وصفته بالموقف الشجاع المعبر عـن شعـــــوب الأمـتـيـن الـعـربـيـة والإسـلامية
استطلاع / بشير الحزمي/ لؤي عباساعرب عدد من الشخصيات الاكاديمية والسياسية والاجتماعية والاعلامية عن اعجابها وتقديرها للموقف السعودي الداعم لدولة مصر ولإرادة الشعب المصري والمعبر عن موقف الشرفاء من ابناء الامتين العربية والاسلامية.وقالوا في استطلاع اجرته صحيفة (14أكتوبر) أن موقف الملك عبدالله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية في دعمه لإرادة الشعب المصري موقف قومي شجاع ومشرف وذكي.. فإلى التفاصيل:-الاستاذ الدكتور عبد العزيز بن حبتور رئيس جامعة عدن قال ان الموقف العام في الوطن العربي كله يقف مع ارادة الشعب المصري والقيادة الجديدة وجاء دور الملك عبدالله بن عبدالعزيز و المملكة العربية السعودية كداعم لهذه الارادة وهو موضوع مهم أن تساهم القوى المعتدلة في المنطقة العربية في استتباب الاوضاع ومقاومة التطرف والارهاب في أي صيغة من الصيغ وفي أي شكل من الاشكال. ولذلك نحن نقيم ونقدر هذا الموقف للسعودية لدعمها لشعبنا في جمهورية مصر العربية.[c1]دور متميز[/c]وأضاف بن حبتور أن جامعة الدول العربية كان موقفها الى جانب النظام الجديد في مصر وجامعة الدول العربية هي تمثل الدول العربية كلها لكن كان دور المملكة العربية السعودية متميزاً لان الشعب المصري يمثل رقماً أساسياً في معادلة الاستقرار على مستوى الشرق الاوسط وبالتالي لابد من دعم استقراره ودعم عملته واقتصاده ودعم تنميته والحفاظ على السكينة في هذا القطر العزيز والمهم على كل مواطن عربي. ونحن نثمن دور المملكة العربية السعودية لأنه دور جاء في الوقت المناسب لقضية حيوية واستراتيجية مهمة .وتمنى أن يمارس الاخوان وغيرهم من الاحزاب السياسية نشاطهم السياسي بعيداً عن لغة العنف لأنه بمجرد ان يلتصق العنف مع السياسة فإن أحدهما يؤثر على الآخر والاخوان حركة سياسية كبيرة اتمنى ان تحافظ على توازنها وسلميتها لأنها جزء فاعل ومهم في الاقطار العربية وعليهم ألا ينزلقوا إلى مربع العنف لأنه لن يخدمهم ولن يخدم الاقطار العربية برمتها. [c1]غرور واستبداد بالرأي[/c]ويقول الشيخ حسن محمد عبدالرزاق عضو مؤتمر الحوار إن ما نشاهده على الساحة المصرية شيء يؤسفنا لان الدم العربي يجب ان نشعر بأنه غالٍ وان أي تفريط او تساهل تجاه المزيد من اراقة الدماء امر لا يرضى به عربي ولا مسلم ، وبالنسبة لما يجري في مصر من وجهة نظري فقد كان ينبغي على الاخوة المصريين ان يعالجوا امورهم بشكل ذاتي وقد فاتتهم فرص حتى حينما اعلن الجيش المصري وأعطى مهلة 48 ساعة لم نلحظ أي استجابة لهذا الكلام وكأنه كان هناك غرور عند قيادة الاخوان او انفراد بالرأي وفوتوا فرصاً كثيرة لحلول سلمية، وحقيقة اعتبر ان الموقف الاوروبي والامريكي متخاذل ومتباين ولا يهمه سوى مصالحه.[c1]موقف شجاع ومشرف[/c]وأكد أن موقف المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ودولة الكويت وغيرها من الدول التي وقفت الى جانب ارادة الشعب المصري الذين خرجوا بالملايين يوم 30 يونيو اعتبره موقفاً قومياً وعربياً واسلامياً مشرفاً ولابد ان تكون هناك مراعاة لأبناء الشعب المصري بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية او معتقداتهم، ولذلك نتمنى من الاخوة في مصر التي تعتبر ارض الكنانة ومهد الحضارة ولها باع في كيان الامة العربية وتمثل حجر زاوية مهماً بالنسبة للوطن العربي ككل ان يسارعوا وان يهتدوا الى ما يمكن ان يخرجهم من المأزق الذي هم فيه ، وأن يسترشدوا بحكمة اليمنيين التي تجلت في توجه ابناء الشعب اليمني نحو الحوار للخروج من المأزق الذي كان يمكن ان يوصلهم الى ما وصل اليه اخوانهم المصريون او السوريون.وأضاف الشيخ حسن محمد عبدالرزاق بالقول: لقد عرف عن الملك عبدالله بن عبد العزيز انتماؤه القومي والعربي وحرصه على وحدة الامة العربية والإسلامية وأمنها واستقرارها، ولذلك فإن موقفه تجاه اشقائنا في مصر كان موقفاً شجاعاً وقوياً وبالتالي اعتبره قد وضع سداً منيعاً امام التدخلات التي كادت ان تؤدي بالشعب المصري الى المزيد من التمزق والاقتتال.وأستغرب من وجود حملات اعلامية ضد هذه المواقف الشجاعة والمشرفة وهي حملات اعلامية تريد ان تصب الزيت على النار لتزيد الموقف اشتعالاً، فيكفينا ما يجري في سوريا. [c1]موقف صحيح وطبيعي[/c]أما الكاتب الصحفي نبيل الصوفي فقد تحدث بالقول: مصلحة المملكة العربية السعودية هي في استقرار السياسات في المنطقة ، وبعد مصر الدولة الكبرى في المنطقة هي السعودية وبالتالي انكشاف ظهر مصر هو انكشاف لظهر السعودية ، والمملكة العربية السعودية اتخذت هذا الموقف الداعم لمصر بشكل صحيح وهو طبيعي في موقفها ، والسعودية هي تدعم الدولة المصرية وليس صحيحاً انها ضد الاخوان فحينما كان الاخوان يحكمون كانت ساكتة وذلك لا يعني انها نقيضة لهم أيديولوجيا حتى ،لكنها سكتت لأنها لا تقبل ان تدعم أي حركات معارضة في الشارع المصري وهذا هو موقفها على طول الخط. واعتقد ان موقفها يتفق تماما مع تحقيق مصلحتها كدولة واعتقد ان هذا من حقها في النهاية أن تحفظ سقف التوتر الذي كان الاخوان يعملونه ويتجاوز مصر بينما الآن سقف التوتر الذي يعمله الاخوان هو داخل مصر ويمكن السيطرة عليه. [c1]موقف شجاع وذكي[/c]وأكد شجاعة الموقف السعودي وموقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز الداعم لمصر وهو ليس موقفاً شجاعاً فقط بل هو موقف ذكي للغاية . فالكتلة التي كانت في زمن الصراع العربي الذي مضى منذ زمن أتى موقف الملك عبدالله ليعالج مشكلتها كاملة وأصبحوا اليوم على موقف واحد، وهو موقف ذكي للغاية وكونه شجاعاً لأنه الوحيد الذي قال للمجتمعات المحلية والخارجية توقفوا عن اللعب.. زمن الحديث عن الثورات الشعبية انتهى.. تركنا لكم سنتين تصيحون لكن الآن يكفي.. الآن هو زمن السياسات وليس زمن الخطابات. [c1]داعم لإ ارادة الشعب[/c]وتقول فاطمة عبدالله الخطري عضو مؤتمر الحوار أن الموقف السعودي الداعم لدولة مصر فيما يتعلق بالاوضاع الاخيرة يعتبر موقفاً قوياً وواضحاً لأنه لابد لرأي الشعب والارادة الشعبية ان تتغلب في الاخير. وايضا موقف اليمن كان واضحاً ايضا انه مع الشعب المصري ومع ارادته السياسية وهو موقف ايجابي لأنه يعبر عن الديموقراطية وعن ان حقوق الانسان لا بد ان تأخذ محلها ويعبر ايضا ان الشعوب هي التي تحكم وليس القادة من يحكمون.وأضافت الخطري بالقول: نحن من اللحظة الاولى نعبر عن موقفنا الداعم لإرادة الشعب المصري وهو من له الحق في التعبير عن شئونه الداخلية والتعبير عن قناعاته وقد اعطى فرصة لحكم الاخوان في مصر لكنهم في الاخير وجدوا انه لا فائدة ووجدوا انه لابد ان تنتصر الارادة الشعبية في الاخير.وأكدت أهمية الوقوف مع إرادة الشعوب وليس ضدها ، وأننا في اليمن مع ارادة الشعب المصري الذي خرج الى الشوارع والميادين يوم 30 يونيو بالملايين.ويقول الدكتور عوض باشراحيل الأستاذ في جامعة عدن بأن ما يتوجب إداركه هـو حساسية المرحلة التي تحتاج للخروج منها إلى مواقف مجابهة وهذا ما كان من الموقف السعودي الذي لم يكن موقفاً سهلاً كما يتصور البعض، فالمملكة العربية السعودية تدرك قبل غيرها أن هذا الموقف المجابه والصريح سيكلفها الكثير، لكنها قررت في هـذه اللحظة التاريخية والمصيرية التي تمر بها المنطقة أن تتحمل الكلفة مهما كبرت فالكلفة اليوم مهما كبرت هي أقل بكثير من الكلفة في الغد وهــذه أمور ستثبت الأيام القادمة صحتها..مضيفاً أن هـذا لم يكن الموقف الأول الذي تقف فيه المملكة إلى جوار قاهرة المعز بل التاريخ الحديث يحتفظ بسلسلة كبيرة من المواقف التي تعطي فيها الملكة العربية السعودية العلاقة مع مصر أولوية خاصة واستثنائية على ما عداها وما حدث اليوم يشبه ما قام به الملك فيصل في العام 1973من إيقاف تصدير النفط إلى الغرب وأمريكا نتيجة عدوانهم على مصر..فحقا ما أشبه الليلة بالبارحة.[c1]السرعة والذكاء والخبرة هي أسباب قوة الموقف السعودي[/c]من جهة ثانية قال الإعلامي الناشط والشبابي/ لؤي الأسودي إن قـوة الموقف السعودي في القضايا الإقليمية وفي قضيتنا محل النقاش ناتج عن أسباب عدة منها حجم المملكة كقوة إقليمية لها كلمتها خاصة في القضايا التي تحدث في المنطقة العربية هذا أولاً، أما ثانياً فيعود لسرعة التعامل وللذكاء السياسي والخبرة المتراكمة التي تمتـع بـها صانع قـرار السياسة الخارجية السعودي في هـذه القضية بالإضافـة إلى بعد المقدرة المالية السـعوديـة والتوجس من حـركـة الإخـوان كبـديل يسـعى للوصول إلى السـلطـة في كـل الدول العربية من جهة ومن جهة أخرى يعود للتصلب الإخواني.. فمشكلة الإخوان أنهم يعتقدون حـد الإيمان أنهم الحق وغيرهم الباطل وممارستهم للسياسة تتم وفق منظورهم هذا بأنهم الدين فلا نراهم يمارسون سياسة فاللعبة من وجهة نظرهم هي صراع «حق» و»باطل» فلحظناهم أنهم لم يقدموا أي تنازلات وكان المسيطر عليهم فكرة أن وعـد التمكين اقترب فلم يسمعوا صوت العقل ولم يقـرؤوا الواقع ولحظنا أيضاً طـريقـة تصرفهم مع ما يدور من حولهم وكيف تعاملوا بـ «صمم سياسي» ولم يقدموا أي تنازل سياسي.. فطبقاً لعقيدتهم فإنه لا يجوز أن يتنازل «الحق» «للباطل» وهــذا هــو الخطأ الكارثي في المسيرة الإخـوانية عبر مراحلها وهـو ما أعتقد بوجوب أن يراجعه المنتمون لهذه الحركة وهـو ما أعتقد أنه أمر لم ولن يتم قريباً لا من جانب القيادات ولا من جانب المنتظمين في الهرم التنظيمي للحركة فالصنف الأول لا يرى في الوضع مشكلة فهو آمر ناهٍ وله سلطة السمع والطاعة من الجميع، والأتباع لم يتنبهوا لهذا أو لم يستطيعوا تغييره.. وهذا هو صميم الكارثة، فأغلب الحسابات العالمية للدول والحركات تغيرت قبل وبعد كلمة العاهل السعودي..وهكذا هي السياسية. [c1]موقف المملكة غير حسابات القوى والتكتلات في المنطقة والإقليم[/c]من جانبه قال المحلل السياسي إسماعيل الفلاحي إن المملكة العربية السعودية كانت واضحة في موقفها منذ اللحظات الأولى لثورة الـ30 من يونيو بل أن هذا الوضوح والثبات لم تختص به المملكة كطرف خليجي بل كقائد خليجي وعربي التف حوله كل الدول العربية ماعدا قطر التي التزمت الحياد لحسابات حساسية اللحظة بعد عملية انتقال السلطة في الداخل القطري فموقف دولة الإمارات العربية ورئيسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والبحرين والكويت،بل حتى الأردن والسلطة الفلسطينية كان واضحاً..وهذا ما انعكس في شكل ما يتجاوز الثلاثة عشر مليار دولار.. مضيفاً: الحقيقة أن دلالات موقف خادم الحرمين غيرت وبشكل مباشر وسريع حسابات عديد من النخب والقوى والتكتلات السياسية ليس في الداخل المصري فحسب بل وأيضا خارج مصر وفي الامتداد الإقليمي والدولي.[c1]الإخـوان أخطـؤوا قـراءة ما يدور حولهم [/c] أما الأخ عـزالدين العنسي أمين عام مساعد مجلس الشورى للشئون المالية والادارية فقال:(لم يكن هذا الموقف جديداً على المملكة، بل إن وصول جماعة الإخوان إلى الحكم وممارساتهم الاقصائية وإساءتهم للإسلام بادعائهم احتكار تمثيله وتعاملاتهم الاقصائية الاستعلائية مع كل من يخالفهم رأيا أو لا يشاركهم الانتماء للجماعة، هي أمــور أضرت بمصلحـة مصر البلد والإنسان وغيرها من الأمور التي أثارت انزعاجاً شديداً لدى المملكة، إلا أنها فضّلت في ذلك الوقت لعب دور المعارض الصامت، ولكن مع استمرار الإخوان في نهجهم كانت السعودية تبدي تخوفها على استقرار البلاد و وحـدتها وفي مواقف متعددة ولكن الإخوان أخطؤوا القراءة فكان الفشل السياسي هو قدر كل من يخطئ القـراءة. . وما قامت بـه السعودية يؤكد حقيقة أن مصر هي حجر الزاوية وما يحدث في مصر يؤثر بلا شك على المنطقة وعلى المملكة، وحـول الموقف السعودي قال: الحسابات السياسية متغيرة فلا عداوات دائمة ولا مصالح دائمة مقولة تتثبت صحتها عند كل منعطف سياسي تمر به أمتنا .[c1]دعم المملكة للإخوان على مدى العقود الماضية كان بحسن نية [/c]من جانبه قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام عبدالحفيظ النهاري إن سلوك الإخوان في اليمن ومصر حيال مواقف المملكة يأتي «كنكران للجميل الذي قدمته لهم المملكة على مدى عقود باعتبارها ولية نعمتهم حتى اليوم بحسن نية من المملكة وظنا منها بأنها تدعم مكانة الدين الإسلامي وتعزز موقف الدعوة الإسلامية». وأضاف في تصريح سابق أن « قادة الإخوان وتنظيمهم دأبوا على نكران الجميل وقطع الأيادي التي تمتد إليهم بالخير ومن ذلك ما لاقاه على أيديهم الرئيس المؤمن أنور السادات ، وحسني مبارك ، وعلي عبد الله صالح، وغيرهم ممن حاولوا أن يحتضنوا هذا التنظيم ويوجهوه لخدمة الإسلام وللعمل السياسي المدني».وتابع«ما صدر عن شباب التجمع اليمني للإصلاح ـ تنظيم الإخوان في اليمن ـ وشيوخه ومشايخه ضد المملكة لأمر مستغرب يسيء إلى دور المملكة العربية السعودية الأخوي الصادق الداعم لليمن، ويضر بالتسوية السياسية التي رعتها حماية لسلامة اليمن وأمنه واستقراره ووحدته».. مضيفاً أنه بات من الواضح «أن الدوافع التنظيمية للاتحاد العالمي للإخوان لا تراعي أية مصلحة وطنية أو محلية أو إقليمية أو قومية بقدر الاهتمام بنزعات السيطرة التنظيمية الإيديولوجية ولو على حساب الأمة العربية والإسلامية، بل إن الإخوان مستعدون للتحالف حتى مع الشيطان ومع أعداء الأمة تحقيقاً لمطامعهم السياسية الدنيوية».
مشاهد من ثورة 30 يونيو
مشاهد من ثورة 30 يونيو