة من محطات العمل السكاني فيها ، وأن اهتمام الجمهورية اليمنية بحشد الموارد المالية والبشرية يثلج الصدر بمدى التزامها بالمنظومة العالمية والاقليمية في دعم عمليات التعداد وتأطيرها ومأسستها فهي من الدول القليلة في المنطقة التي استمرت على مدى عقود في عملية استمرارية ودورية الاعداد والتنفيذ للتعداد السكاني.وأعرب عن سعادته للتوسع في اعداد القدرات البشرية والخبرات الفنية المتراكمة في اليمن والتي تقوم بعمليات جمع البيانات السكانية بشكل عام والتعدادات السكانية بشكل خاص . وأشار الزغبي الى ان عمل التعدادات السكانية تخطى العمليات الفنية الى عمليات وطنية فيها تناغم وتشارك وملكية لمقومات التعداد ومخرجاته والتي يكون لها انعكاسات سياسية في ضوء التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها اليمن .وأوضح أن الصندوق وللإعداد للبرنامج الاقليمي المقبل قام بمراجعة خطته الاستراتيجية حيث اعاد فيها وضع التعدادات السكانية والمسوح في اطارها الصحيح لمزيد من استخدام البيانات في العمليات التخطيطية وعمليات المراقبة لبرامج التنمية في الدول.وأشاد بالنجاحات التي حققتها الجمهورية اليمنية في عمليات التعداد خلال الفترة الماضية . مجددا استمرار الصندوق بالعمل المشترك مع الحكومة اليمنية لتنفيذ وتطوير هذه التعدادات وبرامج العمل السكاني .ونوه بما يمتلكه الصندوق من شراكات على المستوى الاقليمي مع جامعة الدول العربية والإسكوا واللجنة الاقتصادية لأفريقيا للقيام بعمليات تدعم مجموعات الدول في اجراء التعدادات وفي عمليات التحضير ونشر البيانات وفي عمليات التحليل المتخصص .وكانت الورشة قد ناقشت يوم أمس بيانات ومحتويات سجل استمارة التعداد للترقيم والحصر لتعداد 2014 . وستواصل اليوم اعمالها لمناقشة بيانات ومحتويات استمارة عد السكان والمساكن 2014م من حيث البيانات الادارية والتعدادية وخصائص المسكن وبيانات الادوات والسلع المعمرة وادوات الاتصال، كما ستناقش الورشة البيانات العامة وبيانات الصعوبة وتقنية المعلومات إضافة الى البيانات التعليمية والاقتصادية وبيانات الحالة الزواجية. فيما تناقش الورشة يوم غدا الاثنين بيانات الخصوبة والوفيات وافراد الاسرة المقيمين خارج اليمن ،ومدى ملاءمة استمارة عد السكان للماسح الضوئي والخروج بالتوصيات اللازمة.حضر الورشة الدكتور عبدالحكيم العبيدي وكيل الجهاز المركزي للإحصاء والدكتور حمير عبد المغني نائب ممثل صندوق الامم المتحدة للسكان والدكتورة ايناس علي و فهمية الفتيح من صندوق الامم المتحدة للسكان بصنعاء وعدد من الخبراء المعتمدين وممثلي المنظمات الدولية والدول المانحة والجهات ذات العلاقة .