استمراراً للجرائم الإرهابية التي ترتكبها الجماعات المسلحة بشمال سيناء
القاهرة/ متابعات:قتل 25 شرطياً مصرياً ينتمون للأمن المركزي المصري صباح امس، وأصيب اثنان آخران في كمين قرب رفح في شمال سيناء، وتم نقلهم إلى مستشفى العريش العسكري لتلقي العلاج.وقالت مصادر أمنية في الشرطة إن مسلحين مجهولين استهدفوا حافلتين قادمتين من رفح لتوصيل مجندين إلى محافظاتهم بعد أن قاموا بإنزالهم من الحافلتين وأطلقوا النار عليهم بمنطقة سادوت على الطريق الدولي رفح - العريش. حيث إن المجندين، كانوا أنهوا فترة خدمتهم، وتوجهوا للحصول على شهادة نهاية الخدمة، وفوجئوا بسيارتين قطعتا الطريق عليهم، وأنزلوهم من «ميكروباصين»، كانوا يستقلونهما، وأمروهم بالانبطاح على الأرض، وفتحوا عليهم نيران أسلحة آلية.وأصدرت وزارة الداخلية المصرية بياناً جاء فيه: «استمراراً للجرائم الإرهابية التي ترتكبها الجماعات المسلحة بشمال سيناء والنَيل من رجال الشرطة الذين يؤدون واجبهم بكل أمانة وبسالة، فقد تعرض عدد من المجندين بقطاع الأمن المركزي بالعريش أثناء عودتهم من الإجازة لكمين مسلح أطلق النار عليهم، ما أسفر عن مقتل 25 مجنداً وإصابة اثنين آخرين، وذلك أثناء مرور السيارة التي كانوا يستقلونها بمنطقة أبوطويلة وحال توجههم إلى مقر قطاع الأمن المركزي برفح».ونعت وزارة الداخلية رجالها البواسل مؤكدة استمرارها في محاربة الإرهاب، وأن هذه الوقائع لن تُثني عزم رجالها عن القيام بدورهم في محاربة الإرهابيين والجماعات المسلحة التي تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد.في غضون ذلك أغلق الجيش المصري شبه جزيرة سيناء بالكامل، وتم إغلاق جميع المداخل والمخارج والمعابر مع قطاع غزة وإسرائيل، بعد حادث مقتل 25 جندياً من قطاع الأمن المركزي في مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء.وقال مصدر أمني، «جرى إغلاق المنطقة ج التي تضم رفح والشيخ زويد».وأشار إلى أن 11 مسلحاً يستقلون 4 سيارات لاند كروزر رباعية الدفع كانوا في انتظار حافلتين ميكروباص أجرة تقلان 27 مجندا، حيث تم إيقافهما وإنزال الجنود بالقوة، ثم أعطى المسلحون أمرا للسائقين بالانصراف من المكان وفقا لماذكره السائقان اللذان سلما نفسيهما بسيارتيهما إلى أول كمين للجيش، وتم إبلاغه بما حدث من إنزال للجنود على الطريق الدولي رفح العريش قرب منطقة سادوت.وأضاف المصدر، أنه لدى الوصول للمكان المشار إليه من قبل السائقين عثر على 27 مجندا متراصين على الأرض، حيث كان المسلحون أمروهم بالانبطاح، ثم قاموا بتصفيتهم على طريقة إعدام الجنود في الحروب ولم يتبق سوى ثلاثة جنود أحياء، توفي أحدهم وهو في طريقه للمستشفى، في حين يعاني اثنان من إصابات خطيرة.وأوضح المصدر أن المسلحين قتلوا الجنود في أقل من خمس دقائق ثم لاذوا بالفرار في الصحراء.وأعقب الحادث حالة استنفار أمني شديدة من نوعها حيث انتشرت مدرعات للجيش على طول الطريق الدولي العريش - رفح وتم تشديد إجراءات الرقابة على الأكمنة الأمنية وتفتيش المسافرين.وتم اخفاء كافة معالم الجريمة حيث تم غسيل مكان الدماء فيما تحفظت قوات الأمن على السيارات التي كانت تقل الجنود بجهة أمنية سيادية ونقل القتلى والمصابون للمستشفى العسكرى ومنعت سلطات الأمن وسائل الإعلام من الوصول إليهم.وميدانيا ساد هدوء حذر محيط منطقة حادث مجزرة رفح الثانية التي وقعت صباح امس الاثنين بمنطقة « السادوت » غرب مدينة رفح على الطريق الدولي الشيخ زويد رفح بعد ان فجع الاهالي المارين على الطريق بمنظر الجثث المسجاة وسط بحر من الدماء وقاموا باستدعاء سيارات الإسعاف التي هرعت للمكان ونقلت القتلى والمصابين إلى مستشفى رفح ومنها للمستشفى العسكرى بالعريش ولفظ احد المصابين أنفاسه الأخيرة بالمستشفى ليرتفع عدد القتلى إلى 25 شهيدا و2 مصابين.وقال مصدر سيادى مصري في تصريحات لوسائل اعلامية مصرية إن ما يدور على أرض سيناء من أعمال عنف، وإرهاب، بعد استهداف 25 من جنود رجال الشرطة المدنية، تابعين لقطاع الأحراش للأمن المركزي، بالقرب من خط الحدود الدولية برفح، من أجل تشتيت جهود القوات المسلحة ووزارة الداخلية عن العاصمة القاهرة، والسماح لجماعة الإخوان ، باستكمال مخططات الحرق والتدمير في القاهرة الكبرى، والنيل من مؤسسات الدولة، وإثارة الفوضى والرعب في قلوب المواطنين.وأوضح المصدر أن هناك عيونا وطابورا خامسا يتعاون مع العناصر التكفيرية في شمال سيناء من خلال المرابطة في «مواقف» الميكروباصات الموجودة على طرق سيناء، أو التي تتحرك من القاهرة، من أجل الإرشاد عن أي عناصر من القوات المسلحة أو الشرطة المدنية قادمة إلى سيناء، مؤكدا أن هذا السيناريو هو ما حدث بالضبط مع جنود قوات الأمن المركزي، الذين استشهدوا برصاص المجموعات المسلحة والعناصر الإرهابية، بعدما تم الإبلاغ عنهم، ونصب « فخ « لهم في منطقة المظلة برفح، وتم قتلهم جميعا بدم بارد .وكشف المصدر أن أعمال القتل التي تمت لجنود الأمن المركزي كانت في منتهى الوحشية والعنف، بعدما تم اقتيادهم لمكان مجهول بالقرب من الطريق، حيث تم ربط أيدي الجنود وإلقاؤهم على الأرض ثم فتح النار عليهم من الأسلحة الآلية حتى تمت تصفيتهم، بدم بارد، وهم عزل من أى سلاح.وربط المصدر بين خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الذي أكد خلاله، على ضرورة التعامل بكل حسم وقوة مع العناصر والمجموعات الإرهابية المتطرفة، ومواجهة أي أخطار تهدد الأمن القومي المصري، وبين الأعمال الإرهابية التي تمت في شمال سيناء امس الإثنين، مؤكدا أن الجماعات المسلحة الموجودة بشمال سيناء تتحدى القوات المسلحة وجهاز الشرطة بشكل سافر، مرجحا أن يتم تنفيذ العديد من العمليات الهجومية العشوائية على قوات الجيش أو الشرطة خلال الأيام المقبلة، في مثلث الإجرام بشمال سيناء «العريش - الشيخ زويد - رفح» .وأشار المصدر إلى أن عددا من القيادات الوسطى بجماعة الإخوان مازالوا في شمال سيناء منذ أكثر من 10 أيام، ويعاونون الجماعات التكفيرية المسلحة في التخطيط لقتل رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية، وإحداث فوضى شاملة في البلاد.ولفت المصدر إلى أن قرية التومة جنوب الشيخ زويد إلى جانب قرية المهدية هما مصدر كافة العمليات الإجرامية المسلحة، التي تتم في شمال سيناء على مدار الأيام الماضية كاشفا عن أن القوات المسلحة ستشن عمليات أمنية مكثفة على تلك القرى لتطهيرها من العناصر التكفيرية، التي تستحل دماء رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية، من خلال عمليات قصف جوي كبيرة، كالتى شهدتها خلال الأيام الماضية، وأسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 25 من المسلحين في قرية التومة، التي تسيطر عليها التنظيمات التكفيرية المسلحة.وأشار المصدر إلى أن المعركة القادمة مع التنظيمات المسلحة بسيناء، ستكون على أعلى مستوى، من التنظيم والإعداد من خلال القصف العنيف لمعاقل التنظيمات الجهادية المسلحة، بقرى الشمال، دون مشاركة من القوات البرية، في إطار خطة شاملة لتدمير كافة معاقل هذه الجماعات التكفيرية في أسرع وقت ممكن.وأشار المصدر إلى أن القوات المسلحة ستقوم بعمليات نوعية خلال الأيام المقبلة تحت قيادة اللوء أركان حرب أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني الميداني، من أجل تصفية معاقل الجماعات التكفيرية المسلحة، واستعادة الاستقرار والهدوء إلى شمال سيناء، بالتعاون مع عناصر وزارة الداخلية وأطقم العمليات الخاصة التابعة لها.فى سياق متصل تشهد مدن شمال سيناء حالة من الهدوء الحذر، في انتظار مخطط الجيش والقوات المسلحة، للأخذ بثأر 25 مجندا من أبناء الشرطة المدنية، راحوا ضحية الغدر من الجماعات الإرهابية المتطرفة، التي وضعت أيديها في يد جماعة الإخوان من أجل إثارة الفوضى في البلاد، وتنفيذ مخططات إرهابية، بعد خروج جماعة الإخوان من الحكم، التي كانت ترعى تلك التنظيمات، وتفرج عن عناصرها، حتى تكون سندا لها في مواجهة أجهزة الدولة.من جانبه قال اللواء مختار قنديل الخبير الاستراتيجي والعسكري إن تأمين عمليات نقل الجنود ضرورة مهمة، خلال الوقت الراهن، نظرا لاستهداف الجماعات المسلحة، لهم بشكل واضح، لافتا إلى أن تأمين الجنود أهم من تأمين الحدود، قائلا : لو أن جزءا من أرض مصر تم احتلاله، يمكن الحرب من أجله واستعادته مرة أخرى، ولكن إذا تم قتل جندي مصري واحد لن يتم تعويضه أبدا.من جانبها حملت القوى السياسية والرموز الوطنية المصرية جماعة الإخوان والجماعات الإرهابية والجهادية في سيناء وتنظيم القاعدة المسئولية عن استشهاد 25 جنديا وإصابة اثنين آخرين، في هجوم على سيارتين تقلان جنود أمن مركزي بمدينة رفح شمال سيناء، امس الاثنين، مطالبة الدولة بمحاصرة القوى الإرهابية وتوجيه ضربات قاصمة لها.واعتبر عمرو موسى القيادي بجبهة الإنقاذ والمرشح الرئاسي السابق أن مصر تخوض حرباً مفتوحة في سيناء ضد قوى الإرهاب التي تحاول تقويض الدولة، قائلا «نقف جميعاً مع قواتنا المسلحة في أى مجهودات لتأكيد السيادة في سيناء».وأضاف موسى في بيان له امس، أن الاعتداء على جنود الأمن المركزي في سيناء هو اعتداء على هيبة الدولة واجتراء على حياة المصريين مقدما التعازي إلى أسر ومحبي شهداء الوطن.ولفت موسى أن ما حدث في أبو زعبل أمس يتطلب تعيين لجنة تحقيق قضائية مستقلة ومجازاة المتسببين فورا.واستنكر حسين عبد الرازق، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع، حادث استشهاد 25 جندياً وإصابة اثنين آخرين، في هجوم على سيارتين تقلان جنود أمن مركزي بمدينة رفح شمال سيناء، ووصفه بالحادث الإرهابي والمجرم.وقال «عبد الرازق» إن مثل هذه الجرائم متوقعة سواء في سيناء أو أى مكان داخل مصر لأن العصابات الإجرامية الإرهابية التي تنتمي لجماعة الإخوان وحلفائها من الجماعات الإرهابية التي تنسب نفسها للإسلام السياسي تستهدف في هذه المرحلة هدم الدولة المصرية وكل مؤسساتها سواء القوات المسلحة أو الشرطة والقضاء بهدف تأكيد دولة المرشد أو دولة الإخوان ، وفي سبيل ذلك لا يتورعون عن ارتكاب أية جرائم سواء كانت عادية أو ضد الإنسانية.وأضاف «عبد الرازق» أنه علينا توقع تكرار مثل هذه الجرائم حتى تنجح القوات المسلحة والشرطة والقوى الشعبية في تصفية هذه الجماعات الإرهابية، محملا المسئولية عن مقتل هؤلاء الجنود لجماعة الإخوان وحلفائها.بدوره، حمل عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، الجماعات الإرهابية في سيناء مسئولية استشهاد 25 جنديا وإصابة اثنين آخرين، في هجوم على سيارتين تقلان جنود أمن مركزي بمدينة رفح شمال سيناء.وقال «شكر»إننا في حالة حرب ضد الإرهاب وستتوالى المعارك وستحدث مثل هذه الجرائم الإرهابية، ولكن من الضروري أن تزود الدولة قدرتها على محاصرة قوى الإرهاب وتوجيه ضربات قاصمة لها، مثلما حدث في الثمانينيات والتسعينيات»، مشددا على ضرورة أن تعجل الدولة بالضربة الكاملة للإرهابيين في سيناء.وأضاف أنه يجب أن تشن حرب نفسية ضد الجماعات الإرهابية بالاتفاق مع شيوخ القبائل في سيناء، مع ضرورة أن يكون شعب وأهالي سيناء طرفا ضد الإرهاب، وضرورة خوض المعركة للنهاية.فيما قال الدكتور وحيد عبد المجيد، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن حادث مقتل 25 جنديا وإصابة اثنين آخرين، في هجوم على سيارتين تقلان جنود أمن مركزي بمدينة رفح شمال سيناء، جزء من الحرب التي أعلنتها قيادات جماعة الإخوان بالتحالف مع تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية المحلية والعالمية على الشعب المصري والدولة المصرية بكل مؤسساتها.وأضاف «عبد المجيد» أنها حرب ممتدة على مصر من أسوان لمطروح، وجزء من حرب الإرهاب على مصر، ويجب تصدي الشعب المصري والدولة ومؤسساتها لهذه الحرب التي تشنها جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة.الى ذلك أعرب الأهالى في مختلف محافظات المصرية امس، الاثنين، عن غضبهم البالغ وحزنهم الشديد بعد استشهاد 25 جندياً في رفح.فى السويس، قال مصطفى السويسي منسق حملة تمرد بالسويس، إنهم يتوقعون من جماعة الإخوان مزيداً من العنف خلال الأيام القادمة، سواء ضد الجيش والشرطة والمواطنين، وأنهم يؤكدون على مواصلة دعمهم للجيش ضد الإرهاب والتطرف.وأضاف السويسي أنهم يثمنون مواقف السعودية والإمارات المساندة لمصر ضد الإرهاب، ويطلبون من الجيش ضمن سياسة محاربة الإرهاب التنسيق مع الحكومة لمنع الأحزاب الدينية التي ساهمت في الصورة التي نشاهدها حالياً.وأكد أن مصر تمر بمرحلة حرجة ويومياً يظهر وجه قبيح جديد لهؤلاء، مطالباً الجميع مساندة الجيش والشرطة في حربهم على الإرهاب حتى يتم القضاء على هذه البؤر ومن يساندهم.من جانبه، قال علي أمين المتحدث الإعلامي باسم جبهة الإنقاذ بالسويس، إن ما حدث مع قوات الأمن المركزي صباح أمس من مقتل 25 مجنداً وإصابة آخرين هو إرهاب وتطرف صارخ ونطلب من قوات الجيش والشرطة سحق الإرهابيين.وأضاف أمين أنه لا تهاون مع الإرهاب وكل من يزايد ويندد على استخدام القوة مع هؤلاء الإرهابيين وجماعتهم وتنظيمهم الإرهابى في مصر ممثلة في الإخوان عليهم أن يشاهد حادث اليوم (أمس) والمقتل الجماعي للمجندين ويعلم لماذا يتم التعامل بقوة مع هؤلاء.كما طالب قوات الجيش بسرعة واستمرار عملية تطهير سيناء وجميع محافظات مصر من الإرهابيين والضرب بيد من حديد على هؤلاء وتطبيق القانون بالقوة، محذراً من استمرار عمليات التخريب من قبل هؤلاء خلال الفترة القادمة.وفى أسيوط، نعى شباب حزب الوفد، 25 مجنداً وإصابة 3 آخرين من جنودنا البواسل في رفح، بعد أن استهدفتهم يد الإرهاب الأسود، أثناء مرور السيارة التي كانت تقلهم بمنطقة أبو طويلة متوجهين إلى مقر قطاع الأمن المركزي برفح.وأكد شباب الوفد، أن الاعتداء على جنود الأمن المركزي في سيناء هو استمرار لمسلسل الإرهاب الذي يريد كسر الإرادة المصرية وهيبة الدولة المصرية.وأكد عقيل إسماعيل عقيل القيادى في شباب الوفد، أن استهداف الجنود هو جزء من حرب الإرهاب التي ترعاها بعض الجماعات والتنظيمات الإرهابية بالاشتراك مع أيد خارجية تحاول أن تعبث بأمن مصر القومي، وتحاول كسر الإرادة المصرية وتقويض الدولة المصرية.وأضاف أن المعركة ضد الإرهاب قد تطول وعلى الشعب جميعا الوقوف خلف قواته المسلحة والشرطة من أجل الحفاظ على مصر من قوى التخريب والتدمير.بدوره طالب محمود معوض نفادي القيادي بشباب الوفد، الدولة أن تضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاعتداء على هيبة الدولة المصرية، مشيراً إلى أن مصر سوف تنتصر في النهاية على جميع قوى الشر وخفافيش الظلام المتربصة بمصر وشعبها وأمنها القومي، مطالبا بحل جماعة الإخوان واعتبارها جماعة إرهابية.وفى كفر الشيخ، انتابت حالة من الغضب في محافظة كفر الشيخ بين القوى الشعبية والثورية والسياسية بالمحافظة لمقتل الجنود في صورة بشعة تدل على إجرام، خاصة أن من بين الجنود اثنين من محافظة كفر الشيخ، هما عصام نبيل إبراهيم السيد (21 سنة) والسيد محمد محمد (21 سنة).واستنكر محمد حماسة أمين حزب الدستور بالمحافظة، مقتل جنود لا ذنب لهم، مشدداً على ضرورة مواجهة الإرهابيين بالقوة.وأوضح فؤاد شرف أمين حزب الكرامة، أن ما حدث هو إرهاب منظم ممول من الخارج يقوده تنظيم الإخوان الدولي.وأشار علاء الوشاحي عضو اللجنة العليا لحزب الوفد إلى أنه وردت له معلومات مؤكدة أن جماعة الإخوان بكفر الشيخ يهنئون بعضهم لمقتل الجنود المصريين، متسائلاً: «أين الإسلام الذين يتحدثون عنه وأين الشريعة؟ نعم شريعتهم شريعة الغاب والفجر في الخصومة شريعة إراقة الدماء وليست الشريعة الإسلامية الوسطية».وقال أشرف صحصاح نائب رئيس غرفة الدلتا للسياحة عضو الإتحاد العام لغرفة السياحة: «فليخجل من تلوثت يداه بدم الأبرياء من الجنود حماة الوطن خير أجناد الأرض».وأكد محمد علي عضو مركز مصر لحقوق الإنسان، أن أنصار الإخوان يفهمون العامة والبسطاء من الناس أنهم أبرياء مما يحدث بل أن هناك تدبيراً لقتل الأبرياء وإلصاق التهم بهم ليشوهوا صورتهم.وأضاف محمد عبد الله «مدرس»: «لابد من إلقاء القبض على كل الجهاديين وقيادات الإخوان ومحاكمتهم عسكريا بتهمة الخيانة العظمى».وفى البحيرة، نددت امس جبهة الإنقاذ الوطني بحادث رفح الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد 25 جنديا من الأمن المركزي وإصابة آخرين في هجوم مسلح على حافلتهم معتبرة أن تلك الهجمات هي محاولة يائسة لتقويض سلطة الدولة.ودعا محمود دوير المتحدث الإعلامي للجبهة جميع طوائف الشعب المصري إلى الصمود والتوحد مع القوات المسلحة لمواجهة الجماعات الإرهابية المتشحة بالدين والتى كشفت عن وجهها القبيح بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي.وفى الإسماعيلية، سادت حالة من الاستياء والغضب الشديد الأجواء السياسية والشعبية، جراء حادث اغتيال 25 جنديا مصريا أثناء عودتهم من أجازتهم واستهدافهم وإطلاق الرصاص عليهم في موقف بشع ومخز ادمى كل قلوب المصريين وأصابهم بالحزن.وبحسب ما قاله مسعد حسن على أمين حزب التحالف الشعبى الاشتراكى بالإسماعيلية، إن الأمر أصبح خارجاً عن إطار الإدانات والشجب، حيث أن هذه الجماعة الإرهابية تستهدف جنودنا من جيش والشرطة وتقتلهم بدم بارد وفي وضح النهار.وطالب بالتعامل الفوري مع هذه الجماعات وإنهاء تواجدهم والقبض على المحرضين من القيادات التي أعلنت ذلك أكثر من مرة :»إما عودة مرسي وإما استمرار الإرهاب في سيناء ومصر »، مشدد ا على ضرورة إحكام القبضة الحديدية على كل من تسول له نفسه أن يعبث بالأمن المصري ويستهين بالدم المصري إرضاء للسفاحين والقتلة ممن يتاجرون بالدين من اجل الحكم.أضاف المهندس شريف كمال منسق عام التيار الشعبى، أن هذه الحادثة تذكرنا بما كان يفعله الصهاينة بجنودنا في 67 وان هؤلاء القتلة تم تدريبهم في إسرائيل، موضحا أن هناك تنسيقا كاملا بينهم وبين الموساد الإسرائيلي للقضاء على الدولة المصرية بجيشها وشرطتها والأمر لا يحتمل التأخير أكثر من ذلك، مطالبا بتجفيف منابع الإرهاب في كل ربوع مصر والإرهاب في سيناء مرتبط بجماعة الإخوان.وقال إن ما يتم الآن هو تنفيذ لما هدد به البلتاجي على منصة رابعة في قوله بان الإرهاب في سيناء سينتهي بعودة مرسي، مطالبا بتأميم أموال جماعة الإخوان فورا والقبض على جميع القيادات التي تقوم بوضع الخطط وتمول الإرهاب وتحرض على قتل الجنود في كل مكان من ارض مصر.وأشار جلال الجيزاوي أحد القيادات العمالية بالإسماعيلية، إلى أن هؤلاء القتلة لا دين لهم وأنهم لا يعترفون إلا بالدم، مطالبا بالحسم في التعامل معهم به بشدة وحسم وان تتم السيطرة على كل سيناء الآن وليس غدا.في السياق ذاته عبر أعضاء بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عن حزنهم الشديد لخبر استشهاد 25 مجندا من أفراد الأمن المركزي بسيناء على يد إرهابيين، مقدمين التعازي لأسرهم، ومؤكدين أن ما حدث أمر خارج عن الإسلام ولم تقره الشرائع السماوية.قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، إن المجندين شهداء في سبيل الحق والواجب وسبيل الله، أما الذين ارتكبوا معهم هذه الجريمة النكراء فهم بفعلهم واستحلالهم خرجوا من الإسلام لأن الرسول قال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض.وأضاف هاشم: «ولقد حذر الإسلام من العدوان ومن الإرهاب حتى مع غير المسلم لأنه جريمة نكراء وقد حرم الإسلام مجرد أن يشير الإنسان إلى الإنسان بالسلاح، أو بحديدة لقوله صلى الله عليه وسلم «من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعها، وإن كان أخاه لأبيه وأمه»».وتابع: هؤلاء الذين ارتكبوا هذه الجريمة النكراء يجب أن يأخذوا جزاءهم وعقوبتهم في الدنيا قبل الآخرة، كما أن واجب المجتمع أن يحمى حرمة النفس الإنسانية وأن يصون الإنسان دم أخيه الإنسان، وأن لا يعتدي أحد على أحد وليعلم كل الفرقاء من السياسيين أنهم لو دخلوا في صراعات وكل فريق يريد الفوز بها، ولو كان على حساب دم أخيه فهما في النار لقول الرسول «إذا التقى مسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار».وشدد أنه على الجميع أن يحذر من مغبة الصراعات الدامية التي تجري في حياة الناس دون وعي، حيث إن الإسلام لم يبح حرمة دماء لأحد، حتى في القصاص وإنما تركها لأولي الأمر كما أن الله توعد القاتل بخمس عقوبات في قوله تعالى: «ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما».بدوره وصف الدكتور طه أبوكريشة، عضو الهيئة، ما حدث بالجريمة النكراء ويجب إلقاء القبض على منفذيها وتقديمهم لمحاكمة عاجلة، سائلا الله أن يتغمد أفراد الأمن في الفردوس الأعلى، وأن يتقبلهم من الشهداء، مرددا قوله «حسبنا الله ونعم الوكيل».وطالب الدكتور عباس شومان، أمين عام الهيئة، قوات الأمن والجيش أن تستخدم ما هو ضروري لدفع شر الإرهابيين وتحقيق الأمن لجنودها وللمواطنين أيا كانت انتماءاتهم، موضحا أنه لا يقبل هذا العمل الإجرامي لا مع الجنود أو الإخوان أو النصارى، وهذا أمر تدينه الشريعة الإسلامية ومن يقره يعامل بالحديد والنار لدفع شره عن المجتمع.من جانبه أدان الدكتور شوقي علام - مفتي جمهورية مصر- بشدة الاعتداء الإرهابي الغاشم، الذي تعرض له جنود الأمن المركزي في مدينة رفح بسيناء، والذي أدى إلى استشهاد 25 جنديًّا مصريًّا من قوات الأمن المركزي وإصابة آخرينودعا مفتي الجمهورية إلى اتخاذ كافة الإجراءات الحازمة لحماية سيناء، وجنودنا هناك، مطالبًا الأجهزة المعنية والتنفيذية باتخاذ كافة الإجراءات المطلوبة بمواجهة هذه التحديات الخطيرة والضرب بيد من حديد لحماية سيناء والسيادة المصرية، وأن يتحمل الجميع مسئوليته في الحفاظ على سلامة أرض الوطن بكل حزم.وقال مفتى الجمهورية: «إننا إذ نعبر عن إدانتنا الكاملة للعنف والإرهاب في كل أشكاله التي حرمها الإسلام تحريمًا قاطعًا، فإننا نحذر المصريين عامة والشباب خاصة من التورط في اقتتال واحتراب لا شرعية دينية له ولا مصلحة فيها إلا لأعداء الوطن في الداخل والخارج.وقدم فضيلة المفتى خالص تعازيه إلى أسر الشهداء الأبرار والشفاء العاجل لكل المصابين، مؤكدًا أن هذا العمل الإرهابي الذي استشهد فيه جنود الأمن المركزي من خيرة أبناء مصر، ينبغي ألا يمر مرور الكرام.واختتم مفتى الجمهورية تصريحاته الصحفية بالدعاء لمصر أن يحميها الله ويقي شعبها وجنودها وأمنها من كل سوء.كما طالب المفتي المصريين بالحفاظ على مؤسسات الدولة، قائلا: «ما تعرضت له دور العبادة من انتهاكات وحرق وتدمير هو أمر ترفضه الشريعة».