أنغكوروات..
مدينة أنغكور وات تحتل أهمية دينية شديدة، حيث كانت بمثابة مجمع للمعابد في منطقة أنغكور بكمبوديا، شيدت أنغكور وات على يد الملك سرفارمان الثاني في بداية القرن الثاني عشر لتضم المعبد الرسمي للدولة وعاصمتها، وهو الآن المعبد الوحيد في المنطقة الذي لا يزال مركزا ذا أهمية دينية منذ تأسيسه بفضل العناية الفضلى التي حظي بها؛ حيث كان معبدا هندوسيا مكرسا للإله فيشنو، ثم أصبح معبدا بوذيا. وتعد المدينة من أبرز المعالم السياحية الأثرية لكمبوديا، ويذكر أن العلم الوطني لكمبوديا يضم صورة لها.ويعتبر أنغكور وات مثالا أصيلا لفن العمارة الخمرية، وأصبح رمزا لكمبوديا يظهر على علمها الوطني، إلى جانب كونه عامل الجذب الرئيسي للزوار في الدولة.ويجمع أنغكور وات بين تصميمين أساسيين في فن عمارة المعابد الخمرية وهما: جبل المعبد وأروقة المعبد التي بُنيت لاحقًا، والمستوحاة من فن العمارة الهندوسي القديم في جنوب الهند. صمم أنغكور وات ليمثل جبل ميرو، وهو موطن الآلهة في الأساطير الهندوسية.. أنغكور وات موجه إلى الغرب بخلاف أغلب معابد المنطقة، واختلف العلماء على دلالة ذلك، إن تناسق وعظمة أسلوب بنائه والمنحوتات البارزة المنتشرة فيه والأرواح الحارسة التي تزين جدرانه تجعل المعبد محط إعجاب الناس.يعني الاسم الحديث -أنغكور وات- معبد المدينة، أنغكور هي كلمة عامية مشتقة من الكلمة نوكور المأخوذة من الكلمة السنسكريتية ناجارا بمعنى العاصمة، أما وات فهي كلمة خمرية تعني معبد. وكان المعبد يعرف في وقت سابق بـ “بريا بسنولوك” وهو اللقب الذي أُعطي لمؤسسه سرفارمان الثاني بعد وفاته.أصبح أنغكور وات وجهة سياحية رئيسية يزورها مئات الآلاف من السياح سنويا ، وتسبب تدفق السياح إلى الآن ببعض الضرر كالرسم على الجدران ما أدى إلى وضع بعض الحبال والدرجات الخشبية لحماية النقوش والجدران..ووفرت السياحة أيضا بعض المبالغ الإضافية للصيانة؛ حيث تم إنفاق 28 % من ريع على المعابد في عام 2000 بالرغم من أن أغلب الأعمال تجرى من قبل فرق برعاية حكومات أجنبية وليست السلطات الكمبودية.