ربما مثل الاعتذار الذي تقدمت به حكومة الوفاق في اليمن عن الحرب على الجنوب وصعدة خطوة بالاتجاه الصحيح وإن تأخرت كثيرا لكن بيان الاعتذار تجنب الحديث عن أهم ما كان ينتظره الناس من الحكومة.كان الناس يتوقعون إدانة العنف الذي ارتكب بحق الرافضين لنتائج حرب 1994م ما أدى إلى سقوط آلاف الشهداء والجرحى، وهو ما يقتضي تعويضهم تعويضا عادلا ورد الاعتبار لكل من ظلوا عرضة للتخوين والتكفير والتحقير والتشهير وكذا تعويض أبناء صعدة عن الدمار الذي لحق يهم والضحايا التي أدت إليها الحروب الست. ــــــــــــــــــــــــــــــ إن الحديث عن تقسيم الجنوب إلى عدد من الأقاليم كحل للقضية الجنوبية يتبناه البعض داخل أروقة مؤتمر الحوار الوطني، يعطي انطباعاً بأن البعض لم يفهم القضية الجنوبية على حقيقتها، او انه يمارس دور المكابر عن الفهم خدمة لأهداف حزبية او ذاتية، او محاولة بائسة منه لخلط الأوراق بما يتيح الفرصة أمام مراكز القوى والنفوذ لتمرير مشروعها الذي يتم طباخته على نار هادئة مستغلين حالة الانقسام الجنوبية، التي تقابلها حالة وهن تعيشها بقية القوى التي تدعي التغيير والحداثة وعجزها عن إنتاج مشروع جامع او تنظيم صفوفها لمواجهة القوى التقليدية، وكأنها قد اكتفت بحالة الانقسام الجنوبي لتمارس دور المتفرج المنفرج الأسارير، وهي بذلك إنما تكرر ذات سيناريو حرب 94. ــــــــــــــــــــــــــــــ (اللي قادر يهاجر من الوطن العربي يلم هدومه ويهاجر .. المشكلة كل أنواع اللجوء خلصوا عليها النشطاء وبطلوا الأجانب يصدقوا .. منهم لله) .ــــــــــــــــــــــــــــــ(العالم صعد إلى الفضاء واحنا للآن عاد احنا حانبين عند شكل الدولة!) كما وأن لعبة القط والفأر الـ ظلت قائمة بين السلطة والمعارضة لزمن طويل، أخذت- من بعد توقيع اتفاقية المبادرة الخليجية- منحىً آخر، إذ تحوَّل الفريقان في السلطة والمعارضة إلى قطط سمينة لتبدأ معهما حرب المخالب، وكل طرف يقغط الثاني ممسكاً بحصته من اللحمة. ــــــــــــــــــــــــــــــ كثيرون ممن كانوا في منطقة اللون الرمادي، اليوم ظهروا مصفرين، قد نحتاج لأحداث أخرى ليتم فرز الألوان بدقة. ــــــــــــــــــــــــــــــ تصوروا كنا سننسى أننا بشر إذا أنتصر المشروع الظلامي, وأكثر ما كنت سأفتقده هو سماع فيروز , شكراً أيها الشعب المصري العظيم الذي أعدت الحياة إلى نصابها !!ــــــــــــــــــــــــــــــيقول اخواننا من الجنوب على بيت الأحمر أن يعيدوا بيت علي سالم البيض الذي أخذوه بعد حرب 94م ويقولون إنهم اشتروه من الدولة، ويرد عليهم بيت الاحمر قائلين : علي سالم البيض لا يملك أي وثيقة تثبت أن البيت ملكه وأن دولة الجنوب سابقا هي من أعطته المنزل .فقلت من العدالة الانتقالية أن يعاد هذا المنزل الى الدولة ، ولأن موقعه جميل ورائع أعلى الجبل ومطل على البحر كما تم وصفه يتم تحويله الى متنزه أو جلسات عائلية لشرب الشاي العدني لأبناء عدن ، لأن كلاً من علي سالم البيض وبيت الاحمر لم يحصلوا على هذا المنزل الا من خلال علاقتهم بالسلطة .
للتأمل
أخبار متعلقة